DELMON POST LOGO

الروائية رشال سمير : نصحيتي للكتاب الجدد هي نصحية امي لي .. أقرا ثم أقرا ثم أقرا

دخولي الى الصحافة صدفة .. وعلى الكاتب والصحفي تقديم خدمات لمجتمعع .. والكلمة امانة

استضاف بيت عبد الله الزايد لتراث البحرين الصحفي، الروائية المصرية رشا سمير، في محاضرة عنوانها" تجربتي ما بين الصحافة والرواية"، سردت فيها مسار كتاباتها الأدبية التي تمزج ما بين الكتابة الأدبية والصحفية، ومالها من أبعاد تختزل في ذاكرتها الثقافية إذ تعتبرها جسرا ًمهماً للوصول إلى القضايا الفكرية، يأتي ذلك، في إطار الموسم الثقافي لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة البحوث "قدرنا أن نغرق في تفاؤلنا"، مساء امس .

بدأ حديثها الذي استمر حوالي 45 دقيقة ، حول تجربتها في كتابة الخواطر ثم القصص القصيرة ثم الرواية وأخيرا توجهها للصحافة ككاتبة عمود ثم ناقدة أدبية وأخيرا صاحبة محتوى على أدوات التواصل الاجتماعي ( الفيس بك ) حيث كانت تنظم ندوات مع كبار الكتاب والروائيين في العالم العربي.

تقول رشا بان كان هدفها الاولي ان تكون طبيبة وكاتبة ، وحصلت على الاثنين بسبب تشجيع والدتها لها على القراءة ،وتم تلقيبها بــ " ثلاثة الابعاد "  ، وكانت «حوانيت عرافة»، اول مجموعة قصصية  لها وأول رواية لها كانت " بنات في حكايات " ولكنها اشتهرت بعد نشر روايتها الثانية التي تحولت الى مسلسل وهي «جواري العشق».

وأشارت الى ان الكاتب لا يجب ان يستمر في الكتابة في قالب واحد او يحصر نفسه في قطاع او موضوع معين مثل الجريمة او الحب او التاريخ .. بل يكون متعدد

وتضف ، لذا فان اتجهت الى التاريخ وأخرى عن ايران «سألقاك هناك» وهي عن النساء في ايران رغم عدم زيارتي لهذا البلد الكبير ، كما كتبت عن عهد ما قبل الثور وما بعد ثورة 2011.وتحدثت كثيرا عن محتوى رواياتها المتعددة .

وبجانب أعمالها الأدبية، تنشر سمير منذ عشر سنين عامود أسبوعي في «جريدة الفجر»، كما سبق لها أن كتبت في جريدة «صوت الأمة»، و«جريدة نهضة مصر»، و«مجلة صباح الخير».

عن كيفية دخولها الصحافة قالت انها صدفة ، حيث احد القصص تم اقتباسها وتم عمل عليها مسلسل درامي دون الانتباه الى الملكة الفكرية بل تم تغيير اسم المؤلف ، ورفعت قضية ولكن نشرت بشكل خطأ ، فدافعت عن نفسي في الصحافة الامر الذي اعجب مدير التحرير بارد في جريدة " صباح الخير " وعملت معهم صحفية بعد ذلك في عمود " حكم زائر " ثم بالصحفة الثقافية .وبدأت التنقل من جريدة  الى أخرى الى التلفزيون وغيره ، وقد ساهمت خلفيتي الثقافية والادبة والمفردات في العمل الصحفي.

واختتمت رشا بالقول ، على الكاتب والصحفي والروائي ان يكون معطاة لبلده ومجتمعه ، يجب ان يكون له دور تثقيفي بالمجتمع ، ترقية المجتمع المحيط به ، يعكس الواقع ويعزز دور بلده الثقافي والإنساني.

لزم عليه كصحفي او ككاتب او روائي ان يشارك في الاعمال الثقافية والندوات في المدارس ويسمع للأطفال ويعمل مشاريع خيرية وغيرها .. واختتمت بمقولة نجيب محفوظ " بعض البشر كالتاريخ .. لا يعاد ولا ينسى " .

علما بان الروائية المصرية رشا سمير حاصلة على شهادة الماجستير في جراحة الأسنان من جامعة القاهرة. بدأت مسيرتها الأدبية في سن صغيرة إثر اهتمامها بالقراءة والمطالعة، إذ بدأت في كتابة الخواطر في سن الخامسة عشر. لكنها لم يصدر لها أي أعمال أدبية حتى عام 1995 حيث نشرت أول مجموعة قصصية لها بعنوان «حوانيت عرافة»، ثم توالت بعد ذلك مجموعاتها القصيرة في الصدور حتى عام 2011 حيث اتجهت خطواتها إلى كتابة الرواية مستهلةً بروايتها الأولى والتي تحمل عنوان «بنات في حكايات».

نالت روايتها الثانية «جواري العشق» اهتمام مجموعة شركات MBC، مما دفعها للتعاقد مع سمير لشراء حقوق الرواية من أجل تحويلها إلى عمل درامي ضخم. وتعد «جواري العشق» رواية تاريخية تناقش قضية حرية المرأة، وتدور حول ثلاث نساء ينتمون إلى فترات تاريخية مختلفة: «قمر» وهي جارية من العصر المملوكي و«مهيشد» من حقبة السبعينيات و«أيسل» والتي تنتمي إلى وقتنا الحالي تحديداً فترة ما بعد ثورة يناير.

تكتب سمير في مجال القصص القصيرة والرواية، حيث صدر لها حتى الآن ست مجموعات قصصية منها «معبد الحب» وأربع روايات أحدثها «للقلب مرسى أخير». وتتبع سمير أساليب متنوعة ومختلفة في الكتابة. فكانت روايتها الأولى «بنات في حكايات» ذات طابع اجتماعي، أما روايتيها «جواري العشق» و«سألقاك هناك» فأخذوا القالب التاريخي. وكذلك خاضت تجربة الأدب الساخر في مجموعتها القصصية «يعني إيه راجل؟»، وكانت هذه الرواية الوحيدة التي أتبعت أسلوب الأدب الساخر.