DELMON POST LOGO

قاسم حداد في اسرة الادباء والكتاب : قرأة الشعر عبر الادوات التواصل الاجتماعي يضعف النص ويحجب الشاعر عن القارئ

 

بعنوان "تحت عنوان موسيقى الكتابة" نظمت اسرة الادباء والكتاب أمسية شعرية للشاعر قاسم حداد بمقر الجمعية حضره عدد كبير من عشاق الشعر والمسرح والمسيقا والمهتمين .

وقد بدأ قاسم الندوة الشعرية الثقافية ، بالقاء عدد من القصائد الأخيرة التي الفها حول نفس الموضوع ثم تم فتح باب الأسئلة والتي جاء من   عدد كبير من الشعراء الشباب الذي زخر بهم المنتدى .

تطرق قاسم الى عدم أهمية الوزن والقافية في الشعر معتبرا بان الزمن تجاوزها ، خصوصا ان التراث العربي مزدحم بالمفهوم المسيقي للكتابة ، موضحا بان خليل بن احمد الذي اول من وضع الاوزان والقوافي في الشعر واكتشف إيقاع الشعر ونظمها .

لكن المسيقى الشعرية ولدت من اللغة العربية ، كلمات وحروف هي الأساس في الوزن ومن الضروري نزع القداسة عن بحور الشعر.

وقال ان الحياة متجددة ولا ينبغي الاعتماد على النصوص الصماء او شعر بدون مسيقى ، وانا مؤمن ان اللغة العربية زاخرة بالمسيقى وعلينا ان نؤمن ان الشاعر الجديد حر فيما يبتكر مسيقاه ، وهناك خلاف بين النص والنص كما المسيقى والشباب العربي لديه هذه الموهبة .

ورفض حداد الحجر على الشاعر بما يصدح ، وعليه ان يكتشف ميوله ، وان الشعر مثل المسيقى بها اوزان ومقامات وعليه ان يفعل ذلك بما يكتب ولا حجر على الشاعر البتة .. واللغة ثروة لكنه خطرة!.

وزاد ، لا يجب ان نحاكم الفنون ، او ان ونجلس كقضاة اما اللغة العربية الجديدة ، بل مصلين في المسجد ، نصغي جيدا، واطلاق المخيلة للكتابة هو الشرط الذي لا يمكن تجاوزه.. ونستطيع المراهنة على أجيال جديدة ان تحقق فيما فشلنا فيه .

وعن نجاح القصيدة من فشلها قال حداد ، بان القصيدة التي تجبرك قرأة نصوصها مرة أخرى هي القصيدة النحجة ، او النص الجيد ،وبالعكس اذا فشل الشاعر في اقناعك في كتابته فهو فاشل ، والشاعر يجب ان يكون عارف ما يفعله وادواته اللغة العربية.

ونحن ضحية عدم القراءة الكافية ، لا نقرأ بالشكل المناسب للنصوص ، علينا التواضع أولا ، خصوصا اذا قرأنا نصا جديدا ، كما أرى ان أدوات التواصل الاجتماعي او الوساط تخرب النص او بالأحرى تحجب القارئ عبر النص ، تحجب الشاعر عن القارئ ، لان عبر تكل الأدوات يتم قراءة نتف من النص مما يعيبه رغم انها وسيلة للاتصال بالعالم .

علما بان حضور كبيرة شهدته قاعة اسرة الادباء والكتاب مساء امس وعدد منهم جاء من المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية خصيصا لحضور الندوة .