اشاد الدكتور المحامي عباس هلال بالخطوة الكبيرة التي اتخذها عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى ال خليفة بالعفو الخاص الواسع الى 1584 فردا اليوم ، وطالب بمزيد من الحريات العامة . دلمون بوست التقت بشكل سريع مع د. هلال حول العفو وفيما يلي نص اللقاء :
- ما تاثير العفو الذي اصدره عاهل البلاد اليوم على الحياة السياسية في البحرين بشكل خاص وعلي مستوى العالم العربي ونحن نستعد لاستضافة القمة العربية في مايو المقبل ؟
- في البداية نتوجه بالشكر الجزيل لجلالة الملك المعظم على العفو الخاص الواسع والذي شمل 1584 شخص وخطوة مباركة في شهر مبارك فمن عفى واصلح فأجره على الله .. خطوة كبيرة وضرورية يبنى عليها في سبيل المزيد من الاصلاحات وفي مقدمتها تبييض السجون بالكامل وعودة صولجان وهيلمان العمل السياسي وسقف الحريات العامة وحرية واستقلالية منظمات المجتمع المدني قانون جديد للجمعيات السياسية بلا قيود ونقابات مهنية بكامل الصلاحات المهنية والنقابية ، ومجتمع مدني حر بلا قيود ادارية وامنية والاكتفاء بالرقابة القضائية اللاحقة ، اما علاقته بالقمة ، فاهل القمة يتذكرون العفو العام الشامل وزغاريد وافراح طلائع المشروع الاصلاحي .
- ماذا عن العفو بمنظار حقوقي ؟
بالتاكيد وفي تقاليد واعراف وبرتوكولات القانون الدولي الانساني ومنظمات حقوق الانسان – الامنستي – هيومن رايت – مجلس حقوق الانسان ، وقد علمنا طويلا مع هذه المنظمات ، خطوة كبيرة يبنى عليها من اجل المزيد من خطوات الافراج والاصلاح ومقدمة كمنصة انطلاق .. اما سياسيا ايضا خطوة كبيرة بهذا العدد من العفو الخاص الواسع لكن السياسي يعمل بمنظور مستقبلي يرحب وياخذ ويطالب بالمزيد ويناضل من اجل المزيد ، السياسي بعقلية الماكرو ، بينما الحقوقي يتدرج بعقلية الميكرو .
السياسي بينة وبين الحكم الدستور والعهود الدولية واعلان حقوق الانسان – السياسي كعبه عالي وصوته رفيع ، السياسي يركز على البرامج برنامج اصلاح مبينا للحقوق معينا للواجبات ، السياسي مؤسسي منهجي ، بينما المنظمات الحقوقية تبني وتأسس على كل خطوة ولو كانت صغيرة وتدعم وتشيد بالخطوات الكبيرة مثل العفو لخاص الموسع الحالي .
وفي ظل امواج الاقليم والعالم العالية وزمهرير عواصفه وميكافيلية تحالفاته الغادرة يظل بناء الوحدة الوطنية وتحصين الجبهة الجبهة الداخلية سياجا واكثر امانا وبردا وسلاما .
- ماذا عن تاثير العفو على الاهالي ؟
- مرة اخرى الشكر لجلالة الملك وقرة اعين اهالي المفرج عنهم في هذه الليالي المباركة وفي غرة العيد نفرح لفرحهم ، لكن بالتاكيد العفو العام الشامل افراحه وزغاريده تكون مجلجلة مقترتا بالاصلاح بالحياة السياسية التي ظلت في انسداد وظلامة اكثر من عقد من الزمان ولازالت الحياة السياسية تحت مطرقة العزل والتهميش ولازال المجتمع المدني اسيرا للقيود الادارية والامنية .
مرة اخرى بارك الله بجلالة الملك ومن عواده ومبروك للاهالي ولنا ان ننتظر المزيد واكثر من المزيد لنا آمال واحلام عزيزة لعزة ورفعة المملكة وشعبها .
حفظ الله البحرين واهلها .