DELMON POST LOGO

الدكتور يعقوب جناحي في ذمة الله .. 1962-2001 في المنفى بعد اعتقال سنتين

كتب – عباس هلال

اطلق عليه رفاق المنفى ، شيخ المنفيين ، رحم الله الصديق الرفيق الدكتور يقعوب جناحي ، تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته ، والهم اولاده وزوجته ثريا ام محمد واهله وكافة الرفاق الصبر والسلوان ،
لم يكبروا الرفاق القادة والكوادر بقدر السنوات والشهور ولم يمرضوا بقدر السنوات والشهور ولكن كانوا كبارا بنضالاتهم وتضحياتهم ، معتصمين بقوة العزيمة والشكيمة والنضال الوطني القومي والاممي .
اجريت للمرحوم الدكتور عمليات جراحية كبيرة قبل ولاحقا وادخل العناية القصوى بفقدان الوعي هكذ قدر الرعيل الاول ومن بعدهم ، ولم تكن الحركة الوطنية محظوظة برحيلهم في عنفوان البذل والعطاء ، وشعلة الوهج السياسي .
عمل المرحوم الدكتور في مطلع شبابه المبكر بشركة بابكو مع دراسته المسائية ، تم اعتقاله في عام 1961 لنهاية 1962 مع رفيقه المرحوم يوسف العجاجي ومحمد حسن .. تم ترحيله عبر البحر الى بوشهر في ايران ، انتقل بعدها مباشرة الى الامارات واكمل الثانوية يونيو 1963 في قطر ، التحق بجامعة الصداقة في موسكو نهاية 1963 ، كان من المؤسسين لرابطة طلبة البحرين ، وكان من ضمن وفد الرابطة الى المؤتمر التاسيس للاتحاد الوطني لطلبة البحرين – دمشق – 15-25 فبراير 1972 مع المرحوم اسماعيل القصاب وجاسم خالد لكن مع وصوله مع جاسم خالد المطوع الى عمان – الاردن من احد المؤتمرات في اوربا الشرقية – وبدعم من لجنة التضامن الى عمان ، اعادته السلطة الاردنية بنفس الطائرة الى موسكو.
حاصل على شهادة الدكتوراة في القانون من جامعة الصداقة ومتزوج من رفيقة دربه بنفس الجامعة ثريا عبد الكريم خنجي ام محمد ، عاش في بغداد فترة بسيطة وتنقل بين بيروت وعدن واستقر في الشام في منتصف الثمانيات مع الرفاق عبد الرحمن النعيمي وعبد النبي العكري وعبد الله الراشد البنعلي ومحمد المرباطي واحمد الخياط وحميد عواجي وعبيد عبيدلي واحمد عبيدلي ( العبادلة متنقلين بين دمشق وعدن وقبرص ولندن ) التحق مرة اخرى بهم احمد الذوادي في 1987.
عاد الى البحرين في بداية المشروع الاصلاحي في ابريل 2001 اخر المجموعة ، بعد منفى 41 عاما ، عضو مؤسس في جمعية وعد والمنبر التقدمي وعضو مجلس ادارة المنبر الاولى برئاسة الامين العام التاريخي للمنبر المرحوم احمد الذوادي ورئيس لجنة الشؤون القانونية .عمل مستشارا قانونيا في دائرة الفتوى والتشريع الى تقاعده.
عرفته في التسعينات خلال زياراتي المتكررة للشام وبيروت وفي البحرين نلتقي في صباحيات المنطقة الدبلوماسية مع زميله في الفتوى والتشريع خالد عبد الغفار في مقهى كوستا وبعد ذلك كنت التقي به ومع رفيقه التاريخي جاسم خالد مرات في منزله بمدينة زايد ، واخر لقاء بيننا في نهاية ديسمبر 2021 بمدينة زايد .صدر له كتاب متوسط الحجم عن احداث 2011 .
رحم الله الصديق الرفيق ابا محمد ابا لطيفة ، مميزا بابتسامته الدائمة وقامته الطويلة وسجاياه النبيلة ..
يبقى خالدا في ذاكرة الوطن ذاكرة المنافي ، ذاكرة النضال اليساري التقدمي خالدا في ذاكرة اهله واحبابه وكافة الرفاق .. خالدا في ديار الحق .. في اعالي الجنان  في رفادة رب كريم رحيم رحمان ، وفي اعلى عليين .. آمين يارب العالمين
الرحمة والرضوان والنور والضياء والغفران على روحة الطاهرة .