DELMON POST LOGO

الثقة الرقمية عامل متزايد الأهمية في ضوء ارتفاع التوقعات المرتبطة بالأمن السيبراني والخصوصية

باتت الشركات في يومنا هذا تضع البيانات والتحليلات المتقدّمة في صلب عملياتها التشغيلية، وتغيّر تجربة المستهلك من خلال الخدمات الرقمية. ولكن في ظل هذه العملية، تنشأ تحديات جديدة على مستوى الأمن السيبراني والخصوصية تتطلّب من قادة الشركات إيلاء الكثير من الأهمية للثقة الرقمية.
أصبح بناء الثقة والمحافظة عليها، أمر أساسي لكيفية عمل الشركات وتفاعلها مع أصحاب المصلحة. في هذا الصدد، أصدرت شركة كي بي إم جي تقرير "معطيات حول الثقة في المجال السيبراني" للعام 2022، حيث تمّ استطلاع 1,881 مسؤولًا تنفيذيًا لإلقاء الضوء على خمس خطوات رئيسية لبناء الثقة عبر الأمن السيبراني والخصوصية.
ويعتبر تضمين الأمن السيبراني والخصوصية في نسيج الشركة، وبناء التحالفات الداخلية، وتطوير دور كبير مسؤولي أمن المعلومات، وتأمين الدعم للقيادة، والتعاون مع الشركاء الآخرين في المنظومة المؤسسية، عناصر أساسية لتعزيز مستوى الثقة.
وكلّما ارتفع مستوى الثقة ازدادت معدلات الربحية، بحسب أكثر من ثلث المشاركين في الاستطلاع، وتحسّن معدّل المحافظة على العملاء ومستوى العلاقات التجارية. من الممكن أيضًا تعزيز معدلات الإبقاء على المواهب وحصة السوق في حال أولت الشركات القدر الكافي من الأهمية للثقة الرقمية.
من ناحيته، علّق إلياس حسين، المدير في قسم الاستشارات في شركة كي بي إم جي في البحرين قائلًا:
"في ظل الأسواق التي تشهد تغيّرات مستمرة، يتطلّب بناء الثقة ووقايتها تعاون كل أقسام المؤسسة لتحقيق رؤية مشتركة. وبينما نعيش اليوم في عالم تسوده الرقمنة، يجب على النظم أن تتسم بالقدرة على الصمود والتكيّف، والقدرة على الاستجابة السريعة لأي اضطرابات أو تغييرات جذرية. وسواء كنت مستهلكًا أو عميلًا يرغب بالشعور بالأمان عند التعامل مع شركة أو مؤسسة ما، فإن الأمن السيبراني والخصوصية يضطلعان هنا بدور أساسي في بناء الثقة والمحافظة عليها. أنا سعيد لرؤية العديد من الشركات التي أعمل معها في مملكة البحرين، تضع الرقمنة والأمن السيبراني في أولوية جداول أعمالها."
تشهد جميع القطاعات على اختلافها تحوّلًا رقميًا، وتعمل الشركات على اللجوء إلى التقنيات الأكثر تقدّمًا. وفقًا لتقرير التقنيات العالمي من شركة كي بي إم جي، فإن 61% من الشركات تتوقّع اعتماد منصات جديدة للتقنيات التي تُحدِث تغييرًا جذريًا خلال عامين، كما تفيد هذه ا لنسبة أنّه خلال 3 أعوام، ستزيد من استثماراتها في المجال الرقمي تدريجيًا. تظهر البحوث التي أجرتها شركة كي بي إم جي ووجهات النظر التي استطلعتها، أن الاعتماد الناجح لهذه التقنيات الناشئة يتوقّف على مدى قدرة الشركات بترسيخ المستوى المناسب من الثقة.
أكثر من 80% من المسؤولين التنفيذيين يدركون أهمية تحسين الأمن السيبراني وحماية البيانات من أجل تأمين ثقة أصحاب المصلحة. كما أنهم يدفعون كبار مسؤولي أمن المعلومات لديهم ليصبحوا أبرز مناصري الثقة الرقمية في الشركة.
يدرك كبار مسؤولي أمن المعلومات ما هو على المحك، وعلى الرغم من أن الكثير منهم يحظون بثقة أرباب عملهم، إلا أن بعضهم ليس لديهم ضمن مهامهم الوظيفية هدف بناء الثقة في صفوف أصحاب المصلحة. يشير نحو ثلثي المشاركين (65%) إلى اعتبار شركاتهم أمن المعلومات نشاط يقلّص من المخاطر بدلًا من اعتباره ممكنًا للعمل. ونحو 57% من المشاركين يفيدون بأن القيادة العليا لا تدرك المزايا التنافسية الممكنة جرّاء تعزيز الثقة من خلال مستوى أفضل من أمن المعلومات.
للاطلاع على تقرير "معطيات حول الثقة في المجال السيبراني" للعام 2022 من شركة كي بي إم جي وعلى وجهات نظر قيّمة لخبراء المجال.