DELMON POST LOGO

جامعة تونس تكرم الدكتور علوي الهاشمي كاول خريج لديها منذ 44 عاما .. وتصدر كتيب بالمناسبة

في لفتة جميلة ومؤثرة للادب والادباء في البحرين ، كرمت الجامعة التونسية الدكتورالشاعرالاديب علوي الهاشمي كاول خريج من جامعة تونس قبل 44 عاما ، اذ يعتبر العلوي من اوائل الطلبة الذين درسوا في الجامعات التونسية .

عن التكريم يقول العلوي " في الحقيقة ، كانت لي مشاركة في احدى المؤتمرات ( مختبر وورشة عمل ) بالجامعة التونسية بالعاصمة التونسية عندما تفاجأت بهذا التكريم من قبل الجامعة التونسية والدكاترة الزملاء استاذي بالدكتوراه واخرين ."

ومن ضمن برنامج التكريم تم اصدار كتاب بعنوان ( من المنامة الى الرقادة ) وهو اسم القيروان السابق ، اي من منامة الى منامة ساهم في التكريم عدد من الاساتذة احدهم هو الدكتور محمد هادي الطرابلسي المشرف علي رسالتي الدكتوره الدولة ، كتاب طريف وزع على المشاركين والحاضرين في التكريم ، كما قدم عدد من الاكاديميين في المؤتمر وكانوا زملاء لي كلمات عززت العلاقات الادبية والشخصية بين ادباء البحرين وتونس وتشمل النجوى بين الاحبة والاصدقاء .

وقال الهاشمي بان تلك الكلمات هي بالنسبة لي عودة الروح الاكاديمية لي والتي تاسست على اذرع يد الجامعة التونسية.

ويضيف ، بعد مرور هذه السنوات ، 44 سنة ، من 1980 مازالت الجامعة التونسية تتذكر اول خليجي يجلس على  مقاعدها الدراسية ويتعلم المناهج الحديثة على ايدي كبار شيوخ العلم في تونس والذي من بينهم الشيخ عبد القادر النهيري الذي اشرف على رسالتي الدكتوراه والدكتور محمد هادي الطرابلسي والدكتور عبد السلام المسدي الذي كان وزيرا للحكومة التونسية وحمادي صمود احد البلاغيين العرب .. واعتقد من لم ياخذ العلم من الجامعة التونسي اعتقد انه قصر في القامة ا لتي يتخذها في العالم العربي كعالم وناقد ادبي في اللغة العربية والادب.

لذا فاني احمد الله اذ كنت من طلاب هذه الجامعة التونسية والمتخرجين منها واكن لهم الاحترام اذ نالني التكريم بعد نصف قرن من الدراسة في هذه الجامعة العريقة والتي اخذت من اوربا وبلدان البحر الابيض المتوسط افضل الخبرات في العلم والادب .

وقال لقد كان الحفل لطيفا ، اتحفوني بفائض كرمهم وعطفهم ومدحهم وهم من القامات الكبار والدكاترة العظام في الجامعة التونسية والوطن العربي .. الشكر لهم على هذه الافاضة.

نعم تحدثوا عني كثيرا، وكنت بتواضع جم امام القامات الكبيرة وانا الذي تعلمت علي ايديهم ، ولكن مشاركت طالب خليجي في جامعة التونسي قبل نصف قرن فتح الباب امام طلبة الخليج والعالم العربي للدراسة بالدراسات العليا بتونس.

وقال ان الجامعات التونسية لها ما يميزها عن جامعات الشرق من حيث المنهج القوي الممزوج بالحداثة بسبب قربها من الغرب والتواصل الكبير مع الجامعات الاوربية .

في الختام اقدم الشكر الى استاذي الطرابلسي المشرف المحرر الذهبي للتكريم والذي سجل كلمة في الكتاب ، وذكر وجهة نظره في هذا الطالب ( العلوي ) و الذي تعرف عليه وتعرف على البحرين من خلاله ، والاستاذ عبد الله البهلول  مشارك في قسم اللغة الغربية في جامعة البحرين ، وغادر البحرين قبل عدة سنوات من البحرين وكنت عميدا لكلية الاداب بجامعة البحرين حينها .

يشار الى ان عدد من الخريجيين البحرينيين تخرجوا من هذه الجامعة بعد عام 1980 ، منهم الدكتور ابراهيم عبد الله غلوم الشيخين عبد اللطيف واخيه احمد المحمود والاستاذ المرحوم محمد البنكي ، والدكتور المرحوم عبد الجليل العريض  والدكتورة انيسة المنصور واخرين لم يحضرني اسمائهم ، وهؤلاء الخريجون من الجامعة التونسية  كان لهم دور بناء في المجتمع البحريني والجمعات البحرينية بعد تخرجهم .. تلك النقلة الحبية بني البحرين وتونس منض حضوري الاول وبقية الزملاء من بعد ، نعتز بهذه العلاقة بين تونس والبحرين حيث شيدناها من الناحية العلمية وولي الامر بين البلدين المحتفلون من تونس والبحرين في قمة البحرين.

عن كيفية اختيار الجامعات التونسية مكانا للدراسة عوضا عن القاهرة قال الهاشمي ، عندما اكملت دراسة الماجستير بالقاهرة واطلعت بالصدفة على المناهج المتبعة في الجامعات التونسية اثناء ندوة حضرتها مع الزميل الكاتب احمد المناعي ممثلين عن اسرة الادباء والكتاب في 1980 ، وكنت حينها مشارك بورقة عمل قصيرة بعنوان " تدريس الادب العربي " للمشاركة ، عندها تفاجأت بالمناهج الحديثة في بحوثهم ، وكذلك الظواهر السياسية والاجتماعية والثقافية في محتوى البحث والدراسة ، قلت في نفس هذا ما اريده وما اطمح له واتمثل به واكتبه .

لاسيما ان اختياري الجامعة التونسية من بعد جامعة القاهرة العريقية وبعد ان كانت مشرفتي على دراسة الماجستير ثم الدكتوراه في القاهرة قبل سحب اوراقي هي الدكتورة سهير القلماوي وهي كانت من ابرز تلامذة الدكتور طه حسين عميد الادب العربي ، وكانت بعنوان " ما قالته النخلة للبحر" ، والقلماوي تخرج من تحت يدها العديد من زعماء مصر بينهم جيهان السادات .

بعدها عدت للقاهرة وسحبت اوراقي من جامعة القاهرة طبعا بعد موافقة جامعة البحرين على ذلك وقدمتها الى الجامعة التونسية .

علما بان الدكتور علوي الهاشمي من خريجي الجامعة التونسية عام 1986 كاول طالب دراسات عليا للجامعات التونسية ، حيث تخر بعد خمس سنوات من الدارسة الدكتوراه الدولة التي تعتبر اصعب من الدكتوراه العادية باضافة 11 بحث لكي تصبح دكتوراه دولة .

وقد كانا الاخوين الدكتور عبد اللطيف المحمود واخيه احمد المحمود هما اول من درسا في جامعة الزيتونة الدينية ايضا وفي نفس السنة 1981.. بعدها تقاطر طلاب دول مجلس التعاون للدراسة في الجامعات التونسية .