أعلن الباحث الفلكي علي الحجري بأن قمر شهر صفر سوف يقترن بالشمس وفقا للحاسب السطحي لأفق البحرين في يوم الأربعاء القادم 16 أغسطس الجاري في تمام الساعة (01:05) صباحا، ويستحيل بذلك الرؤية العينية في جميع قارات العالم في يوم مولده، ويمكن رصده فقط من خلال العين المسلحة بالتلسكوب الموجهة بصعوبة من منتصف الجنوبي لقارة أمريكا الشمالية الى منتصف الشمالي لقارة أمريكا الجنوبية بشرط صفاء الجو وراصد متمرس.
وأجاب الحجري عن سبب استحالة الرؤية العينية لقمر شهر صفر في يوم اقترانه لصغر عمر القمر الاقتراني والذي لا يتجاوز 5 ساعات و9 دقائق أولا، وفترة مكث القمر لـ 19 دقيقة فقط في الأفق بعد غروب الشمس ثانيا، وعلى ارتفاع منخفض جدا من الأفق 3 درجات و10 دقائق ثالثا، وبإضاءة (0.14%) رابعا، وبسمك للقمر ويساوي ثانيتين قوسية فقط خامسا، وبشدة إضاءة وتساوي سالب (4.34 mag) سادسا، وبزاوية استطالة ما بين القمر والشمس لـ 4 درجات و13 دقيقة سابعا وأخيرا.
ودعا الحجري إلى الاستهلال في مساء يوم الخميس 17 أغسطس الجاري بعد غروب الشمس في أفق البحرين في تمام الساعة (06:13) مساء، بحيث يمكث في أفق البحرين لمدة 51 دقيقة، قبل أفوله في تمام الساعة (07:04) مساء، إذ يكون عمر القمر في هذه الفترة 29 ساعة و8 دقائق، وعلى ارتفاع 10 درجات و12 دقيقة، وبزاوية الاستطالة بين القمر والشمس تساوي 13 درجة و11 دقيقة، ليعكس بذلك (1.32%) من ضوء الشمس على سطح القمر، وبشدة إضاءة ويساوي سالب (5.3 mag)، وبسمك للهلال ويساوي 23 ثانية قوسية فقط.
ويرى الحجري إلى سيناريو غرة شهر صفر سيكون يوم الخميس والموافق 17 أغسطس الجاري لمعتمدي بعض التقاويم الفلكية، بينما سيكون يوم الجمعة 18 أغسطس الجاري غرة شهر صفر لمعتمدي الرؤية العينية.
ومن جانب أخر ختم الحجري بأن لم يبق إلا 12 يوما على ظهور نجم سهيل و42 يوما لحلول فصل الخريف فلكيا، وأن ملامح فصل والتغيرات في الأحوال الجوية لا تظهر بشكل واضح في البحرين رغم التغيرات الطفيفة في درجات الحرارة والتي تبدأ بالتغير ليلا وثم نهارا ويمكن ملاحظتها بعد أسابيع من التواريخ المذكورة، وأن التغيرات الجوية غير مرتبطة بظهور نجوم السماء كما يعتقد البعض لبعدها الكبير عن الأرض، وإنما تم ربط ظهور النجوم في السماء تزامنا مع تغيرات فصول السنة، والتي تعتمد على ميلان الأرض أثناء دورانها حول الشمس.