DELMON POST LOGO

10 ديسمبر الاعلان العالمي لحقوق الانسان وسقوط الشرعية الدولية والاخلاقية في دماء غزة

يجب الذهاب للمحكمة الجنائية الدولية بملفات متكاملة ملف الابادة وملف الاطفال والنساء وملف المستشفيات وملف الماء والكهرباء الوقود

لم تكن الهدنة وفقا للقانون الدولي الانساني وخلافا وخرقا للمادة 38 من لائحة لاهاي بشأن قواعد ومبادئ الهدنة الانسانية

الفيتو الامريكي ( الشريك الكامل في حرب الابادة ) يسقط مشروع وقف اطلاق النار الفوري الانساني في مجلس الامن .. فيتو ضد الانسانية

كتب – د. عباس هلال

في العاشر من ديسمبر من عام 1948 تم اقرار الاعلان العالمي لحقوق الانسان بتلاوة من اليانور روزفلت امام الجمعية العامة للامم المتحدة في بداياتها وهذا الاعلان جاء تجسيدا للارادة العالمية بعدم تكرار فظائع الحرب العالمية الثانية قائلة : اننا نقف اليوم امام حدث جلل في حياة الامم المتحدة وحياة البشرية جمعاء وسيصبح هذا الاعلان الميثاق الدولي الاعظم لبني البشر في كل مكان ، وفي 1949 كانت اتفاقيات جنيف الاربع – القانون الدولي الانساني – وملاحقها المفصلة بشأن احوال المدنين في النزاعات المسلحة وخاصة النساء والاطفال والمستشفيات والمساكن والماء والوقود والكهرباء !! .

والعدوان على غزة !! مستمر بتدمير وابادة البشر والحجر عشرات الاف من الشهداء والمصابين جلهم من الاطفال والنساء وابادة همجية شاملة لكافة المستشفيات والبنية الاساسية والمساكن والماء والكهرباء بكافة الاسلحة والصواريخ الفتاكة والمحرمة ، جريمة الابادة الكبرى على مرأى ومسمع العالم المتمدين !! والشرعة الدولية وعجز وتخاذل منظماته الاممية ، فيما يبعث الامين العام للامم المتحدة برسالة لرئيس مجلس الامن حول المادة 99 من الميثاق "  للامين العام ان ينبه مجلس الامن الى اية مسألة يرى انها قد تهدد حفظ السلم والامن الدوليين " وكان الاجدر تطبيق الباب السابع من الميثاق ضد سلطات الاحتلال باستمرار الجرائم ضد الانسانية ، جرائم الابادة الهمجية .

وكان أخر تنبيه !! الى المادة 99 قبل اكثر من ثلاثين سنة في جرائم الابادة في البوسنة والهرسك ورواندا !!! فيما يزداد خذلان المحكمة الجنائية الدولية والتي لاحقت الرئيس الروسي بوتين بتهمة خطف وابادة اطفال اوكروانيا ومثل ذلك الرئيس السوداني عمر البشير بمذكرات التوقيف !! .

لقد خان كريم خان قراره كمدعي عام في مطلع ولاية بمد صلاحيات المحكمة لتشمل جرائم سلطات الاحتلال في فلسطين !! رغم تزاحم المطالبات والمناشدات واللوائح على مكتبه ! لقد خان كريم خان الشرعة الدولية والقانون الدولي الانساني . جاء ذلك في وقت انتخاب استاذ القانون الدولي التونسي د.هيكل بن محفوظ قاضيا بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي للعهدة 2024-2033 وهو اول قاضي عربي في المحكمة منذ عام 2002 مع العلم كان اكثر من 10 محاميا واستاذا  عربيا للقانون مؤسسا للمحكمة .

ياتي الاحتفال بالاعلان العالمي وبوارج وحاملات الطائرات الامريكية والغربية متزاحمة في البحر المتوسط ( لم يشهد هذا الحشد منذ عام 1945 ) داعمة ومشاركة في جرائم الابادة في غزة.

اما بشأن الهدنة فهي الاخرى كانت انحرافا و خرقا لمفهوم وتعريف الهدنة الانسانية في القانون الدولي .

فلم يعلق العدوان عملياته العسكرية – خروقات القصف البري والبحري والجوي – ولم تكن هدنة انسانية وهي اتفاقية عسكرية الغرض منها تعليق الاعمال العدائية ولم تشمل هذه الهدنة نصوص القانون الدولي الانساني – تبادل ونقل الجرحى والمرضى والمتروكين في ميدان القتال وتحت الانقاض ، وحتى ادخال الوقود والغذاء والدواء كان اقل من 1 % من الحاجات الانسانية طبقا للفقرة (1) المادة 15 من اتفاقيات جنيف – هدنة الوسطاء !! بدلا من الشركاء !! هدنة جرائم ابادة سلطات الاحتلال وحائط ظهر حاملات الطائرات والبوارج امام غزة الوحيدة ،  ومع ذلك انتصرت غزة سياسيا علي وحشية هذه العالم وهدنته !!! وخلاف وخرقا للمادة 38 من لائحة لاهاي بشأن قواعد ومبادئ الهدنة الانسانية !!.

ياتي انهيار منظومة الميثاق العالمي والشرعة الدولية والقانون الدولي العام والانساني بدعم واشتراك العالم المتمدين !! في جرائم الابادة في جرائم الابادة الانسانية وجرائم ابادة البشر والحجر وجرائم المجازر والتهجير القسري وتحت غطاء وحشي للافلات من العقاب !! فيما الجبهات العربية المفتوحة على فلسطين سيناء والجولان والاردن ولبنان، بجيوشها الجرارة واسلحتها المتراكمة اسيرة ولا عزاء لكرامة الجندي العربي وحيف ويا حيف ثم حيف على قادة الجيوش .

وبهذه المناسبة وعودة على بدء لقد كسبت فلسطين وكسبت غزة الكرامة والعزة الراي العام الشعبي العالمي والعربي ، وبشأن المقاطعة العربية للدول المشتركة والداعمة  لجرائم الابادة الاسرائيلية فقد اتت مفاعيلها في المشروبات والمأكولات وهو نضال ودعم لكن ماذا بشأن البضائع المنمدجة !! ماذا بشأن برامج التقنيات الامريكية ، و البرمج التقنية والتعليمية الامريكية والغربية ماذا بشأن السيارات !! يجب تفعيل المقاطعة الشاملة والشعب العربي جديرا بذلك.

فهو الفداء والنضال بالروح بالدم

وعودة الى المحكمة الجنائية رغم كل هذا الخذلان ، يجب الاستمرار والاصرار بالاستمرار بملفات كاملة ، متكاملة ، مترافقة ، مترابطة : ملف جرائم الابادة – ملف المدنيين والاطفال والنساء – ملف المستشفيات – ملف الماء والكهرباء والوقود – ملف الاسلحة المحرمة دوليا ، ادلة فاقعة للعين تثبت هذه الجرائم وهذا لعمري يتطلب جهود منظمة تعمل بفكر قانوني عميق ، وياتي دور الاعلام فيما بعد ضمن حملة علاقات عامة نضالية دولية.

" المتلّحف بالامريكان عريان "