DELMON POST LOGO

الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيسا للوزراء – مخضرما عاليا في التخصص وفي التواضع والتواصل وفوق الشبهات

- دكتواره الفلسفة في الاقتصاد ، جامعة هارفارد بامريكا

- يحظى بدعم شعبي وسياسي محلي وخارجي

كتب – عباس هلال

منذ ان كان  وزيرا للخارجية ونائبا لرئيس مجلس الوزراء في بداية الالفية كان الشيخ الدكتور الدبلوماسي السياسي دبلوماسيا لامعا طبقا للبروتوكول الدبلوماسي ومعجمه الدقيق ، سياسيا مؤهلا من جامعة اكسفورد ابن الحاكم السابق للكويت صباح السالم الصباح ترعرع وعاش ازدهار وتقدم الكويت على يد عمه المؤسس للديمقراطية وابا الدستور الشيخ عبد الله السالم وازدهار الكويت منذ منتصف الستينات ( نهضة الكويت الديمقراطية والقومية والعمرانية ) في عهد والده حتى 1977 .
كانت الكويت منذ مطلع الستينات تموج بالفكر القومي على يد خطيب الكويت والامة المرحوم الدكتور احمد الخطيب ورفاقه في الطليعة ، المرحوم عبد الله النيباري والمرحوم سامي المنيس واحمد النفيسي حيث كان لمجلة الطليعة دورا قوميا تقدميا نضاليا ، ولاغرابة في ان يكون تاسيس منظمة التحرير الفلسطينية في عقر دار الكويت ومثل ذلك وجود مكاتب لجورج حبش و.. الخ ، كويت الديمقراطية ودستور 1962 ومجلس الامة وجامعة الكويت 1965 وازدهار الحركة الطلابية – الاتحاد الوطني لطلبة الكويت 1964 ونقابات العمال .. الخ
وملجأ آمن وحضنا تضامنيا للحركات السياسية فعلى صعيد البحرين كانت ملفى للمبعدين مثل الاستاذ حسن الجشي والمرحوم علي سيار والمرحوم جاسم مراد والمرحم مال الله الانصاري والمرحوم راشد القوتي .
من خلال هذه الاجواء ترعرع الشيخ الدكتور وتمرس وتأهلت شخصيته ، ذات خلق رفيع وتواصل جميل عاليا في تواضعه كبيرا في تواصله فكر ، سياسي مستنير واستراتيجي .
عايشناه عن قرب في مناسبات عديدة وجرت معه حوارات سياسية ومهنية في اكثر من اربع زيارات للكويت ( واكثر من ستة لقاءات في البحرين ) ، ففي 2004 – كان في افتتاح مقر جمعية المحامين الكويتية في بنيد القار ، بوجود الاخوة النقباء جمال العثمان وعبد الرحمن الحميدان وعبد اللطيف صادق .. وايضا رعايته الندوة ومؤتمر شاركت فيه 2006 بانابة وزير شؤون المواطن في الديوان الاميري الشيخ عبد الله المبارك ومن خلال اكثر من زيارة لقصر بيان باستقبال المرحوم الامير الشيخ صباح الاحمد ولقاءنا معه المطول لاحقا بقصر بيان ، وفي منتدى المستقبل بالمنامة نوفمبر 2005 بالرتز كارلتون وبحضور السيد استرو وزير خارجية بريطانيا وكوندليزا رايس وزيرة خارجية الولايات المتحدة ووزير الخارجية البحريني وقت ذاك الشيخ خالد بن احمد وسولانا وزير خارجية الاتحاد الاوربي وعمرو موسى امين عام الجامعة العربية .. الخ والذي انتهي الى بيان المنامة بشأ، المجتمع المدني ونصوصه حرية وديمقراطية منظمات المجتمع المدني والاكتفاء بالابداع عند التاسيس والاكفتاء بالرقابة القضائية اللاحقه .. كان للدكتور الشيخ دورا خلاقا في اضفاء وتأيد ودعم منظمات المجتمع المدني وحرية واستقلال عملها .
ضجت وازدحمت الميديا ومواقع التواصل الاجتماعي في تفاءل مغموس بالامل والتمنيات ، خاصة بعد الازمة المزمنة في عهد الشيخ صباح الخالد الصباح وبداية مبشرة للاصلاح مرة اخرى خاصة ان الدكتور قد تقلد عدة مهام وزارية منذ بداية الالفية .
ومثل ذلك بان وفاة الشيخ صباح الاحمد كانت التمنيات بان يكون الدكتور وليا للعهد ( مؤسسة الحكم  ) بعد تقلد الشيخ نواف الاحمد الحكم .. ولازالت الاماني قائمة لتولي ولاية العهد ( مؤسسة الحكم ) بعد عمر طويل للشيخ نواف الاحمد .
رغم حل مجلس الامة وتفاقم الازمة مع النواب واعتصامات ساحة الارادة ( ساحة الخطيب ) وتداخل وتضارب الاراء السياسية نحو الاصلاح السياسي ومكافحة الفساد والتي اصبحت شبه مزمنة منذ عقد من الزمان واكثر، الان ان الخطاب الاميري والذي القاءه ولي العهد الشيخ مشعل الصباح كان ملتزما بنصوص الدستور بالدعوة للانتخابات في المهلة الدستورية ( وان كنت لست من المؤيدين للحل باعتباره ان الدستور الكويتي لعام 1962 وكما اطلق عليه استاذة القانون العام في جامعة الكويت والكثير من الفقه الدستوري يعطي السلطة صلاحيات تحجب التوازن المفترض في ان يكون دستوريا عقديا لكونه مشرعا من مجلس تأسيسي منتخب بالكامل ).
لكن التفاؤل والامنيات والاماني كانت ترفرف في سماء الكويت في مواقع التواصل الاجتماعي وستستمر في الدواوين ومن قبل لدى الكثير من المراقبين في الخليج والوطن العربي لشخصية مخضرمة عالية التخصص بعيدة عن الشبهات كارزمية مخلصة متواضعة متواصلة ،
ويتفائل الكثير ان تعينه سوف يوضع حدا للاستقطاب في محيط الاسرة ، وبالتاكيد سوف تكون امامه ملفات صعبة وعاجلة مثل مشكلة البدون ، واستكمال العفو ،  والاصلاح الاقتصادي ، والحفاظ على توازن العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية للنهوض ودفع مسيرة التقدم بالكويت .
وبالتاكيد انه ليس متمسكا بالكرسي على استعداد لتركه في اي وقت ، وفي احاديث كثيرة مع اصدقاء وضيوف ، تتراء صورة المرحوم المحامي والوزير السابق الشيخ عيسى بن محمد ال خليفة في علاقته بالكرسي .
.. كل الاماني والتمنيات له بالتوفيق وللكويت كويت العز والديمقراطية كويت البذل والكرم والعطاء.