السكرتير التنفيذي للاتحاد الدولي للنقابات : اقدم اعجابي بعمل الاتحاد البحريني وهو نموذج بالمنطقة واشيد بما يقوم به على مختلف المستويات
انعقد المؤتمر العام الخامس لاتحاد عمال نقابات البحرين صباح اليوم تحت شعار " بيت العمال يجمعنا "، بدأ بكلمة الامين العام عبد القادر الشهابي ، دعا فيها تنظيم فعالية جامعة للحوار الاجتماعي، حوار بين الشركاء الاجتماعيين ، "حيث دعا لتنظيم فعالية لمناقشة ظاهرة تدني مستوى الحوار بين شركاء العمل والإنتاج وهي " مؤتمرالحوار الاجتماعي في ظل الأزمات " بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، وذلك للوقوف على أوجه القصور والخلل لمعالجة هذه الظاهرة المؤسفة، لأن غياب الحوار بين أطراف معادلة العمل يعني وجود ثغرة كبيرة في مسار العملية الإنتاجية وانتقاصاً في شروط إنجازها، فالتحاور بين اطراف الانتاج الثلاثة ضروري لإتمام العملية على أفضل وجه وسد الثغرات التي تظهر أثناء التنفيذ، وما من عملية إنتاجية ناجحة إلا وصاحبها حوار بين الأطراف المعنيين بالعمل والإنتاج.".
واضاف ، ان هذا المؤتمر حافل بالآمال والتطلعات نحو تعزيز الكيان العمالي الذي انطلقت مسيرته المباركة منذ قرابة اثنا وعشرون عاماً، وجمع نخبة متميزة من عمال البحرين الذين شحذوا الهمم على مواصلة الجهد العمالي الدؤوب لتحقيق المطالب العمالية العادلة والدفاع عن حقوق ومصالح الطبقة الكادحة في البلاد وبناء مستقبل أفضل لكل من تصبب عرقاً في مواقع العمل والإنتاج وسعى للنهوض باقتصاد وطنه.
وقال : إن هذه الدورة التي تنتهي اليوم للاتحاد قد تميزت بكونها دورة حافلة بالمنجزات كماً ونوعاً، فقد قام الاتحاد العام باطلاق الرؤية الشاملة لاصلاح سوق العمل واستدامة صناديق التأمين الاجتماعي، لمواجهة تحديات سوق العمل البحريني وتشخيص الاختلالات الحاصلة فيه وفي مقدمتها استشراء مشكلة البطالة وتقلص حجم القوى العاملة الوطنية ، وتمدد القوى العاملة الوافدة فيه وذهاب معظم وظائفه إلى غير المواطنين، الأمر الذي يترك انعكاسات سلبية على الواقع الإقتصادي والإجتماعي للمواطنين،
كما شخّصت هذه الرؤية الاختلالات الحاصلة في صناديق التقاعد وما تعانيه من عجوزات في الإيفاء بالتزاماتها الاجتماعية إزاء المتقاعدين ومشاريع الرفاه الاجتماعي لهم ولأسرهم، وجميع مقترحات الحلول التي قدمها اتحادنا في هذه الرؤية واقعية وقابلة للتطبيق، وبالإمكان عند الأخذ بها إصلاح أوضاع سوق العمل وأوضاع الصناديق التقاعدية في آن واحد، وقد وضعنا هذه الرؤية في أيدي المسؤولين في البلاد كافة.
ومن المنجزات خلال الدورة الخامسة للاتحاد إقامة مؤتمر المرأة في قطاع التعليم، ومؤتمر المرأة في قطاع الصحة، اللذان سلطا الضوء على اوضاع المرأة العاملة في هذين القطاعين الهامين وعلى دورها في التنمية المستدامة، إن الحلول المقترحة في هذين المؤتمريين تمثل خارطة طريق لإعادة دور القطاع العام الضامن لتحقيق الحد الأدنى والضروري للمتطلبات المعيشية للمواطنين والمقيمين.
وتطبيقاً للاستراتيجية التي وضعها الاتحاد العام في بداية الدورة والتي ركزت بشلك كبير على بناء قدارات الشباب وتمكين المرأة النقابية والدفع بفئة الشباب لتسلم مواقع اتخاذ القرار فقام الاتحاد العام بالعديد من الدورات التدريبية المنتظمة والعديد من ورش العمل لصقل مهارات الشاب وبناء قدراتهم وكلل هذه الدورات بأكاديمية الشباب العامل، ومعسكراً للشباب، بهدف صقل قدرات الشباب العامل وتحسين أداءه في العمل وفي الممارسة النقابية.
وفي مجال الدراسات والبحوث التي يوليها الاتحاد أهمية كبيرة، قام الاتحاد العام بعدة دراسات تهم قطاع العمل و العمال ،دراسة بحثية عن حقوق العمالة المنزلية بالخليج العربي ، واخرى تأثير ضريبة القيمة المضافة على الأجور ، وثالثة عن تطوير خطة السلامة والصحة المهنية في البحرين ، دراسة عن نسبة وعدد العاطلين في سوق العمل وتخصصاتهم وشهاداتهم التعليمية والأكاديمية .
واختتم بالقول : لقد شهدت الدورة الأخيرة حدثاً فارقاً في تاريخ الحركة العمالية جسّد آمال وطموحات الطبقة العاملة البحرينية وهو بناء المقر الجديد للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، الذي ارتفع صرحاً شامخاً في فضاء الوطن وعكس طموحهم في احتضان لقاءاتهم وأنشطتهم وفعالياتهم، وهو اليوم بعد افتتاحه في 20 ديسمبر الماضي 2023 يمثل بيت العمال عن حق، لأنه محط انظارهم ومناراً تتوجه إليه تطلعاتهم، وندعو كل النقابات العمالية المنضوية تحت مظلة اتحادنا الإستفادة مما يقدمه بيت العمال من إمكانيات وتسهيلات لتحقيق ما يصبون إليه في عملهم ونشاطهم النقابي.
وعن فلسطين قال "إن الاتحاد العام ومن وراءه جيمع عمال البحرين يطالبون بوقف العدوان السافر على قطاع غزة ، وفتح المعابر لقوافل الإغاثة التي تمتد لعدة كيلومترات "
من جانبه قال السكرتير التنفيذي للاتحاد الدولي للنقابات السيد لوك ترايانغل في كلمته ، ان الاتحاد سوف يواصل الدعم لكل جهود اتحاد البحرين وليس التكاتف بل سيقف معه في نضالاته لخلق وانشاء نقابات حرة مستقلة .
واشار الى ان الاتحاد مع حق الاضراب والاعتصام السلمي لنيل العمال حقوقهم في البحرين وفي كل مكان في العالم ، وانه من الضروري ربط جميع الاتحاد التي هي فعلا تحت مظلة الامم المتحدة . الاتحاد كذلك ليس مناهض للتمييز بكافة انواعه فقط ، بل من اجل العمل اللائق وبالاجر العادل ، وكل اتحاد يناضل من اجل حقوقه بالطرق التي يراها مناسبه ، موضحا بان العالم ليس في احسن حال من الازدهار ، مما يؤثر على العمالة في العالم ، وهو محل نقاش لتطوير حقوق الانسان وتطوير دور الاتحادات العمالية التي بحاجة لنا.
والى جانب العدالة الاجتماعية والحوار الاجتماعي ومنظمات العمل المدني ، وتمثل الناس ونيابة العمالة والتحالف مع المنظمات الدولية ، نحن كاتحاد نؤكد على تمثيل العمال بشكل صحيح والحصول على حقوقهم واضعين في الاعتبار بناء وتغيير متسقبل من خلال طاولة الحوار المستمرة من اجل مستقبل زاهر ، واود ان اقدم اعجابي بعمل الاتحاد البحريني في هذا الجانب الذي هو نموذج في دول مجلس التعاون الخليجي واشيد بما يقوم به على مختلف المستويات.
وانهى كلمته بدعم القضية الفلسطينية وتطرق الى معاناة الشعب الفلسطيني في غزة وطالب وقف جرائم القتل ورفض السجن الاداري ، وقال نطمح بسلام من اجل تحقيق الامن والمستقبل وتوقف المعاناة والحروب ووقف الابادة غير المقبولة في غزة والبحث عن حلول اولها مشروع الدولتين ، ونحن في الاتحاد نعرف قيل من وقف معنا هذا الموقف الذي قررنا في ديسمبر الماضي ، ونحن مع دعم كافة المؤسسات التي تحت مظلة الامم المتحدة ونامل تحقيق السلام في فلسطين.