DELMON POST LOGO

فوزية مطر في جمعية اوال : رواية ( حين رفعت رأسي) تكشف قوة المرأة البحرينية التي تحدت الصعاب بغياب العضيد

قالت الروائية فوزية مطر ، بان رواية " حين رفعت رأسي " هي عبارة عن رواية أحداث ومقاومة إنسانية وصدام مع التقاليد البالية والسيطرة الذكورية المطلقة على حرية المرأة، سرد يوميات حياة امرأتين (شيخة وإبنتها حصة) و تمثلان رمزين وطنيين لنضال شعبنا خلال حقبتين زمنيتين متتالتين .

وأضافت مطر في ندوة نظمتها اللجنة الثقافية بجمعية اوال النسائية خصصت لمناقشة روايتها " حين رفعت رأسي " بمقر الجمعية مساء امس ، ان الرواية تتطرق الى حيوية المجتمع البحريني رغم كثرة الصعوبات ، المجتمع البحريني الذي يستحق ان ينال كل الذي يستحقه من حريات وحقوق ، وانها تلقت العديد من الأسئلة هل هي رواية شخصية ، هل هي سيرة ذاتية ، او سيرة لاحد ما تعرفه ، وهذه الأسئلة طبيعية لاي رواية مكان جدل ونقاش لاسيما انها تأخذ حيزا على رفوف المكاتب .

مستدركة " بان المتتبع الى سيرتي الحقيقة ، فانها مختلفة عما في الرواية ، وبها شخوض متنوعة ، وانا على علم وقصد بان لكل اسم بالرواية له دور محدد له ، وتلعب بطلة القصة " شيخة" الدور الأكبر ، وانه مستغرب بعدم وقوف اخيها معها رغم الصعاب ، ربما ترىب كما يرده والده ، كل رجالات الحل لا يقفوا مع المرأة ، كيف يقف معها وهي بكل جرأة تقف في المحكمة وتطلب الطلاق ، انه جرم ، ما جعل لها خصومة من كل الاهل ، بل خاصمها ابيها حتى موته ."

الغيرة لها دور كبير أيضا في الرواية ، زوجة الاب الصغيرة في السن والتي بمثابة اخت لهم ، وعزة النفس لشيخة يجلعها تتعفف عن المطالبة حتى باحتياجاتها .

الرواية تكشف لنا قوة المرأة البحرينية رغم الهيمنة الذكورية من الاب والاخ والزوج ، تتحول القوة الى تحدي تستطيع من خلاله التغلب على الصعاب بغياب الوليف.

وقالت ، ان المرأة لم تتخلى عن المرأة في البحرين ، فاهي الصديقة تقف مع صديقها في كل الصعاب وتعوض عن افراد العائلة من الرجال ،

صحيح شيخة التي تعلمت فقط من المطوع ولم تكمل دراستها ، ولم يكن لها مصدر رزق بعد الازمات والانفصال ، تعلمت عدة مهن منها خياطة ، وقارئة مياليد ، ليس للقمة العيش فقط بل الى اقتناء بيت لها ولاولادها .

الرواية لم تسرد الاحداث السياسية بل هي مكرسة لملامسة تجربة حياتية لامرأتين عايشتا ظروفاً صعبة وقاهرة مسّت حقوقهما في الحياة، وجاهدتا لإنتزاع حقهما في تقرير مصائرهما.

في النهاية تقول مطر ، بان الشخصيات بالرواية شخصيات ربما لم اعايشهم ، لانهم في بداية القرن ، انا عايشت شخصيات نسائية في فترة الستينات والسبعينات ، وقدر لي الانخراط في العمل الأهلي والنسائي والسياسي أيضا.

وردا على سؤال ، هل الرواية تهدف الى ارسال رسائل متعلقة بالقضايا السياسية والاجتماعية والنسائية والأهلية لا تستطيعين البوح بها بغير هذا الأسلوب ، ام الرواية هي ادب فني روائي محظ ضمن الادب النسائي ، قالت ان أي عمل ادبي يثير تساؤلات مثل تلك هو عمل ناجح ، وان كان بودي استكمل عمل البحث عن دور المرأة البحرينية في السنوات الغابرة ولكن  التقدم في العمر والجهد الكبير لمتطلبات البحث العلمي جعلني التحول الى الرواية التي هي اكثر تخيل واقل جهد .

ولكن ما كتبته هو عمل ادبي صرف ، بالضرورة لها انعكاس من واقع حقيقي وليس من الخيال العلمي او من الاساطيل ، والقسم الثاني في الرواية يكشف المشاركة الجسورة للمراة البحرينية في فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي ، وانخراطهن في الحراك السياسية والعمل الاجتماعي والاقتصادي ، كانت المرأة البحرينية على مقاعد الدراسة متقدمة على نضائرهن في دول الخليج في  التعليم والعمل والحراك السياسي .

احداث الرواية تدور وتحدث في زمنين مختلفين في القرن الماضي (زمن إقتصاد الغوص وزمن إقتصاد البترول) سردتها المؤلفة بأسلوب شيق ، اردفتها المؤلفة بتنامي الوعي للمرأة البحرينية بسبب التعليم وتنامي الوعي الوطني في فترة الخمسينات بكل ما تركه من آثار إقتصادية ووعي شعبي ووطني .. ادارت الحوار الدكتور سبيكة النجار  .