- نفيى لابوشهر وسط العواصف العاتية وفي فرضة بوشهر التحق بلنج متجهة لابوظبي تفاديا للسافاك !!!
كتب – عباس هلال
في هذا المساء الرابع عشرمن اغسطس اب كان تابين الرفيق الدكتور يعقوب الجناحي ابا محمد والدكتورة لطيفة ، بحضور العائلة والرفاق والاصدقاء ،تأبين مهيب في مقر المنبر التقدمي اشتمل على :
1 كلمة الامين العام الاستاذ المحامي عادل المتروك
2 كلمة العائلة المهندس محمد يعقوب الجناحي
3 كلمة حسن العود
4 كلمة عبد النبي العكري
5 كلمة احمد الشملان والقتها بالنيابة الاستاذة فوزية مطر
تأبين ومرثية واستذكار لمناقب الدكتور يعقوب والسيرة العطرة والمسيرة النضالية بعواطف واكبار واجلال لشيخ المنافي والشتات رحم الله الصديق الرفيق الدكتور يعقوب الجناحي والهم رفيقة دربه السيدة الفاضلة ثريا عبد الكريم ام محمد الاستاذة وخريجة التاريخ والاولاد الدكتورة لطيفة والمهندس محمد وانزل السكينة والطمأنينة على قلوبهم ، ياحزن وحياة حزنك ما عرفتك !!
لم يكبروا الرفاق القادة والكوادر بقدر السنوات والشهور ولم يمرضوا بقدر السنوات والشهور ولكن كانوا كبارا بنضالاتهم وتضحياتهم ، معتصمين بقوة العزيمة والشكيمة والنضال الوطني القومي والاممي
وفي كلمة عبدالنبي العكري قال : (تمثل حياة المناضل يعقوب جناحي ملحمة إنسانية بكل مافي الكلمة من معنى بل يمكنني القول أن الحياة التي صنعها مع شريكة حياته ثريا فريدون ( أم لطيفه ) تعتبر مثالاً لشراكة حقيقية تحدت المستحيل وقهرت الصعاب .
جناحي لم يتحصل على تعليم رسمي حين نفي من وطنه عام 1961 لكنه عندما عاد إلى وطنه في إبريل 2001 في مرحلة العهد الجديد كان قد حاز على شهادة الدكتوراة بامتياز في علم الدولة .
هذة المسيرة الممتدة لعدة عقود كانت مسيرة من النضال والعمل والتحصيل العلمي في ظل أصعب الظروف وفي ذات الوقت مسيرة من الإنجازات العلمية وبناء الذات وتكوين عائله سعيده والاسهام في بناء جبهه التحرير الوطني ثم المنبر التقدمي والمشاركة النشطة في العمل الوطني وتمثيل البحرين في العديد من المحافل العربية والدولية والاسهامات الفكرية والحقوقية.
وجد المناضل يعقوب جناحي ورفيقه محمد كشتي نفسيهما في قطر دون أية وثائق أو معرفة بالناس. لكن جناحي لم ييأس والتحق بدائرة الاعتدة الميكانيكية بصفة موظف حتى صيف 1962، وبعدها وبمساعيه الخاصة تمكن من السفر إلى لبنان، ومنها اتجه الى موسكو للتحصيل الدراسي.
عرفته وعائلتة عن قرب في مختلف محطات المنفى ، اذ اسهم في الانجاز الوطني بتشكيل لجنة التنسيق بين جبهة التحريرالوطني البحرانية والجبهة الشعبية في البحرين بقيادة المناضلين المرحومين عبدالرحمن النعيمي واحمد الذواذي بما في ذلك إصدار صحيفة الأمل المشتركة والعلاقات الخارجية المشتركة وتوحيد التمثيل في عدد من المنظمات العربية والدولية .كان دور يعقوب بارزاً في ذلك خصوصا أنه يتمتع بروح تصالحيه ورؤية بعيدة للمصالح الوطنية ومرونه في التعاطي مع مختلف القضايا المشتركة.).
علما بانه قد اجريت للمرحوم الدكتور عمليات جراحية كبيرة قبل ولاحقا وادخل العناية القصوى بفقدان الوعي هكذ قدر الرعيل الاول ومن بعدهم ، ولم تكن الحركة الوطنية محظوظة برحيلهم في عنفوان البذل والعطاء ، وشعلة الوهج السياسي .
عمل المرحوم الدكتور في مطلع شبابه المبكر بشركة بابكو مع دراسته المسائية ، تم اعتقاله في عام 1961 لنهاية 1962 مع رفيقه المرحوم يوسف العجاجي ومحمد حسن .. تم ترحيله عبر البحر الى بوشهر في ايران ، انتقل بعدها مباشرة الى الامارات واكمل الثانوية يونيو 1963 في قطر ، التحق بجامعة الصداقة في موسكو نهاية 1963 ، كان من المؤسسين لرابطة طلبة البحرين ، وكان من ضمن وفد الرابطة الى المؤتمر التاسيس للاتحاد الوطني لطلبة البحرين – دمشق – 15-25 فبراير 1972 مع المرحوم اسماعيل القصاب وجاسم خالد لكن مع وصوله مع جاسم خالد المطوع الى عمان – الاردن من احد المؤتمرات في اوربا الشرقية – وبدعم من لجنة التضامن الى عمان ، اعادته السلطة الاردنية بنفس الطائرة الى موسكو.
حاصل على شهادة الدكتوراة في القانون من جامعة الصداقة ومتزوج من رفيقة دربه بنفس الجامعة ثريا عبد الكريم خنجي ام محمد ، عاش في بغداد فترة بسيطة وتنقل بين بيروت وعدن واستقر في الشام في منتصف الثمانيات مع الرفاق عبد الرحمن النعيمي وعبد النبي العكري وعبد الله الراشد البنعلي ومحمد المرباطي واحمد الخياط وحميد عواجي وعبيد عبيدلي واحمد عبيدلي ( العبادلة متنقلين بين دمشق وعدن وقبرص ولندن ) التحق مرة اخرى بهم احمد الذوادي في 1987.
عاد الى البحرين في بداية المشروع الاصلاحي في ابريل 2001 اخر المجموعة ، بعد منفى 41 عاما ، عضو مؤسس في جمعية وعد والمنبر التقدمي وعضو مجلس ادارة المنبر الاولى برئاسة الامين العام التاريخي للمنبر المرحوم احمد الذوادي ورئيس لجنة الشؤون القانونية .عمل مستشارا قانونيا في دائرة الفتوى والتشريع الى تقاعده.
عرفته في التسعينات خلال زياراتي المتكررة للشام وبيروت وفي البحرين نلتقي في صباحيات المنطقة الدبلوماسية مع زميله في الفتوى والتشريع خالد عبد الغفار في مقهى كوستا وبعد ذلك كنت التقي به ومع رفيقه التاريخي جاسم خالد مرات في منزله بمدينة زايد ، واخر لقاء بيننا في نهاية ديسمبر 2021 بمدينة زايد .صدر له كتاب متوسط الحجم عن احداث 2011 .
رحم الله الصديق الرفيق ابا محمد ابا لطيفة ، مميزا بابتسامته الدائمة وقامته الطويلة وسجاياه النبيلة ..
يبقى خالدا في ذاكرة الوطن ذاكرة المنافي ، ذاكرة النضال اليساري التقدمي خالدا في ذاكرة اهله واحبابه وكافة الرفاق .. خالدا في ديار الحق .. في اعالي الجنان في وفادة رب كريم رحيم رحمان ، وفي اعلى عليين .. آمين يارب العالمين
الرحمة والرضوان والنور والضياء والغفران على روحة الطاهرة .