DELMON POST LOGO

نعم لطي ملف 2011 .. نعم لمشروع جلالة الملك الإصلاحي

بقلم : محمد الانصاري

خلال ايام قليلة سوف نستقبل عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات ، وعلى جري عادته فقد درج جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه منذ بدء مشروعه الإصلاحي على يقوم بإصدار عفو خاص لعدد من المحكومين في قضايا متفرقة ممن أثبتوا حسن سلوكهم أثناء تنفذيهم أحكامهم ، في حين يستفيد عدد آخر من قانون العقوبات البديلة و اجراءات السجون المفتوحة ، لكن هذه السنة انشاء الله سوف تكون الأمور مختلفة ، و المستفيدين اكثر ، و الفرحة أكبر.

قرار طي أحداث فبراير 2011 ميلادية متخذ منذ زمن بعيد ، ونية معالجة توابع تلك الأحداث متوفرة و تسير باتجاه واضح من كافة الفرقاء ، لكن الذي يعطل هذه الخطوات ويضع أمامها العقبات ، هو  من يقوم بتعكير صفو  الحوار السياسي ، وهم بعض الأشخآص و الجهات المستفيدة من استمرار الفتنة ، وإذا استبعدنا هؤلاء لا اجد سبباً واحداً للتردد في البدء بتفاهمات شاملة بين مختلف الفعاليات ورسم ملامح خارطة طريق مقبولة وممكنة من أجل البحرين وشعبها ، ومن أجل الانتهاء من هذا الملف بشكل كامل وشامل ونهائي .

ان عملية التفاوض والحوار السياسي مسألة شاقة و متعبة ، وتحتاج لصبر وتحمل ومبادرات متقدمة وصادقة ، وسوف يتخلل تلك المساعي الكثير من الضغوط والتخوين والتخويف ، لكن النتائج سوف تغير واقع المشهد بشكل كبير في المستقبل القريب والبعيد ، وخير مثال على ما اقول هو غلق ملف المفصولين في احداث 2011 بشكل كلي ونهائي نتيجة لتعاون الحكومة والاتحاد والنقابات العمالية وغرفة التجارة بصبر وتأني وتحمل.

دوّر المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان يجب ان يتم تفعيله بشكل أفضل ، و دور المجلس التشريعي حالياً اقل من المطلوب بكثير في ادارة الملف السياسي ، اما غرفة التجارة فغائب تماماً وليست له مبادرات في هذا الجانب الذي لو تم حله بشكل كامل لكان التجار اكثر المستفيدين ، اما الجمعيات السياسية فقد اصابها جمود شبه كلي ، وهذه الحالة تجعل الوصول لحلول نهائية متعكزاً على الجانب الرسمي و عدد قليل من الجهات والأفراد المهتمين.

انني أدعوا جميع الأطراف في الداخل والخارج ولمصلحة الوطن والمواطن إلى التهدئة  ، و التركيز في دعم المبادرات التي بدأت ومن ضمنها مشروع العقوبات البديلة والسجون المفتوحة بهدف تسريعها وتوسيعها ، و ادعوا المجتمع بشكل عام لإعطاء الفرصة لهذه المساعي الإيجابية وتشجيعها بكافة الوسائل الممكنة لتحقيق أهدافها الإنسانية والوطنية ، كما لابد للجمعيات السياسية ومن كل التيارات والتوجهات أن تقول كلمتها و تتخذ مواقف بناءة تجاه معالجة القضايا العالقة من اجل الخروج من عنق الزجاجة.

أخيراً اتمنى ان تتسع وتزيد في ألأيام القادمة أعداد الخارجين من مؤسسة الإصلاح و التأهيل لتكون متناسبة مع الاحتفالات الوطنية بعام اليوبيل الفضي لتقلد جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم في البلاد ، لتعم الفرحة كل بيت ، و لكي ندفع بعجلة التنمية و الاستقرار الاقتصادي والسياسي والامني ، وأتمنى من الجميع تحمل مسؤولياتهم من اجل ان نوجه اهتمامنا نحو تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المشاريع التنموية و ان نركز في بناء دولتنا واقتصادنا .

وانتهز هذه الفرصة لأناشد المعنيين بملف العقوبات البديلة أن يضموا ضمّن ملفاتهم جميع النساء ، و الاحداث ما دون سن ١٨ سنة ، و من قضوا نصف العقوبة ، والمرضى ، ومن تزيد أعمارهم عن ٦٥ سنة ، وكل من بقى ١٠ سنوات في السجن دون مشاكل من ذوي الاحكام الطويلة ، وكل أصحاب القضايا المالية المرتبطة بالتعثر المالي ، وأتمنى ان يشمل كل شباب المنامة ضمن هذه المبادرة حيث ان المتبقي منهم عدد قليل ، وكل من بادر بالبدء في الدراسة بشكل جديّ واجتاز بنجاح مرحلة تعليمية ، كل هذه الأماني مبنية على ثقتي بالله اولاً و معرفتي بقلب والد الجميع جلالة الملك وولي عهده سمو رئيس الوزراء حفظهما الله.. وكل عام وانتم بخير .