DELMON POST LOGO

تطلعات حوار التعايش ومجلس الحكماء - الرعاية السامية – قداسة البابا – شيخ الازهر

- الرعاية السامية المنصة الكبرى لتعايش مجتمعي وسياسي – تعايش الضرورة الاقربون أولى بالمعروف

- إعادة الافراح والزغاريد والأعياد للمملكة بالعفو العام وعودة العمل السياسي بصولجانه وهيلمانه والمجتمع المدني باحلامه وانغامة

- اندثار مقولة الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا – عنصرية الاستشراق

كتب : د. عباس هلال

- برعاية سامية لجلالة الملك المعظم تستضيف مملكة البحرين غدا الجمعة  4 تشرين الثاني 2022 الاجتماع السادس عشر لمجلس حكماء المسلمين، تزامنا مع الزيارة الرسمية التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وبرئاسة فضيلة الامام الأكبر شيخ الازهر الشريف الدكتور احمد الطيب، تحت شعار – حوار الشرق والغرب من اجل التعايش الإنساني – وبحث قضايا ومشكلات وتحديات الكون المعاصرة والتي تواجه البشرية في عالم مضطرب وحروب ونزاعات القت بظلالها على مبدأ التعايش والتكامل والمساواة وحقوق الانسان وكافة الحقوق المشروعة للشعوب.
حوار إسلامي مسيحي مباشر بين مجلس الحكماء وكبار رجال الكنسية الكاثوليكية ومن اجل حوار يتصف بالحكمة وإقرار الحقوق من اجل تعايش بشري عادل ومنصف للحقوق المشروعة للشعوب وتيمنا بالاية الكريمة وكرمنا بني ادم ، من اجل كرامة الشعوب في تعايش العدل والحق والناموس.
- جاءت هذه الرعاية السامية للاجتماع التاريخي الكبير في ذروة حملة العلاقات العامة الدبلوماسية والثقافية والصحافية ترويجا لمبدأ التعايش البحرين مثالا وإبراز مكانة البحرين انموذجا لكنه كما يقول التعبير القانوني اظهاري وليس انشائي، بمعني ان التعايش بروحه الجميلة وعلى ارض الواقع كان قائما ومتعايشا ومعاشا، فلا ادل على ذلك ان المستشفى الأمريكي – الارسالية الامريكية – ملاصقا لمقبرة الحورة، ملاصقا للجبانة جدار بجدار، فيما تمتد حدود مقبرة الحورة للجنوب الشرقي لمقابر اليهود والنصاري وفيما تلتصق هذه المقابر في سور واحد مع مأتم خدارسون !! وفيما تمتد خارطة المنطقة وقبل تعميم الحورة الكبيرة على حالة بن انس وحالة سوار وتنتهي بالحورة القديمة بمسجد البلوش نعم مسجد البلوش حيث يقطن افرادها المواطنين ملاصقة لبيوتنا جدار بجدار وفيما يحيط بمأتم الحورة قديما البيوت المستأجرة من البهائية والبابية، فيما تمتد شمالا لراس الرمان العامرة وفي خاصرتها فريق الذواودة .
وفي تداخل مع فريق العوضية حتى حي الفاضل وما ادراك ما الفاضل مع الحطب وكانو وجالية البونيان حتى السوق، فيما الكنيسة الكبيرة المزدحمة تقابل منطقة المأتم ومواكب العزاء الكبرى، فيما المعبد اليهودي ( بيت الوصايا العشر ) في عمق سوق المنامة، وضمن نسيج متحد متداخل لكافة الاهلين، في المجتمع بمدارسه وملاعبه وانديته تعايشا صادقا، تعايشا طبيعيا تعايشا بمزايا وموازيكه الرائعة فلا نكاد نسمع او سمعنا بملل ونحل وفرق بين الفرق لذلك كانت البحرين انموذجا تحدثت عنه الركبان والموانئ والبلدان.
شعار المنتدى حوار الشرق والغرب له ضرورته الإنسانية وقيمته الثقافة والفكرية السامية وهو شعار قديم جديد منذ انطلاق الفلسفة العربية الإسلامية والفنون والعلوم في الحضارة العربية الإسلامية في ذروتها في القرن الرابع الهجري حيث طوع فلاسفتها وعلمائها منذ  ارهاصاتها الأولى في المعتزلة وابن سيناء والفارابي والكندي وابن النفيس حتى ابن رشد وظهور مرحلة الاستشراق اللاحقة، حيث طوع العلماء الفلسفة اليونانية لحاجات المجتمع العربي الاسلامية لكن الاستشراق ما كان منه منصفا وما كان منه عنصريا ( رينيه – ابن رشد والرشدية ) مرورا مع برناردو لويس حول السامية والارية ظهر التعبير القسري – الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا .
المنصة الكبرى للحوار وتحت الرعاية السامية في مملكة البحرين وتحت الوهج الإعلامي المحلي والخارجي وعلى خلفية حوار الإنسانية والتعايش لضمان مواجهة التحديات العالمية المتصارعة المتشابكة والمتناقضة حول حقوق الانسان وحقوق الشعوب وحقوق الافراد والتعايش الديمقراطي منصة ومنبر لإصلاح مرتقب تتطلع اليه وننتظره، منصة لانطلاق التسامح الكبير الداخلي في خطوات ومبادرات كبيرة من جلالة الملك وعلى أبواب الأعياد الوطنية مناشدة محبة لجلالة الملك بعودة الافراح للمملكة  وعودة الزغاريد وعودة الأغاني والاماني وعودة الأعياد بعفو عام ورفع سقف الحريات وعودة العمل السياسي بصولجانه وهيلمانه المجتمع المدني بالاحلامه وانغامة اصلاح سياسي واقتصادي، فلدينا آمال واحلام ومطالب وجلالتكم لها وفارس فرسان اطلالتها وحلاوتها وعلى قدر اهل العزم تاتي العزائم .. لنا آمال ومطالب مرفوعة لمقامكم السامي .. والله من وراء القصد.