الزياني : وجه الأمير سلمان استيراد 200 الف فحص كورونا وتوفير 500 سيرير وطاقم طبي والاستعداد لمكافحة الجائحة
حصلت البحرين على اشادة إقليمية ودولية بسبب نجاحها في اجتياز جائحة كورونا باقل الخسائر بسبب سياسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد ال خليفة والفريق الطبي وتعاون المواطنين والقاطنين على هذه الأرض, ووزير التجارة التجارة والصناعة زايد الزياني في ندوة نظمتها جائزة يوسف بن احمد كانو في موسم الجلسات الحوارية الأول كانت بعنوان ( التجارة والصناعة – افاق وتطلعات) شرح كيف استطاعت القيادة السياسية التعامل مع " الجائحة " قبل الاخرين واستباق العالم وتحقيق المعجزة. .
يقول الزياني في الندوة: لقد كنت بمعية ولي العهد في افتتاح معرض الخريف في 23 يناير 2019 بمركز المعارض ، والذي عادة يحضره 300 الف شخص وبه جناح صيني كبير به 50 موظف قادم من بلاده ، وكما نعرف ان مصدر الوباء كان الصين (في مدينة ووهان الصينية). بعد انتهاء مهرجان الافتتاح سألني ولي العهد هل تم فحص الصينيين عن كورونا؟ وهي لفتة لم تكن في بال أحد وربطها بفيروس كوفيد – 19. ووجه بذلك، وقد اتصلت بوزير الصحة فائقة الصالح وقالت هناك 100 قطعة فحص هذا الفيروس لحسن الحظ ، وتم الفصح بمنتصف الليل في نفس اليوم، وكانت لحسن الحظ النتيجة لجميع الصينيين في المعرض سلبية.
بعد أسبوع من الحادث، وبالضبط في 3 فبراير 2019، كنت مع ولي العهد في زيارة عمل الى إيطاليا، وكان المرض لم يطأ روما بعد، وعندما سأل ولي العهد المسؤولين عن الفيروس (كوفيد – 19 ) قالوا ، تحت السيطرة، ولا يوجد شيئ يقلق .
( بعد أسبوعين من الحادث – اصبح إيطاليا مصدر وباء وعدد كبير من الوفيات وانهار النظام الصحي لولا تدخل الاوربيين ).
لكن ولي العهد اخذ الامر بجدية اكبر وسأل فريق البحرين / اللجنة التنفيذية: ماهي استعداداتكم للمجابهة المرض؟ وحول اجتماعات اللجنة التنسيقية الى غرفة عمليات، اجتماعات كل ثلثاء وخميس فقط عن الفيروس، وكان التركيز على الامن الغذائي، الامن الدوائي، المواصلات، توفير اسرة وكمامات وأجهزة الفحص PCR .
بل وطالب بخطة محكمة لمعرفة حكم المرض في العالم وانعكاساته على البحرين، ووجه باستيراد أجهزة الفحص (الوزارة رفعت حجم الاستيراد من 100 حبة الى 8000 حبة) وامر باستيراد 200 الف حبة، هذه الخطوة انقدت البحرين ، لانه بعد أسبوعين من الاستيراد نفذت كل الكميات من السوق العالمي ، وتم توفير 500 سرير بدل من 200 سرير مجهزة بطاقم طبي يلبي تلك الاحتياجات اذا لا سمح الله اصبح طارئ.
وقد واجهنا مشكلة اثناء التحضير حيث تم التعاقد مع 500 طبيب ممرضة / كادر طبي من الهند لمكافحة الجائحة لو لا سمح الله أصبحت وباء بالبلاد، الهند رفضت سفرهم بسبب الحاجة اليهم لولا تدخلات سياسية سمحت لبعض منهم القدوم للبحرين.
بعض الدول صادرت شحنات اكل وادوية متجه للمنطقة بسبب الجائحة، استباقية ولي العهد بالاستعدادات ساهم في تفادي العديد من الكوارث وسهل علينا الكثير، من توفير الغذاء الكافي وتوفير الدعم المالي 4.3 مليار دينار.
تعاون الجميع، مواطنين وأجانب في إنجاح المشروع والخروج من الازمة ساهم في نجاحاتنا.
ووجه الأمير سلمان بوضع خطة اقتصادية وكانت من ثلاث اقسام الأولى توفير الامن الغذائي والدوائي وسلسلة الامداد، وخلال أسبوعين تم تنفيذ الخطة.
والثانية هي العلاجات للمرض وقبل وصول المرض للبحرين، هذا البند سهل على البحرين عدم الاغلاق الكامل (خصوصا البنوك والمصارف والبرادات والكراجات والمؤسسات المهمة) الذي شهدته معظم مدن العالم.
وثالثا، مرحلة التعافي وكيف تعود عجلة الاقتصاد الى سابق عهدها، كيف تفادي الكساد الاقتصادي الذي عم العالمي والسلبيات على اقتصاديات السوق واثارها الاجتماعية والتي منها فقدان الوظائف ( لا احد يصدق ان شركة طيران الخليج لم تفصل احد بسبب الجائحة وهي شركة الطيران الوحيدة التي لم تتوقف عن الطيران في فترة الجائحة ).
وكان فريق البحرين لديه العديد من الابداعات والمقترحات والمبادرات منها وضع الإشارات الضوئية ( احمر – رتقالي – اصفر) لوضع المعايير الواضحة استرشادية. وكانت استجابة القطاع الخاص لتعليمات الفريق الطبي إيجابية .
المرحلة الثانية هي التعافي الاقتصادي بعد الجائحة، بعد علمنا بان جميع اقتصاديات العالم قد تضررت من الجائحة كثيرا بنسب متفاوتة، سواء في تأخير الامداد، او الحرب الأوكرانية او انخفاض أسعار النفط (قبل ارتفاع أسعاره مرة أخرى ).
خطط التعافي
ست قطاعات مرشحة لتقود التعافي في البحرين حيث أعلنت عام 2021 عن تلك القطاعات، منها الصناعة التي تمثل 14 % من اجمالي الدخل القومي ونسعى لرفع تلك النسبة الى 16.5 % عام 2026.
والقطاع المالي الذي يعتبر ثاني اكبر قطاع يساهم في الدخل القومي للبلاد، ونحن بسبب السيادة الرشيدة فان ارتفاع نسبة التضخم الأقل في العالم خصوصا في المحروقات والطاقة.
القطاع النفطي لا يمثل الان الا 19 % من اجمالي الدخل القومي، ومن المتوقع ان تكون نتائج المؤشرات اخر السنة أفضل بكثير.
