استضافتأسرة الأدباء والكتاب مساء أمس الأول ٢٤ يوليو،٢٠٢٢ ضمن موسمها الثقافي مهدي مطرالذي قدم قراءة في كتاب " سيرة البريد في البحرين" لمؤلفه المرحوم عليإبراهيم مطر، مدير إدارة البريد للفترة من عام ١٩٧٤ حتى عام ١٩٩٨،
افتتح الشاعر كريم رضي الندوة بالتنويه إن من ضمنبرنامج الأسرة تقديم تجارب حياتية لِمن ساهموا في بناء الوطن، ومن هذهالتجارب تجربة المرحوم علي مطر التي وثقها صاحبها في كتاب" سيرة البريد في البحرين" والتيسيتناولها شقيقه الأخ مهدي مطر.
بدأتالأمسية بعرض فيلم قصير يحكي سيرة المرحوم علي مطر من اللحظة التي غادر فيها قريتهالديه والتوجه للعمل في شركة نفط البحرين"بابكو" أو ما كانت تُعرف شعبيا ب "الجبل"والحديث عن فترةمطلع الخمسينيات من القرن الماضي،عام ١٩٥٢،لتبدأ الرحلة بعدها بعام،١٩٥٣ بالالتحاقبإدارة البريد بالمنامة وتستمر على مدى عقود حتى رحيله عام ١٩٩٨.
بعدعرض الفيلم، بدأ مهدي مطر حديثه بتقديم الشكر لإدارة أسرة الأدباء الكتاب لدعوته للحديث حول كتاب " سيرةالبريد في البحرين"، هذه المؤسسة الأدبية العريقة، أي الأسرة، والتي شعارهامنذ التأسيس " الكلمة من أجل الإنسان"، ونوه بتعاونه مع أسرة الأدباء فيتوزيع مجلة " كلمات" التي كانت تصدرها الأسرة.
بدأ بعدها مهدي مطر حديثه بالحديث حول صاحب الكتابالمرحوم" علي مطر" وهو من مواليد قرية الديه، عام ١٩٣٨، وبدأ العمل فيالبريد عام ١٩٥٣، وكان وقتها تحت الإدارةالبريطانيةBritishPost)إبان فترة الحماية.
عام١٩٦٣ أُبتعث من قِبل حكومة البحرين إلى إمارة أبو ظبي لتنظيم وتطوير الخدماتالبريدية، وكانت له زيارة ثانية عام ١٩٦٥ وثالثة عام ١٩٧٠.
وأضافمطر، أن " علي مطر" مثل البحرينفي عدة مؤتمرات خليجية وعربية ودولية بدءاً بمؤتمر دبي عام ١٩٦٨ حتى نهاية تسعيناتالقرن الماضي.
وعنأسباب تأخر صدور الكتاب،أشار المتحدث أنصاحب الكتاب " علي مطر" أنجز كتابه" مخطوطة" عام ١٩٩٥ ولكن لميتسن له إصداره.
ويذكرالمتحدث، ما أن استلمت المخطوطة، نفضت عنها الغبار، ةشرعت في مراجعتها والتدقيقاللغوي وبالتعاون مع المتخصصين في اللغة وإصدار الكتب، إضافةً إلى اختيار العناوينو الصور المناسبة.
وأشارإلى أنه وعائلة المرحوم والأصدقاء، كانوا يرون أهمية صدور الكتاب لعدة أسباب:
١-صدور الكتاب كانت أمنية للكاتب.
٢-الكتابتوثيق لتاريخ الخدمات البريدية في البحرين والخليج العربي ومرجع للباحثين.
٣-الكتابسرد لسيرة الكاتب المهنية.
بعدهااستعرض المتحدث ما تضمنه الكتاب من تاريخ الخدمات البريدية في البحرين مع افتتاحأول مكتب بريد عام ١٨٨٤ وموقعه في دارالمعتمد البريطاني في مدينة المنامة ، وزاد عدد المكاتب في البحرين الى ١٣ مكتباًبريديا، وقت إعداد الكتاب،عام ١٩٩٥.
وعلىهامش الحديث تم التنويه إلى أن الكتاب تم إيصاله للمسؤولين و المهتمين في المملكة،وأثنوا على خطوة إصدار الكتاب في سبيل حفظ تاريخ الوطن كما أشادوا بجهود الراحل علي مطر في تطوير الخدمات البريدية ورفع شأنالبحرين في المحافل العربية والدولية.
وفي الختام ثمن المتحدث جهود المسؤولين في دعم المرحوم علي مطر في مهمته مما ساعدهفي تطوير الخدمات البريدية ووضع البحرين على خارطة المحافل والمؤتمرات العربيةوالدولية من خلال تقديم الخدمات المتطورة.
وحياالمتحدث جهود الفريق الذي كان يعمل معالمرحوم علي مطر وتعاونهم من أجل تطوير الخدمات وهذه الجهود هي التي بنت السمعةالجيدة على صعيد الوطن والخليج العربي.
وختم: ونحن نتذكر المرحوم على مطر، لا ننسى إنالوطن البحرين يزخر بالعديد من الكوادر التي قدمت الكثير للوطن وعملت في الزمنالصعب، والحديث لضيف المنتدى، وهذه الكوادر هي الأخرى تستحق كتابة سيرتها لتتعلممنها الاجيال
وأُختتمت الندوة
بمداخلات للحضور أكدوا فيها على أهمية توثيقهكذا تجارب لشخصيات ساهمت في بناء البحرين الحديثة.
ومنجانبه أثنى الدكتور راشد نجم رئيس أسرة الأدباء والكتاب على جهود المرحوم علىصعيد تطوير الخدمات البريدية، مؤكدا بأن علي مطر يعتبر رائد البريد في البحرين،مشددا على أهمية حفظ ذاكرة الأماكن وذاكرةالأفراد.
منجانبه قالالشاعر يوسف حسن أن المرحوم كان جاداً في حياته وقد شرع أبواب التدريب للكوادرالوطنية و لِمن يُود المزيد، يمكن الاطلاع على الكتاب" سيرة البريد فيالبحرين" الصادر عن دار فراديس،البحرين.للخرس.