سهيل القصيبي : في الظلام لا يمكن التميييز بين الألوان .. نحتاج الى الضؤ لنتعرف على الجمال
" نشيد بالجهود المخلصة الرامية لصون روح المجتمع البحريني الجامعة التي طالما ميزت الهوية البحرينية ، احتوت التنوع الذي تضمه البحرين ، ليكون سمة حضارية راسخة تدلل على ما زخرت به البحرين دوما من قيم الانفتاح والالفة والتسامح "
وندعم المبادرات الشبابية الهادفة ، وجميع المبادرات الوطنية المخلصة التي تعمل على تعزيز التواصل وبناء الجسور من اجل المحافظة على تماسك النسيخ الاجتماعي للبحرين اذا ان العمل على هذا المسعى هو من اجل تعزيز روح الوحدة والاخاء في كنف وطننا العزيز " سلمان بن حمد .
انهت المؤسسة البحرينية للحوار عقدها الأول ، وأصدرت كتاب نتاج اعمالها خلال تلك الفترة ، يحكي الكتاب قصة مأدبة حوار تجمع صنوفا مختلفة من أنواع مختلفة واطياف متعددة من هذا البلد تقربهم من بعضهم بعضا ، تنسق اجتماعاتهم ووجودهم وحضورهم ، تضعهم في مواجهة بعضهم البعض ، لا مواجهة أعداء بل مواجه اظهارالجميل المغرس في طينة البحريني ليكونوا في اجمل صورهم.
قيم المأدبة مستوحاه من ديننا الحنيف ، و تاريخنا العريق ، وهويتنا المميزة ، والادب العامة ، وقواعد اللياقة والذوق العام ، الإنسانية نفسها التي كونتها البشرية بثقافاتها المتعددة حول المأدبة ، سعينا لفتح نوافذ للحوار الذي ينشد المصارحة والمصالحة ، استبدال الوئام بالشحناء.
يقول المؤسس والأمين العام رئيس مجس إدارة المؤسسة سهيل غازي القصيبي ، ولدت المؤسسة من رحم المعاناة التي عاشها المجتمع البحريني المسالم اثر الاحداث المؤسفة التي شهدتها البلاد في العام 2011 ، والتي القت بظلالها على النسيج الاجتماعي لهذه الجزيرة الوادعة فاحدثت فيه شرخا غائرا لا يمت للبحرين وتاريخ بصلة.
كانت مبادئ المؤسسين تنطلق من الهوية والثوابت والقيم وتركز على أولوية الجوامع المشتركة ، وعلى مركزية التعايش في التعاطي العام، وعلى ضرورة اعتماد قيم الاحترام والحوار التسامح روحا تنبض في الجسد الوطني .
ويضيف ، نحن أمناء المؤسسة ، نحن ذلك الخليط المتنوع من أبناء البحرين ، يأتي كل واحد منا من نشأة مختلفة ، معتقد مختلف ، اهتمام مختلف ، شخصية مختلفة ، لكننا نصب جميعا في وطن واحد همّ واحد هدف واحد قلب واحد مائدة حوار واحدة.
في الازمات الكبرى ليس سهلا على احد ان يبقي في مأمن من التصدع والانجراف ، ليس سهلا الا يكون طرفا حادا ، ان يوازي بين كفتين ثقيلتين في الميزان ، حاولنا ان نكون ذلك قدر الممكن ان نبقي متماسكين ان كون وطنا آمنا للجميع .
يقول سهيل عن نفسه ، كنت في بيت عائلي متعدد من اب مسلم وام مسيحية ، كان والدي مؤمنا ومثقفا دينيا في مكتبته الضخمة يوجد 15 الف كتاب معظمها كتب دينية ، وعندما اسأله عن الدين يقول لي " وفق ما تقوله المذاهب المختلفة " .
واختتم الحديث بان هناك تغيير جوهري في عمل المؤسسة مؤخرا، فبدل من محاولة احتواء الناس في الازمة ، اتجهنا الى محالة نشر ثقافة الحوار والقدرة على الاستماع ، وتفهم الاخر ، قبول الاخر ، والتعايش والتسامح والحوار المجتمعي .