أكدت عملية طوفان الأقصى على مجموعة من الثوابت في الداخل الفلسطيني وعلى المستويات العربية والإسلامية والأممية، بما يعيد الوهج إلى القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة، وعنوان الصراع في المنطقة. وقد تأكدت هذه الثوابت من خلال التفاعل الكبير مع حرب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والفصل العنصري التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة. فمنذ السابع من أكتوبر لم تهدأ الساحات من المناصرة والمساندة دعما للمقاومة الفلسطينية الباسلة في غزة والضفة الغربية والقدس، وذلك لإيمان هذه الساحات بعدالة قضية فلسطين ولمواجهة النازية الصهيونية التي تأكد للعالم سقوطها الاخلاقي والقيمي وتفوقها على النازية الهتلرية والفاشية الموسيلينية.
بعد مائتي يوم على حرب الإبادة، سقطت الأقنعة عن الكثير من الوجوه وعن المواقف وأصبح العالم فريقين: الأول مع المقاومة الفلسطينية والآخر مع العدو الصهيوني. ليس هناك برزخا ولا وسيط بين الفريقين المتناحرين. إما أن نكون مع غزة أو عليها. هكذا هي المعادلة الآن لا تتغير حتى يندحر الاحتلال وأعوانه. فقوات الاحتلال لا تتوقف عن إرتكاب المجازر الجماعية بحق أهل غزة والضفة والقدس، حيث استشهد 35 ألف فلسطيني أغلبهم من الاطفال والنساء وجرح نحو 80 ألف ودمرت أكثر من ثلثي المباني و80 بالمئة من مدارس غزة وكل المستشفيات تقريبا، وتم تدمير محطات الكهرباء وشبكة المياه ومحطة التحلية الوحيدة فيها، فضلا عن الطرق.. فهذا عدو يستهدف الحياة ويتعطش لسفك الدماء وتشريد اهل فلسطين واحتلال ما تبقى من أرضهم...هو يمارس معركته الوجودية كما نحن. فقد خبرت الأمة الكيان الصهيوني منذ بدايات تشكل المشروع الصهيوني وإعلان وعد بلفور وتأسيس العصابات الصهيونية التي أسست فيما بعد جيشا ودولة في لحظات تيه الأمة في عام 1948، وما تلاها من نكسة 1967، ورغم الانتصار في أكتوبر 1973، إلا أن الهزيمة الداخلية للنظام الرسمي العربي قادت إلى اتفاقيات كامب ديفيد فحولت مجرى الصراع العربي الصهيوني وتم إجتياح أول عاصمة عربية، بيروت في صيف 1982 لتكرّ سبحة التنازلات حتى وصلنا إلى اجتياح الجيش العراقي للكويت في صيف 1990 ليأتي مؤتمر مدريد معبدا الطريق لإتفاق أوسلو في سبتمبر 1993 ما أدى إلى تعميق الانقسام الفلسطيني بين فريق المقاومة والتحرير وفريق التسوية التي قادتها القيادة المتنفذة في منظمة التحرير الفلسطينية. قاد هذا التيه العربي إلى الاتفاقات الإبراهيمية في 2020 بتمكن الكيان من التطبيع مع أربع دول عربية، وهذا شجع الإدارة الأمريكية على زيادة الضغط من أجل إدخال المزيد من دول المنطقة في نادي التطبيع وخصوصا الدول المحورية.
وسط هذا الركام، بزغ طوفان الأقصى ليخلط الأوراق ويعيد الاعتبار للقضية المركزية ويقلب السردية التي سادت أكثر من سبعة عقود من التيه والضياع، إلى سردية الحقيقة الساطعة والتاريخ الصحيح...السردية الفلسطينية.
وقد تطرق رضي الموسوي في ورقة العمل التي كانت بعنوان "دروس من غزة" ، التي قدمها بمجلس " الشيخ عبد الأمير الجمري " مساء امس الى الملحمة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية مستنهضة أمة بكاملها والرأي العام الدولي الذي لم يبخل بالتضامن والدعم الذي يتوجب الحفاظ عليه وتطويره.
أولا: الوحدة الوطنية الفلسطينية شرط الانتصار
من نافلة القول أن انتصار أي ثورة، وتحقيق أي مطلب جوهري للتغيير لا يمكن أن يتم إلا بوحدة القوى الحية العاملة على تحقيق هذا الهدف. وفي الجانب الفلسطيني، يمكن القول أن الوحدة الوطنية أصيبت بنكسة جوهرية أولى بسبب اتفاق أوسلو، ثم بنكسة أخرى في عام 2007، عندما رفضت السلطة الفلسطينية الإقرار بفوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية. فهذه السلطة ذهبت بعيدا في التنسيق الأمني مع الاحتلال فتحولت مهمة أجهزة الأمن الفلسطينية حماية الأمن الصهيوني ومنع رجالات المقاومة من القيام بمهماتهم النضالية في الضفة الغربية والقدس، وغرقت السلطة في تقديم تقارير استخباراتية عن نشاط الفصائل، ولا تتردد عن اعتقال الكوادر والقادة كما فعلوا بالأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات والعديد من الكوادر والقيادات التي اختطفها الاحتلال من سجن رام الله قبل أن يهدمه.
هذا الترهل لم يكن نتاج أوسلو فحسب، بل منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي قبل الغزو الصهيوني للبنان واحتلال العاصمة بيروت وإبعاد مقاتلي الثورة الفلسطينية للمنافي وارتكاب الصهاينة وأعوانهم مجزرة صبرا وشاتيلا. كانت القيادة المتنفذة تتصرف وكأنها جزء من النظام الرسمي العربي، فعممت الترهل على القيادات العسكرية ومارست الفوقية على باقي الفصائل الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية، وكان جيش الاحتلال يتحيّن فرصة كهذه فاقتنصها في صيف 1982 باجتياحه الجنوب اللبناني بسرعة فاجأت الجميع بعد ان تخلى القادة العسكريون في الجنوب عن مهماتهم واختفوا عن الأنظار. بعد العودة الى الضفة الغربية وتأسيس السلطة استمر نفس النهج التسووي المدمر ركضا وراء وهم الدولة التي لم تجيء.
لكن بعد الخروج الكبير من بيروت في أغسطس 1982 تأسست المقاومة الوطنية اللبنانية في منتصف سبتمبر 1982من أحزاب وقوى مناضلة خبرت الكفاح ومواجهة الاحتلال، فكانت باكورة نشاطها تصفية مجموعة من ضباط وجنود الاحتلال في شارع الحمراء ببيروت واستمرت عملياتها حتى أخرجت قوات الاحتلال من وسط العاصمة.
ثانيا: حروب الصهاينة على غزة
في عام 2005 انسحبت قوات الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة، لكنها بقت محاصرة له على الحدود في البر والبحر والجو. وفي 2006 فازت حماس بالأغلبية في الانتخابات التشريعية، لكن الولايات المتحدة والكيان ضغطا على السلطة الفلسطينية وأوهموها بالمن والسلوى فوقعت في الفخ. وفي 2007 اعتبر الكيان أن قطاع غزة أرض معادية ففرض حصارًا محكمًا ومنع أهل القطاع من الوصول إلى ثلث الأراضي الزراعية و85 بالمئة من مناطق الصيد البحري، في عقاب جماعي ترفضه كافة القوانين والمعاهدات الدولية.
-في نهاية ديسمبر 2008 قامت قوات الاحتلال بعدوان على غزة أسمته "الرصاص المصبوب" بعد 6 أشهر من الهدنة التي توسطت فيها مصر، وقد تعهد الاحتلال فيها برفع الحصار عن غزة لكنه لم يلتزم بتعهده. قبيل العدوان بـ48 ساعة قامت وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفي بزيارة لمصر، قالت في أعقابها: "إسرائيل لن تسمح بعد الآن باستمرار سيطرة حماس على غزة وستغير الواقع". استمر العدوان حتى 18 يناير 2009. وقد اسفر عن استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني غالبيتهم الساحقة من المدنيين وخصوصا الأطفال والنساء، وقتلت فصائل المقاومة نحو 100 جندي صهيوني.
-عدوان 14 نوفمبر 2012 وأطلقت قوات الاحتلال عليه "عامود السحاب" واستمر 8 أيام، وبدأ بقتل رئيس الجناح العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري في غارة جوية. أثناء العدوان تمكنت حماس من إلقاء القبض على 8 عملاء للصهاينة. وفي هذه العملية تمكنت حماس من إيصال صواريخها إلى تل أبيب لأول مرة منذ عام1991، وإلى القدس أيضا. كما أعلنت الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وألمانيا وبعض الدول الغربية تأييدها للكيان في عدوانه وادعى أنه دفاع عن النفس. وفي 21 نوفمبر توقف إطلاق النار بوساطة مصرية أيضا، وقالت قوات الاحتلال، حينها، أنها تمكنت من "شل قدرة حماس على إطلاق الصواريخ".
-عدوان 2014 وأطلق عليه الكيان "الجرف الصامد" بينما أطلقت عليه حماس "العصف المأكول"، وأطلقت عليه حركة الجهاد "البنيان المرصوص". وقد جاءت بعد أن أقدم المستوطنون على تعذيب وإحراق الطفل محمد أبو خضير في 2 يوليو 2014، وإعادة اعتقال العشرات من محرري صفقة التبادل. وأعقب الجريمة احتجاجات في الضفة وأراضي الـ48 والقدس. اجتاحت قوات الاحتلال بعض أراضي القطاع وأرادت القضاء على صواريخ المقاومة، لكنها لم تتمكن، وانسحبت من الأراضي التي احتلتها. ورغم تاكيد الكيان في عدوان سابق أنه شلّ صواريخ المقاومة، إلا أن الأخيرة تمكنت من إطلاق 4564 صاروخ وقذيفة هاون، وانسحب الاحتلال في أغسطس 2014.
-مواجهات القدس 2021 وقد بدأت في 6 مايو 2021 نتيجة قرار المحكمة الصهيونية العليا بإخلاء 7 عائلات فلسطينية منازلها في حي الشيخ جرّاح شرقي القدس وإحلال مستوطنين مكانهم. وقد تفجرت الأحداث مع اعتداءات الجنود الصهاينة على المسجد الأقصى وباب العمود والشيخ جراح، الامر الذي قاد المقاومة إلى إمهال قوات الاحتلال ساعة واحدة لإخلاء المسجد الأقصى والإفراج عن المعتقلين. وأطلقت حماس على العملية "سيف القدس"، والكيان "حارس الأسوار"، وقتل فيها 200 فلسطيني و13 صهيوني وانتهت في 21 مايو 2021، بعد وساطة مصرية.
-عدوان أغسطس 2022 وأسمته قوات الاحتلال "عملية الفجر الصادق"، بينما أسمته الجهاد الإسلامي عملية "وحدة الساحات". استهدف الكيان مواقع حركة الجهاد الإسلامي، وقتل فيها 48 فلسطينيًا وجرح 360، وادعى الاحتلال أنه قتل 15 من قيادات الجهاد في 5 أيام.. هذا يؤشر على حجم الاختراق.
-غارات مايو 2023 في 9 مايو 2023 قامت قوات الاحتلال بعدة غارات على القطاع وأسمتها عملية السهم والدرع، وقتلت 3 من قادة الجهاد الإسلامي البارزين وقد واجهتها الفصائل الفلسطينية بعملية "ثأر الأحرار" وأطلقت مئات القذائف على المستوطنات والمدن بما فيها تل أبيب. وقد توسطت مصر لإيقاف إطلاق النار.
-عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023، التي لا تزال مستمرة حتى الوقت الراهن، وقد قلبت الموازين كما أسلفنا القول وشكلت رافعة كبرى لتغيير الرأي العام العالمي واستنهضت الشارع العربي وصارت النظم العربية معزولة عن شعوبها بسبب المواقف المتعارضة بين الجانبين.
في طوفان الأقصى تجلت الوحدة الميدانية الفلسطينية بين الفصائل المقاتلة بما فيها كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح التي شاركت في العديد من المواجهات، وامتدت الوحدة إلى الضفة والقدس. وهو فعل يمكن البناء عليه إذا تغلب العنصر المقاتل على العنصر المساوم في الحركة، وتمكنت اكبر كل من حركة حماس وحركة فتح من تغليب المصلحة الوطنية العليا على الخلافات البينية.
ثالثا: جبهات الإسناد
في مراحل العدوان الصهيوني التي سبقت طوفان الأقصى، لم يكن هناك ذكر لمشاركات علنية لجبهات إسناد المقاومة الفلسطينية.
كان العمل صامتا والدعم يتم بعيدا عن الأنظار، لكن طوفان الأقصى فرض معادلة الإعلان الصريح لهذا الدعم وجسّد إلى حد ما وحدة الساحات بالطريقة التي يراها أقطاب جبهات المساندة. فقد باشرت جبهة الجنوب اللبناني ومارست الفعل المدروس في بلد منقسم يعاني من انهيار اقتصادي وسياسي، وتمكنت من ترحيل 100 ألف مستوطن من شمال فلسطين هربا من ضربات المقاومة اللبنانية.
وفي اليمن تم استهداف السفن الصهيونية وتلك التي تحمل بضائع للكيان وفرضت حصار بحري.
رابعا: تغيّر السردية
منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى بدأت تتكشف حقيقة العدو الصهيوني للرأي العام العالمي وتبين له طبيعة الكيان النازية، وعدم إمكانية التعايش معه، كما تكشفت حقيقة سكان الكيان ومجتمع المستوطنين الذي ينزع للفاشية ويهرب من أول مواجهة موجعة له مما يؤكد الطبيعة الاستيطانية الاستعمارية لهؤلاء وعدم انتمائهم لفلسطين، بل إلى بلدانهم الأصلية فسارعوا للرحيل من أرض فلسطين التي استوطنوها بعد قتل وتشريد أهلها الفلسطينيين، إلى بلدانهم الاصلية.
لقد تغيرت السردية التي روجها الاحتلال ووسائل الإعلام العالمية التابعة والمتواطئة معه بما فيها بعض وسائل الإعلام العربية.
سردية تحولت بين الرأي العام العالمي من سردية صهيونية بحق الصهاينة في فلسطين، إلى سردية الحق والعدالة بأن فلسطين لأهلها الفلسطينيين الذين يدافعون عن أرضهم وعرضهم وحقوقهم في هذه الارض التي هي لهم.
لم تتوقف عملية تحول السردية إلى الحق الفلسطيني كما جاء في القوانين الدولية الظالمة التي منحت أكثر من نصف مساحة فلسطين للصهاينة وتواطأت مع احتلالهم لما تبقى منها، مارس خلالها الاحتلال كل وسائل التنكيل والقتل وانتهج الأساليب الفاشية، بل إن الرأي العام العالمي ذهب بعيدا حتى بدأ يرفع شعار "تحرير فلسطين من النهر إلى البحر". وهذا انتصار للسردية الفلسطينية التي ظلت مطمورة تحت أنقاض الهزائم المتتالية منذ العام 1948 حتى جاء الطوفان فكنس الأوهام وثبّت الحق.
خامسا: الإرادة تصنع المستحيل
رغم التحولات الكبرى في نهج النظام الرسمي العربي وانتقاله بجامعته العربية من المحور الطبيعي الذي يفترض أن يكون في صلبه، محور المقاومة والتحرير إلى محور التسوية والتحالف مع الكيان، إلا أن الإرادة التي يتمتع بها الشعب الفلسطيني منذ ما قبل النكبة حتى الوقت الراهن قد تجلت أكثر في طوفان الأقصى بفرض معادلة جديدة اعترف بها العالم دون انتظار إذن من النظام الرسمي العربي.
إن الإرادة هي التي غيرت وجه العالم في تعاطيه مع القضية الفلسطينية. فقد تغلبت إرادة المقاتل الفلسطيني على التفوق العسكري المدمر، حتى أنهك الكيان الذي لا يمكن له الحياة دون دعم مطلق من الداعمين وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا. لم يلتفت المقاتل الحافي إلى الشراكة الأمريكية اللامحدودة في العدوان وتقديمها كل أشكال الدعم على جميع الأصعدة العسكرية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والمالية بما فيها قرار الكونغرس بتقديم دعم مقداره 26 مليار دولار للذخائر المتطورة التي تقتل بفعالية أكبر مما كان لدى الكيان من وسائل التدمير، وكأنه حوّل غزة إلى حقل تجارب للسلاح الجديد الأكثر فتكا. قدمت واشنطن هذا الدعم فوق ماقدمته طوال عقود تأسيس الكيان، والتي قدرتها بعض المصادر بـ150 مليار دولار، وقدرتها مصادر أخرى بـ 300 مليار دولار.
لكن كل ذلك لم يفتّ من عضد المقاومة التي تؤمن إيمانا قاطعا بالنصر المؤزّر بدعم كل شرفاء العالم وأحراره، حتى كادت المعطيات تتحرك بسرعة أكبر نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب بدلا من عالم أحادي القطبية تحت قيادة الولايات المتحدة. وهذا بحد ذاته نصر كوني على الصلف الأمريكي وانحيازه المطلق للكيان قاتل الأطفال والأنبياء.
سادسا: دور الإعلام:
حرصت الدولة العبرية على التعتيم على اخبار الجبهة في كل الحروب. وفي 2008، ورغم صدور قرارا من المحكمة الصهيونية العليا بالسماح للصحافة والاعلام بتغطية العدوان، إلا أن قوات الاحتلال منعتها من الوصول للحقيقة وكشف زيف ادعاءات جيش الاحتلال. هذا السلوك تكرر في كل المواجهات وكل اشكال العدوان، بل أن الصحفيين والمراسليين الموجودين في غزة اثناء العدوان الاخير قد تم استهدافهم واستهداف عائلاتهم حتى أجبروا على مغادرة القطاع كما حدث مع مراسل الجزيرة وآخرين. كانت اعلام وسائل التواصل الاجتماعي يفعل فعله في كشف جرائم الاحتلال وبطولات المقاومة التي أذاقت الجيش الذي لايقهر الويل والثبور، مايبرز أهمية التوثيق ونقل الخبر الحقيقي من مواقع الحدث وهو الذي أعطى مصداقية أكبر للمقاومة التي ظلت تبث عملياتها كما استمرت في نقل جرائم الاحتلال وحرب الابادة التي ينفذها ضد الشعب الفلسطيني.