DELMON POST LOGO

العدل الدولية – على إسرائيل وقف عملياتها او أي اعمال أخرى في رفح .. وقرارات أخرى

- على إسرائيل وقف عملياتها أو أي أعمال أخرى في رفح ، والمحافظة على فتح معبر رفح لتمكين دخل المساعدات

- على اسرئيل ضمان وصول أي لجنة تحقيق او تقصي حقائق بشأن تهمة الإبادة الجماعية وتقديم تقريرها خلال شهر

كتب – د. عباس هلال

أصدرت محكمة العدل الدولية اليوم لجمعة 24 مايو ، آيار 2024 قرارها في مقدمته ،،،

- على إسرائيل وقف عملياتها العسكرية او أي اعمال أخرى في رفح .

- المحافظة على فتح معبر رفح لتمكين دخول المساعدات

- على إسرائيل ضمان وصول أي لجنة تحقيق او تقصي حقائق بشأن تهمة الإبادة الجماعية .

- على إسرائيل تقديم تقرير للمحكمة حول إجراءات التنفيذ لهذا القرار خلال شهر والشروط مستوفاة لاتخاذ اجراءات طارئة جديدة في قضية اتهام اسرائيل بالابادة الجماعية .

وياتي هذا القرار الجديد انتصارا اخر واشعاع منير نحو تفعيل العدالة الدولية ضد جرائم الاحتلال وجرائم الإبادة في سياق استشهاد اكثر من 35 الف جلهم من المدنيين والأطفال والنساء واكثر من 78 الف جريحا وتدمير شامل لغزة ، يأتي هذا القرار تتويجا لجهود جبارة لجنوب  افريقيا بقيادة فريقها القانوني  ، يأتي هذا القرار في ظل ازدياد وتراكم الزخم الاممي لادانة جرائم الإبادة الجماعية ونصرة حقوق الشعب الفلسطيني والتضامن مع غزة الكرامة والمقاومة والعزة

- يأتي هذا القرار في سياق أمل المستقبل باجيال الجامعات المتضامنة والمتفهمة لحقوق الشعب الفلسطيني – انتفاضة الشباب العالمي مؤشرا كبيرا لمرحلة قادمة ومستقبلا اكثر انتصارا .

- سوف يكون صدى قرار المحكمة عالميا مع وقف جرائم الإبادة وبالطبع مخّيبا لآمال الاحتلال والشركاء في العدوان سياسيا واقتصاديا وعسكريا !! .. أضواء قصر السلام مقر محكمة العدل الدولية متلالئة والاعلام مرفرفة بانتصار العدالة الدولية بأغلبية ساققة 13 – مقابل 2 ، يرافق ذلك خيبة الامل والهزيمة بغارات عنيفة على رفح مترافقة مع صدور القرار.

.. وكانت محكمة العدل الدولية عقدت جلساتها يومي الخميس 16 مايو ، والجمعة 17 مايو 2024 بشأن الطلب المرفوع من جنوب افريقيا لفرض اجراءات على اسرائيل لسحب قواتها من رفح وسوف تستمع المحكمة اولا هذا اليوم الخميس الى مرافعة الفريق القانوني لجنوب افريقيا برئاسة استاذ القانون الدولي جون دوغارد ، ومن ضمن الفريق المحامية اللامعة عديلة هاشم ، وغدا الجمعة يكون رد الفريق الاسرائيلي .

- بعد القرارات – التدابير التي اتخذتها المحكمة بجلسة 26 يناير 2024 والتي اعتبرت انتصارا واهمها على اسرائيل اتخاذ اجراءات لمنع التحريض المباشر على الابادة الجماعية ... الخ تقدمت جنوب افريقيا بطلبات اخرى في نهاية شهر فبراير بعد تهديد نيتناهو ياجتياح رفح ، وكررت ذلك في شهر مارس لكن المحكمة لم تستجب.

وبعد الاجتياح الاسرائيلي لرفح واستمرار جرائم الابادة استجابت المحكمة لنظر طلب جنوب افريقيا بفرض اجراءات فورية على اسرائيل لسحب قواتها العسكري من رفح ( تمنيت بشكل متزامن دعوة رئيس جنوب افريقيا للقمة العربية في البحرين خاصة ان قمة التعاون الخليجي في ديسمبر 1998 في ابو ظبي تمت دعوة مانديلا مراقبا في القمة  ).

- اتت الجلسات السابقة الخميس والجمعة للمحكمة بعد الزخم الاممي المتمثل في جلسة الجمعية العامة للامم المتحدة باغلبية 143 بحق العضوية الكاملة لدولة فلسطين ورفع ذلك لمجلس الامن لاعادة النظر في قراراه السابق بشكل ايجابي ، وبعد انتفاضة الجامعات الامريكية والاوربية – المجد للطلبة – رغم الجفاف او شبه الجفاف في الدول العربية لكن بنضال ومقاومة الشعب الفلسطيني ستمطر السماء عدلا وحرية .

- لازال الحصار العالمي والاممي متصاعدا ضد جرائم الابادة الجماعية لسلطات الاحتلال الصهيوني ولازالت جرائم الابادة تهز العالم شرقا وغربا .

تاتي معركة جنوب افريقيا في محكمة العدل الدولية ضد كيان الاحتلال بتهمة الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني في غزة استنادا الى اتفاقية منع الإبادة الجماعية 1948 والقانون الدولي الإنساني بشكل عام .

هكذا بدأ تاريخ وتراث ورفاق واولاد مانديلا النضال القضائي والدبلوماسي في المحافل الأممية كداعم أساسي للنضال الميداني ضد سلطات الاحتلال والحق المشروع في التحرير .

هكذا ابهرت جنوب افريقيا العالم منتصرة لحق للشعب الفلسطيني ومحاربة الإبادة الجماعية لسلطات الاحتلال والتهجير القسري ضد المدنيين والنساء والأطفال وكل ما يخص كرامة وسلامة أهالي الأراضي المحتلة .نعم جنوب افريقيا أولاد واحفاد مانديلا فلا نامت اعين الجبناء من دول العرب .

اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية من أروع واكمل الاتفاقيات الدولية في مجال القانون الدولي الإنساني في التعريف بها واعتمادها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة -  وتعريف المقصود بالابادة والافعال المجرمة ومرجعية الاتفاقية محكمة العدل الدولية وأيضا تدخل في اختصاص المحكمة الجنائية الدولي التي تاسست في يوليو 2002 بعد بيان روما يوليو 1998 في نفس مدنية لاهاي . واعتماد 9 ديسمبر  اليوم الدولي لأحياء وتكريم ضحايا الإبادة الجماعية ، و 10 ديسمبر اليوم العالمي لحقوق الانسان .

هكذا نجحت جنوب افريقيا لانها خرجت من الم الأبرتهايد وحاربت الأبرتهايد وانتصرت لغزة ، دولة ديمقراطية دولة حقوق وحريات عامة ، وليست دولة شمولية ودولة عسكر ، لذلك اكتسبت رفعة واحترام العالم والشعوب .

ومحكمة العدل الدولية هي اعلى سلطة قضائية اممية وقرارتها ملزمة ( وقد يطلب منها رأي استشاري ) ، لكن تطبيق الالزام مرهون بقدرة الامم المتحدة على التنفيذ والتي هي الاخرى مرهونة بفيتو الدول الخمس الكبرى ،ونظام مرافعاتها ( المحكمة ) مرتشف من القانون الخاص وبشكل عام فان القانون الدولي العام الكثير من نظمة مؤخوذة ايضا من القانون الخاص المقارن ، ويفتقر القانون الدولي العام ايضا الى قوة الاجبار!!.

والقول الفصل : على الدول الكبر تحدي الاختيار بين المحافظة على المؤسسات الدولية العدلية ودعم الحق الفلسطيني او دعم جرائم الابادة وحتى الان الثابت دعم جرائم الابادة .

يازهرة النيران في ليل الجليل / اما فلسطين / واما النار جيل بعد جيل

عديلة هاشم