DELMON POST LOGO

الناس والمجالس تنتظر الأمير سلمان ..

بقلم : محمد الانصاري

أمنية تمنى الناس ان تعود على ماكانت عليه قبل جائحة كورونا ، تمنى الناس ان تفتح مجدداً مجالس شهر رمضان المبارك ليلتقوا مع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، و ذلك جرياً على عادة جده المغفور له باذن الله تعالى صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد ال خليفة حاكم البلاد الاسبق ، وهو حاملاً عصاه يجوب المجالس الرمضانية طوال الشهر الكريم ، ليس لشيئ سوى ان يؤكد للناس انه منهم و في صفهم و قريب لهم.
هذه الزيارات وان كانت ذات طابع اجتماعي الا انها تحمل في طياتها ابعاد سياسية عديدة ، وهي في شكل من اشكالها ترسيخ لسياسة الباب المفتوح والتواصل المباشر للحاكم مع المحكوم.
يعلم الوزراء كلهم ومن هو ادنى منهم ان الاخطاء في حدودها المقبولة والتي تنجم عن العمل مقبوله ، اما الاخطاء التي لا تقبل ولا تغتفر هي تلك التي تمس بالمواطن و حقوقه واحترامه ، وانه مهمى استطاعت وسائل الاعلام ، او ابواب المكاتب و ممرات الدواوين، من اخفاء الحقائق الا ان ولي العهد شخصياً يجوب بين الناس للوصول إليها، وإن الناس في لقاءاتهم المباشرة مع سموه لا يمنعهم شيىء من ايصالها اليه.
هناك رسالة واضحة اخرى لهذه الزيارات حيث انه درج على ان يزور الجميع ، من كافة أطياف المجتمع ، ليرسخ مبدأ مهم بأن بيت المُلك لا يميل لطائفة او مذهب او عرق او أصل بل يميل كل الميل للوطن ، وعند الوطن كل الناس سواء ، و عن حدود الوطن كل الناس جنود ، و على ثوابت الوطن كل الامة متفقة.
سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد ارجو من سموكم هذا العام اموراً ثلاث بصفتي مواطن اولاً وبصفتي جندي لهذا البلد ثانياً :-
١- ان تآمروا سموكم بفتح المجالس الرمضانية تدريجياً من الاسبوع الثاني في شهر رمضان المبارك ، وذلك لما لها من اهمية اجتماعية و دينية و ايضاً سياسية خصوصاً مع قرب الاستحقاق النيابي والبلدي في نوفمبر من هذا العام.
٢- ان يتسع في زيارات سموكم شي من الوقت للاستماع لهموم الناس ولو ٥ دقائق في كل مجلس وذلك بسبب الانقطاع الذي حصل في العاميين الماضيين و الناس فعلاً مشتاقة للقائكم و حديثكم الصريح.
٢- صدور توجيه من سموكم لحث المؤسسات والافراد لتوسعة المساهمة في صندوق الزكاة ، هذا الصندوق الذي ساعد الكثيرين من الفقراء والمعسرين في التخفيف عن صعوباتهم المالية.
٣- اعادة مجلسكم الموقر الاسبوعي ( يوم الاربعاء) و التدرج في فتحة لعموم الناس جرياً على مجلس جدكم المغفور له باذن الله تعالى صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان ال خليفة.
ختاما نسال الله ان يعيد البلاد الى تلك الايام التي كانت فيها المجالس مفتوحة ، كما نسأله ان يتقبل طاعتكم و ان يوفقكم لما هو خير للبلاد والعباد ، ان يمد عمركم في طاعته وان يهيئ لكم البطانة الصالحة الناصحة. وكل عام وانتم بخير.