DELMON POST LOGO

29 سبتمبر ، ايلول 2022 انتخابات مجلس الامة – الكويت

- الكويت بلا خطيب

- عودة رئيس مجلس الامة الاسبق المخضرم احمد السعدون

كتب : د . عباس هلال

- بعد ازمة دستورية مستحكمة وتجاذبات سياسية حادة استقالة الحكومة الكويتية ، وبعد اعتذار الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح عن تشكيل الحكومة معلقا موافقته بشروط دستورية ، وتكليف الشيخ احمد النواف الجابر الصباح رئيسا للوزراء وخطاب سمو ولي العهد والقرارات اللاحقة ، وفيما وصف اهل الرأي السياسي والدستوري هذه القرارات بانها جزء من الاصلاحات السياسية تركزت على الاصلاح الانتخابي ، ومقدمة ضرورية لاصلاح العملية السياسية وانهاء مرحلة الارتباك والاشتباك والانسداد السياسي ، وهي كما وصفها اهل الرأي السياسي والدستوري انتقالية ايجابية اذا التزمت الحكومة بعدم التدخل في الانتخابات ، وعدم التصويت للرئاسة ( مع ان الوزراء اعضاء في المجلس بحكم مناصبهم ولهم الحق دستوريا ) او لجان المجلس لتاخذ اصوات الامة دورها كاملا في التمثيل الشعبي . ومثل ذلك الالتزام الدستوري في مراسيم الضرورة مستقبلا .
وبعد اقل من اسبوعين على قرار وصدور مرسوم الضرورة بشأن التصويت بالبطاقة المدنية حسب مكان الاقامة الفعلي و الدائم لكل ناخب ومرسوم ضرورة اخر ( مرسوم بقانون ) باضافة مناطق للدوائر الانتخابية –امس الاحد 28 اغسطس ، اب المرسوم الاميري بتحديد 29 سبتمبر ، ايلول 2022 موعدا للاقتراع ، بعد مرور 27 يوما على صدور المرسوم الاميري بحل مجلس الامة وهو التزام على صدور المرسوم الاميري بحل مجلس الامة وهو التزم دستوري بالمهلة المحددة في الدستور 60 يوما والا يعتبر الحل كأن لم يكن وعودة المجلس السابق ،
- كما صدرت القرارات اللازمة لعملية الاقتراع – فتح باب الترشح لمدة عشرة ايام اعتبارا من اليوم الاثنين 28 اغسطس ، اب 2022 ، والاجراءات المتعلقة بعملية الاقتراع فيما يتعلق بطلبات الترشح ، اللجان ، التحقق الفعلي من استقالات السلك العسكري ،  والخدمة المدنية ، والطعون الانتخابية.
- اعلن الرئيس السابق النائب المخضرم احمد السعدون ترشحه ، وتقدم رسميا مرشحا   ليقود مجلس الامة قائلا : المرحلة القادمة مرحلة اصلاح بالحد من التزوير ، وعدم تدخل الحكومة بالانتخابات  وفي سياق الحديث سبق للاعلامية فجر السعيد اعلانها للترشح للرئاسة لتكون اول أمراة على مدى ستة عقود وفق تغريداتها معلقة على دخول الرئيس الاسبق لمجلس الامة احمد السعودن الانتخابات وللرئاسة مرة اخرى قائلة اذا رجع السعدون يعني يرجع جاسم يعقوب وفتحي كميل وفيصل الدخيل للمنتخب الكويتي !!!.كما قدم وزير الدولة لشؤون الاسكان عيسى الكندري استقالته وقدم ترشحه لمجلس الامة .
- ولا يزال التجاذب الكثيف والحاد بين مجموعة النواب المعتصمين وبين رئيس مجلس الامة السابق مرزوق الغانم ومجموعته ، وسوف تتضح الصورة لاحقا بشأن المنبر الديمقراطي والمنبر التقدمي في كل هذه الاجواء والكويت بلا خطيب ، خطيب الدستور، خطيب الامة . والكويت بلا رجل التأميم والديمقراطية والاصلاح الاقتصادي  عبد الله النيباري ، حكماء الكويت في تواصلهم مع الحكم حكماء في تقاطعهم ، حكماء في نصحهم للحكم حكماء النضال القومي الديمقراطي التقدمي حكماء التضامن الثوري، ورحم الله المناضل البرلماني والاكاديمي اللامع الدكتور احمد الربعي ، ابا قتيبة .
- وفي سياق هذه السطور كانت نهفة صدر وترحم ( نظرية الارتباط الشرطي - بافلوف) ، رحم الله عزيزنا وصديقنا المرحوم عبد اللطيف راشد الغنيم ( بكالوريس في الاقتصاد 1973  ودبلوم عالي في التخطيط الاقتصادي 1974 المعهد العربي للتخطيط الاقتصادي ) ،الذي كان مغرما وشغوفا على تواجده في الديوانيات والخيام الانتخابية  وفي مقدمتها ديوانيات جماعة الطليعة رحمهم الله الدكتور الخطيب ، والنيباري ، سامي المنيس ، واحمد النفيسي اطال الله في عمره ، متابعا لجلسات المجلس ومن ضحكاته الحلوة مقلدا رئاسة مجلس الامة خالد الغنيم !! الغنيم والغنيم !! ، فخر الحورة والنضال وبهجة الحركة الطلابية .
- اطلاله سريعة ولنا لقاء وعاشت الديمقراطية وعشتم.
احمد السعدون
الكويت بلا خطيب

عبد الله النيباري