سعت أطروحة علمية نوقشت في جامعة الخليج العربي لمعرفة المسببات الجينية لتعفن الدم و/ أو الالتهاب الرئوي. وقامت معدة الأطروحة بإجراء دراسة على عينة مكونة من 190 مشاركاً من المصابين بتعفن الدم، والتهاب رئوي بدون تعفن الدم، والتهاب رئوي مع تعفن الدم. أعدت الأطروحة الباحثة نوره عبدالعزيز المنصور كجزء من متطلبات الحصول على درجة الدكتوراه في الطب الجزيئي من جامعة الخليج العربي. وأوضحت الباحثة المنصور ان تعفن الدم هو حالة قد تهدد الحياة بسبب تدمير الجسم لأنسجته عند استجابته للعدوى. بينما الالتهاب الرئوي هو عدوى تؤدي إلى التهاب الحويصلات الهوائية في إحدى الرئتين أو كلتيهما. وتابعت، بما أن الالتهاب الرئوي هوي عدوى فنسبة لا بأس بها من المرضى تتطور حالتهم وتشمل تعفن الدم وبهذه المرحلة تكون حالة المريض حرجه حيث يكون في وحدة العناية القصوى وحياته مهدده بالخطر أو الموت.
وجاءت هذه الأطروحة كمحاولة لإيجاد علامة حيوية خاصة للكشف عن العدوى أو الالتهاب حيث يعتبر البروكالسيتونين (PCT) والبروتين المتفاعل سي (CRP) من المؤشرات الحيوية التقليدية للعدوى و / أو الالتهاب، لكن لا يبدو أن أياً منها يمثل علامة حيوية خاصة للكشف عن العدوى أو الالتهاب.
وقامت الدراسة بتحليل تعبير الحمض النووي الريبيوزي mRNA ، حيث أظهرت النتائج الزيادة في تعبير جينات HBD-3 وHBD-6 وPCT و CPR في الدم المحيطي لمرضى تعفن الدم، ومرضى الالتهاب الرئوي مع وبدون تعفن الدم، واقترحت الدراسة أن ديفينسينات البائية البشرية HBD-3 قد تكون علامة بيولوجية محتملة لتعفن الدم والالتهاب الرئوي.
أشرف على الأطروحة الدكتورة غادة الخفاجي، الأستاذ المشارك في علم الوراثة الجزيئية بكلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الخليج العربي. والدكتور خالد بن دينه أستاذ علم الأحياء الدقيقة بكلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الخليج العربي. والدكتورة إيمان فريد أستاذ علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة بكلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الخليج العربي.