- امتلئت الامة بالفراغ الوطني !! والفراغ الانهزامي
- الشرعة الدولية وعدالة القضية والخيبات العربية
- الرحمة لطيور وزهرات الجنة ، اطفال غزة
كتب – د. عباس هلال
في مقال عام سابق – يازهرة النيران في ليل الجليل – اما فلسطين واما النار جيل بعد جيل ، قضية عادلة مرتكزة ومنطلقة من شرعة دولية ، وقرارات اممية مكررة مفصلة مكرورة لكن الامة امتلئت بالفراغ الوطني ! والفراغ الانهزامي ، وهذه السطور حول وضع الاطفال والنساء في ساحات القتال والنزاعات المسلحة وفقا للقانون الدولي الانساني – اتفاقيات جنيف الاربع 1949 والملاحق اللاحقة واحكام الاعلان العالمي لحقوق الانسان والقرارات الدولية .
بدأ العدوان بسلسلة الغارات التي استهدفت اطفال غزة واهل غزة ومقدرات غزة ، شهداء اطفال ستة ارتوت ارض غزة بدمائهم ، والاعلان المستهلك المكرور حجة استخدام المدنيين والمدارس والمستشفيات ودور الايواء دروعا بشرية حجة باطلة في سلسلة جرائم الابادة والجرائم ضد الانسانية باهل غزة وفلسطين
على مدار العقود ، فندتها وكشفت بطلانها سلسلة من التقارير الاممية ومستشارو الامم المتحدة لشؤون حماية الاطفال والنساء في المواجهات المسلحة وفترات الهدنة والطوارئ بشأن الحماية المادية والحماية القانونية المشمولة بحماية القانون الدولي الانساني .
بالاضافة الى الاحكام العامة ونصوص الاتفاقيات الاربع تاتي البرتوكولات الملحقة مفصلة في ذلك فالمادة 13 من البرتوكول الاضافي الثاني لعام 1977 واستنادا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة لعام 1974 والمتعلق بحماية النساء والاطفال في النزاعات المسلحة عامة وفلسطين خاصة ، يحظر الاعتداءات على المدنيين بالصواريخ والقنابل ، وكافة الاسلحة النارية ،وتدان هذه الاعمال ( باعتبارها جرائم ابادة وجرائم ضد الانسانية ) باعتبارهم اي النساء والاطفال اضعف افراد المجتمع ، كما لا يجوز حرمان النساء والاطفال في حالات النزاعات المسلحة وحالات الهدنة وحالات الطوارئ من المأوي او الغذاء او المعونة الطبية ، او غير ذلك من الحقوق غير القابلة للتصرف فيها . ومثل ذلك واكثر تشددا استعمال الاسلحة الكيماوية والبكتريولوجية باعتبارها واحدة من افدح الجرائم ضد الانسانية طبقا البرتوكول جنيف 1925 ، والاتفاقيات الاربع وملاحقهما باعتبارها جرائم ابادة ضد السكان بمن فيهم النساء والاطفال وتعتبر هذه الاتفاقيات الصكوك الرئيسية المتعلقة
بحماية الاطفال على وجه الخصوص ، وتحت هذه المبادئ يجب ان تعامل النساء بكل الاعتبار الواجب لجنسهن، ويذهب اغلب الفقه القانوني ان المقصود بكل الاعتبار الضعف الجسدي والشرف والحياء والحمل والامومة ومثل ذلك ينطبق على اسيرات الحرب وفقا لبرتوكول 1977.
وعلى هذه الشرعة وتطبيقها كررت الامم المتحدة اعترافها الصريح بان نضال الشعب الفلسطيني ينتمي الى هذا النوع من الصراعات – قرار الجمعية العامة رقم 2787/26 لعام 1971 .
وتاكد هذا وتبلور اكثر في قرار مجلس الامن ذاته رقم 605/1987 ان مجلس الامن يوكد من جديد ان اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنين وقت الحرب في 13 اغسطس ، اب 1949 تطبق على الارضي الفلسطينية والاراضي العربية التي تحتلها اسرائيل 1967 بما فيها القدس . وحق حرب التحرير باعتبارها حرب تحرير وطنية تستند على الشرعة الدولية لا مجرد حركات عصيان وتمرد ( ارهاب !!!).
هذا غيض من فيض والوجيز في الموجز .. لكن هذا الفيض قابلة الفراغ الوطني والفراغ الانهزامي وفراغ الاستسلام والاعتراف بجرائم الابادة والجرائم ضد الانسانية في الحالة العربية !!!؟
كما كانت الحماية ومشروعية حرب التحرير في اولويات القرارات والدراسات والمؤتمرات خاصة في حماية الاطفال على كافة المستويات بعد الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل 1991 محليا وعربية ودوليا ، في ورشة حضرها المئات من المختصين والمهتمين من الجانب الرسمي والمجتمع المدني وعلى مدى يومين كاملين ،نظمتها الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة – اللجنة القانونية برئاسة المرحوم المحامي سلمان سهوان في مطلع يناير 1992 بفندق الخليج تم استعراض اكثر من ست اوراق بشأن الحماية القانونية بشكل عام وحماية الاطفال في مناطق النزاعات المسلحة بشكل خاص . ومثل ذلك مؤتمر الخبراء العرب للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل – تونس 21 نوفمبر 1994 كانت اكثر الاوراق اولوية هي حماية الاطفال في مناطق الحروب ، حضرها ثلاث من البحرين بصفات مختلفة – الدكتورة خولة مطر ( الاكفنت ) ، بهية الجشي ( مؤسسة الشباب والرياضة ) ، والدكتور عباس هلال ( جمعية تنمية الطفولة ) ، وكانت ورقة المحامية الصديقة والوزيرة اسمة خضر من الاردن اكثر اشعاعا وتميزافي موضوع الحماية .
مجزرة اطفال غزة اطفال فلسطين .. اطفال عروبتنا اطفال عرضنا . المجد والخلود لاطفال غزة ودماء اطفال غزة في الحرب والهدنة !! وفك الاشتباك ، واكبر الجيوش العربية – وسيطا( مساواة الجلاد بالضحية والافلات من العقاب ) !!! الرحمة لطيور الجنة اطفال غزة
.يعدون مذبحة للطيور ونعرف كيف ندافع عن عشنا – نص قاسم حداد 7 فبراير 1978 سجن سافرة – زنزانة رقم 2 فجرا .