DELMON POST LOGO

أهمية قمة "جدة للأمن والتنمية" من منظور جلالة العاهل المعظم

بقلم : عادل عيسى المرزوق
أنظار العالم توجهت إلى المملكة العربية السعودية.. وتحديدًا إلى مدينة جدة وهي تستضيف قمة "الأمن والتنمية"، وبالطبع، فإن "السعودية" ترسخ دورها العالمي الحضاري وثقلها الذي لا يضاهى على المستويين الإقليمي والدولي، وهو الأمر الذي أكد عليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم حيث وصف جلالته انعقاد هذه القمة يمثل فرصة لترسيخ علاقات الشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين مجلس التعاون والدول العربية الشقيقة مع الولايات المتحدة الأميركية.مملكة البحرين، كما هو عهدها لها حضورها الذي يتميز
بدعم كل مبادرة لفتح آفاق جديدة، فالقمة تنعقد في وقت تشهد فيه كل دول العالم تحديات لا مثيل لها تهدد الكثير من الاقتصادات القوية فضلًا عن النامية، ولعل أبرز أهمية في هذه الأوضاع هو أن تكون منطقة الخليج العربي بقيادة المملكة العربية السعودية هي محور التباحث في ملفات الأمن والتنمية وتحديات هذين المجالين، مع الإدراك بأن تلك التحديات تلزم كل الأطراف بالإيمان بتكامل الجهود من أجل تعزيز الازدهار والاستقرار وهو مطلب مهم جدًا سواء لمنطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، وكذلك للعالم أجمع.. وكما قلنا فالتحديات كبيرة ومتساعة ومعقدة في الكثير من جوابنها إلا أن ركيزة الأمن والتنمية وإيجاد الشراكات والتعاون الحالي والمستقبلي خصوصًا على صعيد الكيانات الاقتصادية القادرة على تحقيق أهداف الأوطان والشعوب.
إن هذه القمة لو قرأناها من خلال التقارير ومقالات المتخصصين لا سيما المراقبين والمحللين السياسيين، سنجد أنهم يذهبون إلى أنها قمة لرسم أسلوب ومنهج العلاقات المستقبلية بين دول المنطقة وأميركا وهذا مرتبط بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وملفات أمنية أخرى قائمة في الشرق الأوسط، لكن يدركون أيضًا أهمية الدور السعودية للحفاظ على المصالح الدولية من جانب أسعار النفط والطاقة والتكنولوجيا والتعاون الإقليمي الاقتصادي والأمني.
هذا ركن أكد عليه جلالة العاهل المعظم حفظه الله ورعاه، فمن أجل¬¬ فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية، ومواجهة التحديات المحدقة بالمنطقة، لابد من تعزيز الجهود المشتركة لحماية الأمن والاستقرار الإقليمي والدفاع عن المصالح العالمية، وتحقيق تطلعات شعوب المنطقة للسلام والنماء والازدهار، كما أن القمة تجسد دور المملكة العربية السعودية ومساعيها المخلصة والدائمة لتعميق الترابط والتعاون والتكامل بين دولنا والدول الحليفة والصديقة، وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم أجمع.. فالمحاور التي اختصرها جلالة العاهل المعظم هي ما تؤمن به مملكة البحرين للمشاركة في صياغة مرحلة جديدة تقوم على التكامل والفهم المشترك ومواجهة التحديات من جهة، وتحقيق تطلعات الشعوب من جهة أخرى.