انتقد سماحة السيد عبد الله الغريفي وضع الاشتراطات المعقدة لبناء الصروح الدينية والتي تملك امتدادا زمنيا طويلا، مما يجعل بناء تلك الصروح شبه مستحيلة.
وقال في خطبة الجمعة التي يلقيها بمسجد الصادق بالقفول مساء الخميس، "ما برز أخيرا من تعقيدات لبناء المساجد والمآتم ومواقع العبادة أمر مقلق جدا، ومؤشر غير سليم، خاصة وأن الكثير من هذه المواقع العبادية والتي تملك عمقا تاريخيا يمتد إلى مئات السنين قد لا تملك وثائق رسمية، فهل يبرر هذا أن ينتهي هذا التاريخ الإيماني والعبادي؟!
مطلوب أن يعتز الوطن بهذا التراث العبادي، وبهذه الهوية الإيمانية المتجذرة في التاريخ."
وقال إن وضع الاشتراطات المعقدة لبناء الصروح الدينية والتي تملك امتدادا زمنيا طويلا سوف يصادر الكثير من المعالم والتي تشكل معالم هوية، ومعالم تاريخ، ومعالم انتماء.
وأشار إلى أنه منذ تشرف هذا الوطن بانتمائه للإسلام كانت المساجد وصروح العبادة، ومواقع الشعائر الدينية تمثل معالم بارزة، ومظاهر إيمانية كبيرة، ويجب أن يبقى هذا العنوان الناصع لتبقى البحرين عنوان دین وإيمان.
موضحا بأنه، لا مشكلة في وضع ضوابط سليمة تحفظ هذه الهوية الدينية لهذا الوطن، فلتأسس القوانين والإجراءات الرسمية في اتجاه المحافظة على هذا التاريخ الإيماني والروحي والعبادي، والحذر كل الحذر من أية قوانين وإجراءات تصادر الهوية الإيمانية، وتطمس معالمها الكبيرة.
كما انتقد بشكل خفي تطبيع العلاقة بين البحرين إسرائيل إذ قال "تمارس المنكرات فنصمت، يروج للدعارة والشذوذ فنصمت، تطبع العلاقات مع أعداء الدین فنصمت، تكرس الأزمات فنصمت، تزدحم الأوطان بالغرباء فنصمت، يجوع المواطنون فنصمت، يستغيث نزلاء السجون فنصمت.
إننا عشاق هذا الوطن، نريد له الخير والصلاح، نريد له الأمن والأمان، نريد له التآلف والتقارب، نريد له المحبة والتسامح.
هكذا يكون الوطن عزيزا، قويا، آمنا، صالحا، جميلا، كبيرا.