DELMON POST LOGO

مؤتمر "أطباء المستقبل ... ابتكارات وآفاق “يخرج بمجموعة من التوصيات لتطوير التعليم الطبي في عصر التكنولوجيا

خرج مؤتمر "أطباء المستقبل ... ابتكارات وآفاق“ الذي نظمته جامعة الخليج العربي مؤخراً في فندق ومنتجع آرت بجزر أمواج برعاية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، وبحضور لفيف من المسؤولين والمعنيين بالتعليم الطبي والعاملين في القطاع الصحي وعمداء كليات الطب في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية و بمشاركة 12 متحدثاً دولياً وبحضور نحو 200 مشاركاً من دول الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط، وبشراكة استراتيجية مع شركة "ليدر هيلث كير"، بمجموعة من التوصيات الهادفة إلى تطوير مناهج التعليم الطبي بما يتواكب مع مستجدات العصر الحديث وتعاظم استخدامات التطبيقات التكنولوجية. وجاء في التوصيات الختامية للمؤتمر أن إصلاح المناهج التعليمية لكليات الطب يتطلب تحليلاً داخليًا شاملاً لتجربة التعلم في كليات الطب وكذلك تحليلاً خارجيًا للمنهج والذي يتضمن زيارة المؤسسات الدولية المتميزة في التعليم الطبي وإلقاء نظرة فاحصة على المناهج الدراسية  لتلك المؤسسات. كما أوصى المؤتمر بزيادة فترة التدريب السريري للطلاب، وتحقيق أعلى مستوى ممكن من التكامل  بين العلوم الطبية الأساسية والعلوم السريرية. وأضاف الخبراء الدوليين والمحليين إلى أن زيادة نسبة المقررات الاختيارية لطلبة الطب يتيح الفرصة لمزيد من الابداع ويعد الخريج للمستقبل بشكل أفضل. كما اقترحوا إدخال مقرر تعليمي في التعليم الطبي  بهدف دعم مهارات وتقنيات التعلم لدى الطلاب في المراحل الأولى بالكليات. وأفضت النقاشات العلمية المستفيضة الى التوصية بتقليل عدد المحاضرات وتعظيم طرق التعلم التي تهدف الى انخراط الطلاب وجذبهم إلى التعلم النشط بشكل أكبر مثل التعلم القائم على حل المشكلات والتعلم القائم على الفريق والتعلم عن طريق مناقشة الحالات السريرية وكذلك تعزيز التفكير السريري المنطقي باستخدام التكنولوجيا المتقدمة والمرضى الافتراضيين
وجاء أيضاً في التوصيات أنه يفضل أن يتم تأهيل جميع أعضاء هيئة التدريس في التعليم الطبي قبل شروعهم في تعليم طلبة الطب. وأوصى المؤتمر كذلك كليات الطب بأهمية التواصل والتعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية، ودعم تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
هذا وكان المؤتمر قد ناقش في جلساته العديد من المحاور مبتدئاً بطرح رؤية محدثة للتعليم الطبي والتعليم المهني القائم على الأنشطة الموثوقه و التقييم المنتظم الذي ينقل الوزن الأكبر لعملية التقييم على معطيات وإنجازات الطالب خلال عملية التعلم وليس في نهاية البرنامج. كما طرح المؤتمر الفكر الحديث للتعليم التعاوني بين طلاب المهن الصحية المختلفة بحيث يتم تعظيم التعلم المشترك بين هؤلاء الطلاب (على سبيل المثال: الطب والتمريض والصيدلة وطب الاسنان والعلاج الطبيعي) حيث أنهم سوف يقدمون الخدمات الصحية بعد تخرجهم بشكل تعاوني من خلال فريق طبي وليس بشكل منفرد. وقد اهتم المؤتمر في محور اخر بالتعليم الطبي المعضد بتقنية المعلومات ومن ذلك استخدام المرضى الافتراضيين ودورهم في مستقبل التعليم الطبي وكذلك المحاكاة السريرية ودور الذكاء الاصطناعي في التعليم الطبي.
وإجمالاً تهدف توصيات المؤتمر إلى إحداث تغييرات جذرية في مناهج كليات الطب تراعي تطورات العصر الحديث، وتخرج أطباء أكفاء قادرين على رعاية المرضى وفهم خصائصهم المختلفة وتطوير التدخلات العلاجية المناسبة لكل منهم.