الإعلام الغربي يستخدم مضامين لتبرير استهداف المدنيين وقصف المباني في غزة
أكد الصحفي حسن محفوظ أن الكيان الصهيوني يتعمّد تدمير البنية التحتية الإعلامية في قطاع غزة من أجل تغييب إخفاء الجرائم والمجازر التي يرتكبها في القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي وراح ضحيتها آلاف الشهداء بينهم عشرات الصحفيين.
وأضاف محفوظ خلال ندوة أقيمت بالمنبر التقدمي مساء الأحد الماضي أن الكيان الصهيوني يتعمد استهداف الصحفيين ومضايقتهم لإرباكهم أثناء عملهم فضلا أنه منع الكثير من الصحفيين المستقلين الذي يمكن أن ينقلوا الحقيقية للعالم بسبب أن المحطات الإخبارية الكبيرة الغربية منحازة تماما للسردية الإسرائيلية.
وأوضح أن الإعلام الغربي يعتمد على عدة مضامين ويكررها في تغطيته للحرب على قطاع غزة على شكل تقارير وتحليلات وأخبار كربط المنشآت في قطاع غزة بحماس مثل المستشفيات ودور الرعاية والإيواء والمدارس بهدف تبرير قصفها وهي تنسجم مع الإطار الإعلامي الذي حددته إسرائيل للإعلام الغربي، مشيرا أن الإعلام الغربي قام أيضا بتجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته من خلال ربط جميع الناس في قطاع غزة أنهم تابعين لحركة حماس بما فيهم الأطفال والنساء لتبرير قتلهم.
ولفت محفوظ أن القنوات الغربية الناطقة انحازت لصالح سياسية دولها وحاولوا إبعاد الجانب الإنساني في تغطيتهم لحرب غزة والتركيز على الصراع الموجود بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل للإيحاء أن القناة تغطي الحرب لكن في الواقع هي تنقل جزء من الأحداث لإشباع جزء من رغبة جمهورها، موضحا أن هذا الانحياز وصل لدرجة نشر بعض الصور المفبركة لتشويه صورة الفلسطينيين من دون التحقق من الصور والمعلومات.
وذكر حسن محفوظ أن طوال تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي كان الإعلام العربي بشقيه الخاص والرسمي متضامن مع الشعب الفلسطيني ومجمع على مظلوميته لسنوات وكان الإعلام الرسمي يعكس وجهة النظر الشعبية على الأقل في القضية الفلسطينية، لكن في حرب غزة انقسم الإعلام وأصبحت قنوات تغطي الكارثة الإنسانية في غزة وهي تغطية موضوعية ومهنية والاتجاه الثاني وهو الإعلام الرسمي تبنى موقف محايد من الحرب في غزة ولايغطي بالشكل الكافي للكارثة الإنسانية أما الاتجاه الثالث فهو سيء ويحاول في بعض تغطيتها التشكيك في ما يجري في قطاع غزة و إلقاء اللوم على المقاومة الفلسطينية.
وأشار محفوظ أن الكثير من المجازر التي تقع يوميا في قطاع غزة لاتصل للإعلام إلا بعد أيام بسبب العدد الكبير من المجازر وصعوبة تتبعها إضافة إلى قطع الاتصالات وصعوبة وصول الصحفيين لمناطق الأحداث بسبب قطع الطرق وغياب أجهزة البث وهذا ساهم في شح المعلومات مؤكدا على أهمية نشاط صحافة المواطن وترجمة التغطيات بلغات أخرى على منصات التواصل الاجتماعي لأنها هي السبيل لوصول الحقيقية للعالم.