DELMON POST LOGO

استمرار معرض الفوتوغرافي حسين المحروس والتوقيع على كتابه " بستان الاحجار الكريمة " الى الاسبوع الاول من رمضان

اعلن الفنان الفوتوغرافي حسين المحروس عن استمرار معرض " فضاء فولك للفنون " في شهر رمضان المبارك حتى 28 ابريل الجاري وسيقوم الفنان بالتوقيع على كتابه " بستان الاحجار الكريمة " في الاسبوع الاول من رمضان في الفترة من الساعة الثامنة حتى الساعة العاشرة .
اذ دشن يوم الأحد الماضي الكاتب والفوتوغرافي حسين المحروس كتابه "بستان الأحجار الكريمة"، الذي أهداه اربعة فلاحين و" إلى أولاد أمينة " في جاليري " فضاء فولك للفنون " بمنطقة السهلة وبالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني .
وحسب المحروس يقول :  " لان  واحداً من أهم أهداف المشروع تقدير الفلاحين؛  لذا خُصصتْ نسبةٌ من ريع بيع الكتب والصور الفوتوغرافية مساهمةً في مشاريع بستان الأخوة الأربعة ".
والكتاب عبارة عن تصوير لاربعة فلاحين اخوة ، يعملون في احد البساتين ، وبالصورة نقل المحروس اعمال الفلاحين الاربعة اليومية والذي صرح احدهم " التعـب كله في النخلة. هـي وصية ولا يمكـن إلا الوفاء بتنفيذهـا، لا يليق إهمالهـا، أو تركها للآخرين."
لذا اهدى الكتاب للفلاحين الاربعة وقال انه " من أجل النّاس الذين لا يرون بيوتهم إلا في الليل.. نساهم في تقدير الفلاحين .. ولأنّ الفلاحين يستحقون التقدير.. لأن الاقتراب من الأرضِ يذكرنا بإنسانيتنا.." .
وبذلك يعبر المحروس بالشكر إلى الزراعين، إلى الأخوة الأربعة، إلى من كتب في سيرتهم..في البستان لا يمكنك أن تقول أكثر مما ترى. أصغى لسيرة الأخوة الأربعة ممن نقلهم نظام "التضمين" من بستان لآخر، مثل بدو في البساتين.
والمعاني عند الفنان مطروحة في الوجوه، ولن ينتهي التعبير فيها يوماً، ولا عنها، مهما كانت طريقة التعبير أو شكله. هكذا يصف.
رفع المحروس الكاميرا، واستحوذت عليه لحظة الفتح في وجوه الأخوة فكانت الصورة تجربة، أثارت آهات البساتين قديماً وحديثا، ماء كثير، مشموم وورد محمدي ظل كثيف، ثمر وهواء نقي، ورائحة الأرض وانحسار الظلال كل ذلك استنطقه المحروس مع الأخوة، بل ومع الذاكرة الجمعية مع الشمس التي تشرق من رقاب الفلاحين .
وقد استنطق المحروس اقوال الفلاحين الاربعة اذا قال احدهم :  "أنا ولدت في البستان، وعشت فيه، وسوف أموت فيه. هذا كل شيء."
في الكتاب انعكاس جمال الصورة وابداع الكاميرا حركة وإحساس، تعمق في أصل الأرض وترابها أهلها ومعاناتهم..في كتابه رحلة عمر امتدت لأجيال تكتشف من خلالها معنى ارتباط الإنسان بالأرض، فهي الهواء والماء والقلب والحب الدفين في تجلياته وعفويته وأصالته.

الفنان حسين المحروس في حوار مع الشاعر قاسم حداد