كتب – عباس هلال
رحم الله الأخ العزيز الصديق أبا سلمان واسكنه فسيح جناته والهم عائلة الحسن الكرام الصبر والسلوان وانزل السكينة والطمائنينة على قلوب أولاده والعائلة الكريمة ، نعزي انفسنا ونعزي كافة الأصدقاء والرفاق برحيل الكادر القيادي السياسي والطلابي صاحب الوصل المتواصل مبتسما حالما مكتنزا بالوطنية والثقافة والفكر القومي الديمقراطي التقدمي .. مناضلا عرفته عن قرب في بغداد القلعة الطلابية العتيدة بغداد العروبة ودجلة الخير وقلعة الأسود ، كانت بغداد منذ بداية الستينات تموج بالصراع السياسي والفكري ولم يكن طلبة البحرين خارج هذا الاطار ومنذ تأسيس الرابطة المبكر .. كان المرحوم عزيز الحسن من جيل الربع الأخير من الستينات في كلية الادارة والاقتصاد مع مجاميع الطلبة من جيله كانت كلية الإدارة والاقتصاد في نهاية الستينات ومطلع السبعينات مع عبد الرحمن أبو الفتح مراد عبد الوهاب وحسان الانصاري وراشد المير وعبد النبي مسيب ومحمد الانصاري وعبد الله البسام وسلمان الموسوي واحمد حسين بالإضافة الى بقية الطلبة في القانون والسياسة على السيد حسين ( بابا عود ) وبقية الكليات الاداب علي رضي وبوحسين أبا علاء وكذلك في الكلية الطبية وعبد الله كمال (بابا عود ) وعزيز العريض وعبد النبي العرادي ومثل ذلك في العلوم كاظم رجب وجليل العرادي والزراعة في أبا غريب عبد الرحمن السندي وعبد الرحمن اليماني ومثل ذلك الطالبات والاجيال اللاحقة ، كنت في بغداد نهاية 1969 -1970 وقتها لم يكن للرابطة مقرا ، في هذه الأجواء عرفته عن قرب قيادي طلابي قومي يساري مع المجموعة القومية من القيادات الطلابية على السيد ومرادعبد الوهاب وعبد النبي العرادي وعبد الرحمن السندي جليل العرادي وغيرهم وفي مجموعات قومية بعثية قيادية عبد الله كمال وعزيز العريض وسلمان الموسوي وغيرهم .
كانت لقاءاتنا اكثرها في الاعظمية ( راس الحواش) اكبر تجمع لطلبة البحرين في الشقق وقهوة أبو حسين ومقهى النعمان ومطاعم العودة وعلاوي وأبو خضير في الشارع ، في يوم 28 سبتمبر 1970 القى المرحوم كلمة تابين الزعيم عبد الناصر في قهوة أبو حسين ، كانت موجودات الرابطة مكدسة في احدى غرف شقة الكمب – راغبة خاتون فوق حلويات الخيام كنت ساكنا فيها مع احمد حسين وعلي منصور واخرين كان عزيز الحسن القيادي الطلابي في هذه الأجواء ناشطا واجتماعيا كثير الزيارات لدمشق وبيروت الى حين مغادرة بغداد بعد معهد الإدارة العامة.
بعد رجوعه البحرين بفترة تم اعتقاله ضمن ضربة اعتقالات الجبهة الشعبية بعد التحول من الجبهة الثورية -1973 ومعه من طلبة بغداد عبد الرحمن السندي ومراد عبد الوهاب ( الذي تم ابعاده الى عمان وخرج منتصرا على عشر سنوات في كوت الجلالي ) وعلي الشرقاوي وعبد الجليل السعد .. والرفاق الاخرين قاسم حداد وعلي الشيراوي وهشام الشهابي وعبد الله يوسف واحمد الشملان وسلمان كمال الدين.. الخ ايام االمجلس الوطني .
استقرت حياته العملية وبعدها العائلية ، تواصلنا بعد انقطاع في السبعينات( لجنة الاتصال في اتحاد كرة القدم بعد انتخابات أكتوبر 1974 وقياديا في نادي البحرين ) وبداية الثمانيات واخر مركز وظيفي له مديرا للمحجر بوزارة النفط والصناعة .
في مطلع المشروع الإصلاحي انضم الى جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد ) وكان الفترة الأخيرة عضوا في اللجنة المركزية وتواجد اجتماعي اكثر دائما بصحبة شقيقه الأصغر جمال في مجالس رمضان، والتواصل عبر الواتس اب ،
الله يرحمه ويرحم والده سلمان الحسن كان داعما لنا في العمل الطلابي الصيفي منذ 1970 وفي فعاليات كثيرة مسخرا باصه ( البست الشهير ) لتنقلاتنا .
عزيز الوطن والمحبة ، سيبقى خالد في ذاكرة الوطن .
رحم الله صديق الجميع ورفيق الجميع عزيز النفس ، عزيز المودة والمحبة ، عزيز الرفاق والاطياب ، عزيز الوطن .
وصاحب المعشر الحسن والوصل والتواصل الحسن ، واللطف الحسن ، خالدا في ذاكرة الوطن خالدا في ذاكرة النضال القومي الديمقراطي التقدمي وفي أعالي الجنان وفي وفادة رب كريم غفور رحيم ومنزلة الصديقيين .. آمين يارب العالمين.
%201%20(1).png)
