قامت المنظمة الأمريكية للملكية الفكرية والتجارة USPTO بالعاصمة واشنطن والمنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO من مدينة جنيف السويسرية بالتزامن في مطلع شهر يونيو الجاري، بنشر براءة اختراع للقاح مضاد لفيروس كوفيد-19 توصلت إليه وتقدمت لتسجيله جامعة الخليج العربي.
وأشاد القائم بأعمال رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور عبدالرحمن يوسف إسماعيل، بهذا الإنجاز العلمي الذي توصل إليه فريق من الباحثين الأكاديميين في جامعة الخليج العربي. لافتاً أن جامعة الخليج العربي تولي اهتماماً ودعماً كبيرين لمختبرات الأبحاث وجهود النشر العلمي، وتنتهج استراتيجية تحفز وتدعم الإبداع والابتكار، من منطلق هوية الجامعة التي أسست لتكون جامعة بحثية تعمل على التصدي للمعضلات الطبية في منطقة دول الخليج العربية.
إلى ذلك، بين رئيس قسم علوم الحياة الأستاذ الدكتور محمد الدهماني فتح الله الذي طور هذا اللقاح للوقاية من وباء كوفيد-19 بمشاركة فريق من الباحثين الأكاديميين في جامعة الخليج العربي أن النشر العالمي لوثائق براءات الاختراع جاء بعد 18 شهراً من الفحص والمراجعات الدقيقة لكل المعطيات العلمية والقانونية التي جاءت مطابقة للمتطلبات العلمية والقانونية التي تسمح بتسجيل هذا الاكتشاف على مستوى العالم مع ضمان الملكية الفكرية للجامعة بداية من تاريخ 29 نوفمبر 2021. وتابع، بهذا تم إدراج اسم جامعة الخليج العربي بالبحرين ضمن الجامعات العالمية التي نجحت في تطوير لقاح لمرض كوفيد-19. كما أضاف أن هذا اللقاح هو من أولى لقاحات الجيل الثاني لمرض كوفيد-19 الذي يطلق عليها مسمى اللقاحات الدقيقة “Precision Vaccines” ويتميز هذا اللقاح بتصميم مبتكر بني على معطيات حول المناعة الوقائية التي يطورها الإنسان، تم الحصول على هذه المعطيات بعد دراسة 600 مريض مصاب بالكوفيد- 19 قام بها فريق البحث. وقد تم الإعتماد لتطوير هذا اللقاح على مزيج من التقنيات المتقدمة أبرزها الحوسبة البيولوجية التي تستمعل الذكاء الاصطناعي، ومحاكات تركيبات الفيروسات، وكذلك الهندسة الوراثية للزلاليات. كما أشار الأستاذ الدكتور محمد الدهماني أن المنظمة العالمية للملكية الفكرية أبلغت المخترعين أنه يمكن تفرعة الإختراع إلى برائتين إذ أنه بعد دراسة الملفات الذي قدمتها جامعة الخليج العربي سنة 2021 اتضح أنها تتضمن -علاوة على اكتشاف لقاح جديد لمرض كوفيد- 19-، تتضمن كذلك تطوير اختبار لتشخيص المناعة الواقية من فيروس كورونا. كما أكد "أن ما يسعدنا هو أننا تحققنا أن الطريقة التي ابتدعناها لتطوير هذا اللقاح يمكن إستعمالها لتطوير لقاحات دقيقة أو مضادات أجسام فعالة ضد عدد من الفيروسات الفتاكة التي لا يوجد لها لقاحات أو أدوية ليومنا هذا مثل فيروسات، أيبولا، وزيكا، ومرس، وماربورق".
وأثنى الدكتور محمد الدهماني على المجهودات الكبيرة والتفاني والتضحيات التي قام بها فريق العمل المتكون من الدكاترة خالد الطرابلسي ونور الدين بن خلف والأخصائي أحمد رسمي رمضان للتوصل لهذا الإنجاز في فترة وجيزة من الزمن. مؤكداً على أن الفضل الأكبر في هذا الإنجاز يرجع إلى التشجيع والدعم المتواصلين الذي حصل عليه الفريق التقني من قبل إدارة الجامعة بقيادة سعادة رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد العوهلي الذي يجب أن يقترن إسمه الفاضل بهذا العمل. وختم الأستاذ محمد الدهماني تصريحه بقوله إن أمالنا الكبير هو أن تتبنى رؤوس أموال ومؤسسسات صيدلية صناعية محلية أو إقليمية مراحل التصنيع وتوفيراللقاح في الأسواق الخليجية والعالمية.
-
