سردت الروائية العمانية بشرى خلفان تاريخ مسقط ومن خلاله تاريخ عمان بشكل عام ، عبر محاضرة لها كانت بعنوان " غبار الأمكنة...أو مسقط بوصفها مكاناً روائياً"، بمركز الشيخ ابراهيم ال خليفة بالمحرق يوم امس الاول ، سردت بالمحاضرة كيفية كتابة الرواية التاريخية وأبعادها الاجتماعية والإنسانية في استعادة المكان وتاثير ذلك على الرواي ووصفت بشكل دقيق ازقة وحواري ودكاكين ومساجد ومأتم مسقط بالتفصيل .
وقالت خلفان ، انها تعلمت من المكان وخصوصا مسقط العاصمة، منذ تاسيسها وعرفت كلمة " مسقط " بانواعها ، واعتبرتها مجتمع متأنس متجانس مسالم يعيش فيه العماني والاجنبي ( هنود وعرب وبلوش واجانب من مختلف الجنسيات ) جنب الى جنب ، وبه كل الاديان والمعابد والكنائس والكنيس بالاضافة الى المساجد المتعددة في كل زاوية من مسقط .
وسردت عملية التعليم في عمان وكيف كانت اول مدرسة واول عيادة اجنبية كانت هي الارسالية الامريكية التي كانت تسعى الى تنصير اهل عمان دون جدوى ، وتطرقت الى دخول الاستعمار البريطاني وكيف تعامل اهل عمان مع الانجليز لاسيما ان مسقط تعاقب عليها حكم الاجانب من فرس وبرتغاليين وانجليز .
ومرت بشكل سريع كيفية حصولها على التعليم ، والمدارس التي بعمان قبل مجئ الحكم الجديد عام 1971 .
وردا على سؤال قالت بانها تضع يدها على قلبها خوفا من التفسيرات " غير المرغوبة " من الجهات الامنية والرقابية بعد كل رواية لانها تلامس الواقع وتعكس الكثير من الاحداث على الارض العمانية ، والاهم بان سرد التاريخ العماني بمافيه من الثورات والحركات المناهضة للحكم السلمية والمسلحة مكان ترحيب بالنسبة للعمانيين لان العمانيين تصالحوا مع انفسهم وتاريخهم ، ويعتبرون تلك الروايات التي تحكي قصص التاريخ العماني على شكل روايات له مردود ايجابي معرفة الشعب العماني بتاريخه ولم يكن مكان اعتراض من قبل الحكومة.
لاسيما ان الرواية تخرج من نسق سرد الرواية الرسمية للاحداث ، بعيدا عن موقف الطرف الاخر ايضا وتكون محايدة نوع ما.
وفي مداخلات من الجهور ، قارنوا سرد المكان في مسقط بالمنامة حيث الاحداث مكررة في العاصمتين ، من حيث التسامح والتجارة والاحداث السياسية التي مرت بهما العاصمتين .
علما بان بشرى خلفان كاتبة وروائية عمانية، صدر لها العديد من المؤلفات، منها: «رواية باغ»، و«كتاب رفرفة» عام 2004 ،ومجموعة قصصية بعنوان «غبار» وأخرى بعنوان «حبيب رمان»، ونصوص «صائد الفراشات الحزين». شغلت منصب مدير «مكتب السرديات العماني»، وعضوية «الجمعية العمانية للكتاب والأدباء». عملت كاتبة مقال أسبوعي في كل من «صحيفة الوطن العمانية»، و«جريدة الرؤية العمانية».