DELMON POST LOGO

جيهان صالح : البحرين تحتضن آرت كونسبت كمنصة للفنانين المبدعين

اكدت الفنانة التشكيلية جيهان صالح ، ان شغفها بالفن دفعها لتأسيس منصة فنية متخصصة بالفنون التشكيلية والطباعة في البحرين ودول مجلس التعاون ، تسهم في تواصل الفنانين التشكيليين في المنطقة وتسويق اعمالهم والاتصال بالعالم الخارجي عبر المنصة .

وتقول عن قصة مشوارها الفني : جئت من مصر الى البحرين كمدرسة فنون جميلة عام 2002 ، لكن اسرتني البحرين بحبها جعلنتي اعيش فيها منذ ذلك الحين كوطن .

تقول عن نفسها ، " انا من عائلة فنية ، تخرجت من كلية التربية النوعية تخصص التربية الفنية ببورسعيد وكنت من أوائل دفعتي  ، كان طموحي ليس الاستمرار كمدرسة فنون جميلة فقط بل الى طموحات أعلي في مجال التدريس والتدريب والانتشار كفنانة تشكيلية داخل وخارج الوطن ، وقد اعطتني البحرين هذه الفرصة وشاركت اثناء تواجدي في البحرين في معارض دولية ، ومهرجانات في بلدان متعددة اما شخصيا او عبر اعمال حين يصعب السفر ،،،

بعد أن انتهيت من الدراسة الجامعية بخمس سنوات سافرت الى البحرين لاعمل كمدرسة فنون ، وكانت بالنسبة لي فرصة كبيرة ،انسجمت مع الوضع الجديد بل وحققت العديد من الطموحات بينها انضمامي الى جمعية البحرين للفن المعاصر ، وكنت سعيدة بين الفنانين البحرينيين الذين استقبلوني بترحاب .

وتضيف جيهان ، ان اول معرض شخصي لي كان بعنوان :حرف ولون عام 2009 ، رغم مشاركاتي المتعددة في المعرض السنوي الذي تقيمه الجمعية وكذلك المشاركة في معارض المدرسة التي ادرس فيها ،،،

وزادت ، ان القفزة النوعية في حياتي الفنية كانت في عام 2007 ، عندما شاركت في ورشة للحفر علي الخشب في الاردن ،مع الفنان جهاد العامري  والتي غيرت اشياء في حياتي ، وبالاضافة إلى الدعم الفني من أستاذي الفنان البحريني جمال عبد الرحيم الذي اعطاني الكثير من خبرته وجهده ، في مجال الطباعة ، بعد ان كان  اهتمامي بل كل الهوس بالحرف العربي والذي   شاركت به في العديد من الاعمال والمعارض اهمها في بينالي الشارقة لعدة أعوام

واكدت جيهان بان تعليم الطباعة كانت نقلة نوعية لعملي كفنانة وفي مجال مختلف لاسيما ان معظم العاملين فيه من الفنانين لا الفنانات ، ومشاركتي في مهرجان اصيلة عام 2013 ، تجربة فنية اضافية لمسيرتي الفنية ، بعدها انتقلت من مرحلة الرسم والطباعة ، الى تعليم الطباعة ، وبدأت انظم ورش للمرأة والاطفال والفنانين ، بشكل متوازي اصقل موهبتي بالمشاركات الخارجية والمعارض الدولية ، البحث عن الجديد ،،،

منصة للمعارض ...

الخبرة التي حصلت عليها اثناء تواجدي في البحرين سواء بالتدريس او بانضمامي الى جمعية البحرين للفن المعاصر او الى عملي بجاليري البارح ، ساهم في خلق افكار وابتكارات فنية جديدة في نفسي ،،، وجاءت فكرة انشاء منصة فنية للمعارض ، وتدريب المرأة  والاطفال الراغبين في تعلم الفن والطباعة ، والتجربة الجديدة الاخرى هي تنظيم ورش عمل وتدريب السيدات والنساء والفتيات والاطفال فن الرسم والطباعة ، وبالتالي ، قمت بتأسيس استيديو (باسم جهان صالح للطباعة ) ،،،

وقمت بتنظيم ورشة عمل لمجموعة من الفنانات البحرينيات ، وساهمت بشكل اساسي في تأسيس أول مجموعة فنانات البحرين للطباعة التي بدأت بسبع فنانات وزاد العدد الى 13 فنانة ، ونظمت ثلاثة معارض لهن ،كما قمت بتنظيم ورش تعليم للاطفال للطباعة وقمت بتأسيس أول مجموعة أطفال البحرين للطباعة، اعمارهم بين  7-16  سنة ، ونظمت لهم معرض جماعي تم التبرع الكامل بريع المعرض  لجمعية البحرين للتوحد .

وواصلت العمل من خلال الاستيديو ( جهان صالح للطباعة) باستضافت فنانين من خارج البحرين ، منهم الفنان الدكتور صلاح المليجي من مصر، والفنان جمال عبد الرحيم  من البحرين ، والفنان أوليفيير من فرنسا والفنان محمد عمر خليل – من السودان المقيم في  نيويورك ، ومن ثم قمت بتاسيس جاليري ارت كونسبت وشاركت هذا العام  2023 في فعاليات مهرجان  ربيع الثقافة الذي تنظمه هيئة الثقافة والاثار البحرينية .

معرض الفن السوري ...

وعبر المنصة تم تنظيم معرض للفن السوري في جاليري أرت كونسبت حيث شارك فيه 12 فنان من سوريا  ، بينهم فنانين كبار موجودين في سوريا و لايزالوا ينتجوا مع الظروف الصعبة بالتعاون والتنسيق مع الفنان السوري سامر اسماعيل ،،،

كيفية الابداع !...

الابداع هو الفكرة وليدة اللحظة ، و ليس عرض وطلب بل الفكرة ضرورة مجهود كبير لا بد من الوضع فيه استفزاز ، فكرة او خامة ، لكي تشتغلي فيها ،،، ثم انتاج ، فكرة ، التفرد ،،، النضج الفني ، حاجة جديدة مختلفة .

معرض وجهة نظر 2016

هكذا جاءت فكرة المعرض الشخصي الثاني لي في البحرين بعنوان

وجهة نظر ، وهي فكرة مختلفة ، حيث ان الفكرة الاساسية للمشروع او المعرض  هي ،،، دعنا نغير مفهوم ، الموضوع ، اذا نظرنا الى فكرة دون النظر الى زواية اخرى النظرة الاخرى من زواية اخرى  ،،،

كان الاعداد للمعرض استغرق ثلاث سنوات ، جمعت مجموعة من الصور ، وجوه الناس ، كل الناس من مناطق مختلفة وبلدان مختلفة قد زرتها سابقا ،صور وجوه من مصر والمغرب واليونان واسبانيا ، الوجوه متنوعة ومختلفة وجمعت حوالي 250 صورة شخص ، من بلدان كثيرة ، ووضعها بشكل مقلوب ، واستخدمت استعمال الصور بشكل مختلف ، ليظهر بشكل مختلف / غير عادي  ثم إضافة الالوان والاحبار بطريقة حرة لتنتج مساحات لونية جديدة فوق الصور نجح المعرض بشكل استثنائي.

عن الاعمال المستقبلية للفنانة قالت جيهان ، بان الفن لا حدود له ، والابداع سمة ملاصقة للفن ، والبحرين زاخرة بالبرامج الفنية والانشطة المميزة واني على استعداد لانتهاز تلك الفرص لخلق شيئ جديد غير عادي في فضاء الفن.