DELMON POST LOGO

الجودر يدشن كتابه "المهرجان" يسجل فيه مراحلة مهرجان الموسيقى منذ تأسيس بنادي العروبة

دشن الدكتور عصام الجودر كتابه (المهرجان) رسالة... سيرة... أسرار، بنادي العروبة السبت الماضي في موسم نادي العروبة الثقافي بحضور عدد كبير من الموسيقيين والفنانين والمؤلفين والمهتمين بالفن والمسيقى.
تطرق المؤلف في كتابه الى وصف دقيق الى المناخ الثقافي حتى نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، والذي كشف فيه الى عدم توفر فرقة مسيقية رسمية، وغياب صالة لاحتضان الفعاليات الموسيقية واقتصار المسرح على فرقتين ووجود جريدة يومية واحدة.
وموضحا بأن فكرة المهرجان في البحرين جاءت من مهرجان تونس الذي يحتفى باليوم العالمي للموسيقى، وقد كتبت مقال في جريدة اخبار الخليج، دعوت فيه لتاسيس مهرجان للموسيقى في البحرين، علمان بأن البحرين قد احتضنت مهرجان الاغنية الأول لدول الخليج العربي عام 1980.
وتطرق الجودر الى جزء من جاء في الكتاب مثل انبثاق مشروع المهرجان، وقال "لذا قدمت مشروع المهرجان، واعددت خطة عن فكرة المهرجان وأهدافه والنتائج المرجوة من تحقيق هذا المشروع، ولضمان الموافقة عليه كنت حريصا في ان اقدم ميزانية اقتصادية مناسبة تقنع المسؤولين وتلبي الهدف دون تعطلع، ثم توجهت الى مكتب حسن كمال لاسلمه إياه، والذي بدوره – كما اسلفت لم يبدي اعتراضه بل ترحيبه بالمشروع. وتقديمه الى وكيل الوزارة المساعد للثقافة والتراث الوطني آنذاك الأستاذ خليل الذوادي، وناقشا الموضوع سويا، ثم قاما بدورهما بادراج الفكرة ضمن التقرير الاسبوي للإدارة الذي يعرض في العادة على الوزير المرحوم طارق المؤيد عند الاجتماع به في احد الأيام من كل أسبوع، ولحسن الحظ فقد وافق الأخير على المهرجان، علما بأن الموافقة قد تمت فيما يبدو في شهر ابريل 1992 بحسب ما تسعفني ذاكرتي. أي ان المدة المتبقية للاعداد والتحضير للمهرجان في دورته الأولى لم تتعدى بضعة اشهر.
وزاد، ولخشيتي تأجيل تنفيذ المهرجان للسنة التالية، والتي قد تحصل فيها بعض المراجعات والتغييرات بما لا يخدم المشروع حرصت على ان نقيم المشروع ولول باقل درجة من الإمكانات والطموح، وما ان شجع هذا القرار هو الدعم الذي وجدته من قبل خليل الذوادي وحسن كمال والفنان احمد الجميري.
ومن الأمور الجميلة التي اتذكرها، انه نادرا ما كان يتدخل القائمون على الثقافة بدءا من الذوادي وحتى كمال والجميري، في عملية اعدادي للمهرجان ورسم برنامج المشاركات، وهي ثقة كنت اعتز بها ما دفعني ان ابذل كل جهدي لكي أكون اهلا للثقة التي اوليت إياها.
تطرق الجودر بعدها الى المناخ الثقافي في البحرين حتى التسعينيات وقال انه مختلف عن الوضع في فترة الثمناينات، حيث تم تأسيس مهرجان البحرين للمسيقى، وافتتاح الدورة الأولى لمهرجان التراث في البحرين وتأسيس مسرح الصواري وتأسيس فرقة البحرين للمسيقى، واصدار جريدة الأيام البحرينية، وافتتاح صالة البحرين للثقافة، وتدشين مهرجان ربيع الثقافة.
كانت الدورة الأولى للمهرجان في أكتوبر 1992، وهو كذلك الاحتفال الأول بيوم الموسيقى العالمي، وكانت جميع الحفلات بنادي الخريجين/ الحفل الأخير بنادي العروبة في الجفير، تمت دعوة عددا من الفنانين والفرق الموسيقية منها فرقة أجراس بقيادة الفنان خليفة زيمان، وفرقة انغام الشرق بقيادة الفنان جمال السيد وفرقة الامن العام بوزارة الداخلية بقيادة الفنان مبارك نجم للمشاركة، وكذلك دعوة المؤسسات المؤسيقية منها معهد البحرين الكلاسيكي، وجمعية البحرين للمسيقى والفنون الشعبية. على الجانب الفني الكلاسيكي، فقد تمت دعوة ثلاثي موسيقى من مصر. كذلك ساهم جمال السيد قبل حصوله على الماجستير بمحاضرة موسيقية بنادي العروبة على هامش المهرجان تناول فيها تجربة التاليف الموسيقي في البحرين، متناولا تجربتي المؤلفين الموسيقيين مجيد مرهون وعصام الجودر.
أقيمت جميع فعاليات ليالي المهرجان بقاعة نادي الخريجين باستنثاء الليلة الأخيرة والتي كانت مخصصة لثلاثي مصري العالمي فقد كانت في نادي العروبة في الجفير، حيث كانت عريفة الحفل المذيقة التلفزيونية بروين حبيب والقى كلمة المهرجان الفنان احمد الجميري من مميزات مهرجان البحرين للموسيقى هو تفعيل مشاركة الفنانين البحرينيين منهم احمد الجمير ومحمد ناصر وعلى العود ومحمد
الحداد واحمد الهرمي واحمد الغانم ومحمد خليل... بعدها تم تنظيم المهرجان بشكل منتظم. ادار الندوة الصحفي غسان الشهابي.