- حظوظ المرأة جنان بوشهري وعالية الخالد
- تحديات : الفساد – البدون – ملف العفو – اصلاح التعليم وسوق العمل واستقرار العملية السياسية
- فوز احمد السعدون (الكبير والمهيب)
كتب – عباس هلال
انتهت فجر اليوم الجمعة عملية فرز وإعلان نتائج الانتخابات البرلمانية في الكويت، بعد حملات انتخابية صارخة وساخنة تصدر فيها البرلماني المخضرم والرئيس الأسبق لمجلس الامة الأستاذ احمد السعدون بأعلى الأصوات 12239 صوتا، يليه شعيب المويزري عضو مجلس الامة السابق والمتنافس على رئاسة مجلس الامة مع مرزوق الغانم رئيس مجلس الامة السابق 9762 صوت، ورغم الطموح الجامح لشعيب المويزري لرئاسة المجلس لكن دخول السعدون غمار الانتخابات رفع الراية البيضاء.
فوز وزيرة الاشغال والإسكان السابقة جنان بوشهري وعالية الخالد مكسب وشجاعة لخلو المجلس السابق من وجوه نسوية رغم فوز اربع سيدات في مرحلة سابقة منهم الدكتور رولا دشتي، وسلوى الجاسر والدكتورة معصومة المبارك واسيل العوضي .. الخ
المرشح الضامن والمضمون احمد السعدون سيكون صمام امان لاستقرار المجلس والعلاقة مع الحكومة ورغم قوة واستقلالية السعدون لكنه الان المخضرم البرجماتي المتمرس ليس السعدون الرئيس الأسبق الراديكالي والصدامي ولعل الكثير يتذكر كيف كان علاقته مع رجل الكويت القوي رئيس الوزراء وولي العهد الشيخ سعد العبد الله الصباح عندما طلب منه الوقوف اثناء بداية كلامه وكانت ردة الفعل انه ليس بعافية فغادر قاعة المجلس ردا على النبرة القوية للسعدون!!!.
لم تكن هناك مفاجأت جوهرية حول التركيبة البرلمانية رغم ما اتخذته الحكومة في ضبط رتم الانتخابات بشأن شراء الأصوات والانتخابات الفرعية .
القبلية ونظام البطاقة الشخصية توزيع القبائل لم يتغير والوجوه الشيعية التقليدية لم تتغير صالح عاشور،د.حسن جوهر، رغم ان الدكتور جوهر قد اكتسب مكانة لامعة مع الجميع فهو الاكاديمي الليبرالي المنفتح على كافة المكونات متعاليا على الانتماء المذهبي والاسماء الشيعية الفائزة الأخرى فهي ليبرالية بدرجات أسامة الزيد ، احمد لاري ، شعيب علي شعبان ، خليل الصالح ، جنان بوشهري، الدكتور خليل ابل ، هاني شمس ( ما يقارب ثلث المجلس ).
اما تيار الاخوان وانصارهم ، فهم حمد المطر ، اسامة الشاهين ، عبد العزيز الصقعبي، وعبد الله نهاد، وعبد الله الانبعي ، عبد الكريم الكندري ، عمار العجمي ، فلاح الهاجري، حمد المدلج .
اما تيار السلف فهم ، عادل الدمخي ، محمد المطير، محمد هايف ، احمد العبيد ، مبارك الطشة ، .،
اما التيار القومي اليساري التقدمي لا عزاء له مقارنة بالفترة الذهبية في الستينات والسبعينات والثمانينات والتسعينات خطيب الكويت د. احمد الخطيب، عبد الله النيباري وسامي المنيس ، احمد النفيسي ، د.احمد الربعي .. الخ يوم كانوا حماة الدستور والديمقراطية ونور واشعاع الكويت.
ومن المرجح وبشكل كبير ان تكون العلاقة بين الحكومة والمجلس معتمدة على شكل الحكومة الجديدة وهل سوف يعاد تكليف الشيخ احمد النواف الأحمد ام ستكون مفاجئة من العيار الثقيل في عودة الكرة مع الدكتور محمد صباح السالم الصباح ( فهو مصلحة مشتركة وإيجابية لعودة التوازن في الاسرة الحاكمة ومكسب كبير للعملية السياسية ) !!! ومثل ذلك برنامج الحكومة في تحديات اكثر من ساخنة مثل ملفات الفساد والبدون وإعادة النظر في حجم العمالة الوافدة وإصلاح التعليم وسوق العمل واستكمال ملف العفو ..الخ .
والأيام القادمة حبلى بالعملية السياسية بالكويت.