احمد ابو الغيط : الدولار الامريكي سيبقى مسيطرا على العالم حتى نهاية القرن
نهوض العالم العربي من خلال الاستثمار في الشباب والمرأة والاعتماد على التعليم والابتكار وتنظيم النمو السكاني
اكد الدكتور أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على اهمية دور الدولار الامريكي كعملة رئيسية في العالم لفترة ليست قصيرة وربما ستضل هذه العملة مسيطرة على العالم لنهاية القرن الحالي .
وقال خلال مشاركته ، إلى جانب وفاتو حيدرة نائب المدير العام والعضو المنتدب مدير الشراكات العالمية والعلاقات الخارجية والممثل الخاص للمدير العام لأفريقيا لدى مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، في الجلسة النقاشية رفيعة المستوى بعنوان (العالم في عام 2050)، بدأ الدولار الامريكي مسيطر بل متحكم في الاقتصاد العالمي كعملة رئيسية عالمية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وبدء خطة مارشال الاقتصادية في اوربا، واعتقد بان الدولار سيبقى لفترة طويلة متصدر العملات لانه يقود الاقتصاد العالمي الفعلي ويحقق الاستقرار في العديد من البلدان.
وان اي تغيير اقتصادي لابد من ينتج دمج او تغيير جيوسياسي ، ويجب ان لا ننسى ان الاقتصاد الامريكي هو الاقوى في العالم ، بالاضافى الى انه هناك نمو ديمغرافي وحيد في الدول الاقتصادية الكبرى في امريكا ، حيث تراجع النمو السكاني في اليابان وروسيا واوربا ، وهو عامل مهم ايضا في الاقتصاد ودعم العملة.. لذا سيقى الدولار مستيد العالم لفترة مقبلة ربما حتى نهاية القرن الحالي.
وعن التغير المناخي ، قال النمو السكاني احد المشاكل التي تواجه العالم ، لابد من مراجعة بجدية زيادة النمو السكاني لارتباطه بالطاقة والتعليم والمرأة .وقال اامل ان يعيش احفادنا بسلام وازدهار افضل من الان ، والاهم هو انتهاء الحروب والاهتمام الى الاقتصاد ورفاهية البشر.
امنيات ابو الغيط للعالم العربي 2050
ردا على سؤال حول تمنيات الامين العام للعالم العربي في 2050 قال ،ان ثلث الدولة العربية تواجه مشاكل اقتصادية وسياسية واجتماعية ، ولكني أأمل ان تتحسن الاحوال في 2050 ، لاسيما ان السودان واليمن وليبيا وسوريا ولبنان والصومال وفلسطين في وضع لا يحسد عليه ، كما أأمل ان نرى دول الخليج العربية تسهم بشكل فعال في برنامج مع الامم المتحدة لوقف آثار التغير المناخي ، اتمنى ان يكون تاثيرات التغير المناخي لدول شمال افريقيا مثل الجزائر ومصر والمغرب اقل حدة .
اتمنى ان تكون فلسطين دولة مستقلة معترف بها بالامم المتحدة وتحقيق السلام مع اسرائيل بشكل دائم والنزاع بين الدولتين يتحول الى سلام بغض النظر قبول اسرائيل ام لا .
اتمنى ايضا ان يكتشف النفط والغاز في مورتانيا والصومال لتتحسن اقتصاديات تلك الدول
اتمنى ان يسود العلم والتعليم في العالم العربي لانه مفتاح التقدم والازدهار وله اهمية مثل اهمية المصادر الطبيعية ، ويخلق البدائل ويفتح المجال امام التقدم الصحي والغذائي في اي بلد ، ان اتمنى واتخوف من ان يكون الصراع المقبل على المياه لندرتها ، ونحن محاطون ببلدان غير عربية مصردها المياه.
التغيير المناخي
وفيما يتعلق بتغير المناخ قالت وفاتو حيدرة نائب المدير العام والعضو المنتدب مدير الشراكات العالمية والعلاقات الخارجية والممثل الخاص للمدير العام لأفريقيا لدى مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، ان هناك تضارب بين المناخ العالمي وزيادة عدد سكان العالم حيث يبغ الان 8 مليار نسمة ، وسوف يرتفع الى 9.7 مليار نسمة في 2050 ، والزيادة تلك تاتي من القارة الافريقية ( تصل الى 25 % تقريبا ) .
المشكلة ان النمو السكاني ينمو سريعا لكن التكنلوجيا تسير اسرع منه ، وهناك مهارات وتقنية معلومات والذكاء الصناعي سيسهم في تخفيف المشكلة.
المشكلة الاخرى هو الاستثمار ، يجب الاستثمار في التعليم والشباب والمرأة وهما العنصرين اللذاين يعتبران الرافعة في حل مشكلة التغير المناخي ، ومثل هذا المؤتمر وهو الاستثمار في ريادات الاعمال في الشباب وساهمت اليونيدو في خلق التنافسية وخلق الابتكار وفي القطاع الخاص ، وخلق مبادرات من شانها خلق الوظائف بمشاركة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
فيما قال احد المتداخلين بالجلسة الحوارية بان احتمال تصدر الدولار الامريكي العملات العالمية الى 2050 وربما الى ما بعد ذلك لاسيما ان تصدر الدولار على جميع العملات له علاقة بالوضع الجيوسياسي في العالم هذا اولا ، وثانيا ان حجم الاقتراض في العالم المعتمد على عملة الدولار يبلغ الان 300 ترليون دولار ، وهو مبلغ يساوي 80 % من اجمالي الاقتراض العالمي ،،، فاني ارى ان عملة الدولار ستبقى متصدر العالم لفترة ليست قصيرة ، ودول المجلس لها علاقة اقتصادية وتجارية وصدقات قوية بالولايات المتحدة الامريكية ومعظم دول المجلس مرتبط بالدولار الامريكي .
وعن مستقبل اقتصاديات دول الخليج والبحرين خصوصا عند مرحلة 2050 قال: هناك ازدهار قادم في منطقة الخليج العربي ، ودول مجلس التعاون خصوصا التي يبلغ اجمالي الدخل القومي الحالي 2.3 ترليون دولار ، سوف يرتفع الى 3 ترليون دولار في عام 2030 ، ويتضاعف في عام 2050 ليصل الى 6 ترليون دولار .
واختتم بالقول بان التحدي الاكبر هو بحاجة الى قيادات جيدة لديها حلول ، ما نحتاجه زيادة الاستثمار وزيادة تعزيز الاقتصاد الحالي ، نحن في بلدان لديه الماء والطاقة والسكان ، واذا وجدة الادارة الحكيمة ستنهض وتعالج كل المشاكل .
الجدير بالذكر أن المنتدى العالميّ لرواد الأعمال 2024 والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام يختتم اعماله اليوم يحظى بمشاركة واسعة من الخبراء والمختصين من 84 دولة، ويُناقش عدد من الموضوعات الهامة أبرزها البيئة المواتية لريادة الأعمال والابتكار، وبناء شراكات مستدامة بين رواد الأعمال العرب والأفارقة، والتحولات في مسارات الاستثمار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمي، والتكنولوجيا الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي، ودور الجامعات والمؤسسات التعليمية في دعم النمو الاقتصادي.