DELMON POST LOGO

سلمان زيمان ابا سلام الفنان الوطني في ذكراه السنوية 23 يونيو – تموز 2020

يا بو الفعايل ياولد ومزامير بن زيمان

عراب فرقة اجراس الفن والثقافة والالتزام

كتب – عباس هلال
وصلتني قبل اسبوع دعوة من الاخ العزيز الصديق المايسترو خليفة زيمان لفعالية المنبر غدا الاحد 24 يوليو 2022 وفاء لذكرى المرحوم الفنان سلمان زيمان تحت عنوان امسية الامل والحياة . امسية لذكرى فنان وطني قومي تقدمي فنان ملتزم ، عراب فرقة اجراس التي اضافت للساحة الفنية فنا وطنيا يلامس الوجدان والامال والاحلام ، اغاني وموسيقى مروية بجداول النخيل وبحار اللؤلؤ ، بمجملها انشودة وطن وانشودة فرح وتلاوين وطنية وقومية اسراءها ومعراجها للقدس فلسطين . هكذا سلمان زيمان وهكذا شقيقة المايستر خليفة زيمان ابا زياد  وأنسياب الصوت الملائكي الاوبرالي هدى عبد الله  هدى الحلوين والشقيقات الفنانة الشاملة مريم وشريفة وبدرية وسلوى ، وعبق الحورة تقي وسيد علي وعود عواد الدير وبقية الفنانين والفنانات . تغنت بشعراء المقاومة الفلسطينية سميح القاسم ومحمود درويش وراشد حسين ومواويل علي عبد الله خليفة .
كوكبة من طلاب وطالبات الفنون حفرت طريقها بوعي واتزان والتزام  في عصامية فاخرة وباهرة فكانت اضافة واضاءة للساحة الفنية والثقافية .
سلمان زيمان والذي استهوته الدراسة الفنية الصناعية متخرجا من مدرسة الصناعة عمل في وزارة التنمية والخدمات الهندسية – دائرة الاشغال مغادرا بعدها الى بغداد 1974 في جامعة التكنولوجيا وعاد للعمل في اسري – فيما بدأت حياته الموسيقية الاحترافية في الكويت منذ مطلع 1982 ، نسج فيها علاقات فنية وانسانية واسعة ورفيعة فكانت سنوات الكويت التي كان تعج في الثمانينات بالفنون والموسيقى لقامات لامعه خلقت منه استاذا مميزا للموسيقى في مدارس البحرين الخاصة .
لم تشأ فترات العمر المختلفة في السبعينات ، كنا على تواصل غير مباشر عبر السجون فكان يعمل معه في اسري شقيقي عبد الشهيد والمرحوم الصديق الدكتور جعفر الطريف ( بعد اعتقال دام عاما واحدا في سافرة  ديسمبر 1967 – ديسمبر 1977 ) فكان الثلاثة ترويكا متابعة اخبار المعتقلين عن طريق المقابلات التي يحضرها اخي عبد الشهيد وايضا الاخبار الوارده لهم وتبادل السلامات طبعا بالاضافة الى الخط الاول للاخبار المرحومة  ام اسامة وداد المسقطي ، لان التواصل كان عبر مقابلات المعتقلين وعبر الرسائل الرسمية والمهربة .
فكانت عشرة بالمراسلة عبر عبد الشهيد ، وكانت اللقاءات بعد اطلاق السراح .
احيت فرقة اجراس ومعها الفنان المرحوم سلمان زيمان بالاضافة الى فقرة الاخ الصديق محمد يوسف الجميري حفلة جمعية المحامين في الشيراتون في ذكرى تأسيس الجمعية العاشر ديسمبر 1986.
منذ بداية التسعينات بلغت شهرة المرحوم تحقق انتشارا كبيرا في الخليج وسوريا ولبنان وفلسطين باغانية للشعراء في فلسطين والمواويل والاغاني اليمنية ، طلعته الباسمة المبتسمة بحلاوة روحه النقية ونبرات صوته الشجية مرسومه في فضاء الفن الجميل محفورة في دروب العمل والامل ، حظى بتكريم كثيرا من الاوساط الفنية ونعته رئيسة هيئة الثقافة الشيخة مي ال خليفة التي هي الاخرى غمرت بتعاطف وتضامن واطراء واعجاب من الجمهور بعد اعفائها  !!!؟ والتي وضعت خارطة فلسطين عقدا في عنقها ، كما كرم الاخ السفير عبد القادر طه سفير فلسطين في البحرين الفنان المرحوم سلمان زيمان لمواقفه الانسانية والسياسية والقومية والفنية مع القضية الفلسطينية مع القدس وهي تدق اجراس العودة وتطلق مزاميرها تحية لمزامير المرحوم الفنان المهندس سلمان زيمان ابا سلام الذي هو الاخر نعم سلام .
هذا الشبل من ذاك الاسد ، رحم الله ابا سلام خالدا في ذاكرة الوطن خالدا في ذاكرة النضال السياسي الديمقراطي خالد في وجدان واحباب الفن الجميل الملتزم ..
رحم الله ابو الفعايل ياولد .
رحم الله نور والوان البلد
وتبقى حفلة اختيار القدس عاصمة للثقافة ثوب النشل وعقد من اللؤلؤ لديرتنا البحرين .
الرحمة الغفران والنور والضياء والرضوان على روحه الطاهرة.