DELMON POST LOGO

علي فخرو بنادي الخريجين : مجلس التعاون بعد اربعة عقود لم يوفر الاقتصاد والامن المشترك وعدم تبني سياسة موحدة

تباينت مواقف الدول الخليجية الست في العلاقة مع ايران واسرائيل وكذلك العلاقات مع الدول العربية المضطربة

انتقد الدكتور علي فخرو ، في ندوة نظمها نادي الخريجين مساء امس التي كانت بعنوان " مسيرة دول مجلس التعاون " اداء المجلس خلال 40 سنة خلت منذ تاسيس عام 1981 ، ولم يحقق مطالب المواطنين بالخليج ومطالب الامة ، وهو المؤسسة الوحيدة القادرة على انتشال الامة بعد تراجع دور الجامعة العربية .

الاقتصاد

واضاف ، عندما اكتشف النفط ، كان بودنا ان تسفيد منه بعد العمالة المحلية العمالة العربية ، ولكن وجدنا العمالة الهندية ( الاسيوية ) هي الاكبر في البحرين بل في المنطقة ، لدرجة ان البرلمان الهندي ناقش هذا الحجم من التواجد وطالب بتقديم الجنسية لهم واحقيتهم في الاضراب وجميع الحقوق التي يحصل عليها المواطن المحلي .

من باب الحفاظ على هوية المنطقة ودينها ووطنيتها ، التعامل مع القوى العاملة العربية ، وقد فشل دول مجلس التعاون في التعامل بشكل صحيح مع هذا الملف .

يجب الاخذ بعين الاعتبار بانه اذا يوم ما قد نفذ النفط من المنطقة ، فان ملجأنا سيكون الى البلدان العربية التي احتضنتنا قبل النفط وساندتنا في قضايانا العربية والاسلامية ضد التامر الغربي الصهيوني وقوى الاستعمار.. لكن هذا المجلس لم يحقق تلك النظرة المتعلقة بمستقبلنا .

وفي المجال المحلي ، لم تعلب الدول الخليجية دورها المناط بها كدولة ريعية ، فقد كانت الرعاية والصحية والتعليم والاسكان والبطالة مسؤولية الدولة  ، ودخل النفط لهذه الرعاية ، اليوم انفلت الموضوع ، تراجعت تلك الخدمات واتجه المواطن الى المدارس الخاصة والطب الخاص بدل الحكومي على حساب جيب المواطن الخليجي.

كنا في السابق ، نجتمع كوزراء صحة وآمالنا كبيرة ، بانشاء صناعة دوائية وتدريب كادر طبي معتبر ، اختفت تلك الاجندات الان.

الامن

ومن الجانب الامني قال ان دول مجلس التعاون من المفترض ان يكون قوة امنية موحدة تدافع عن كل دول المجلس ، والسطان قابوس طالب بذلك منذ فترة طويلة ، وان يشكل جيش وطني خليجي موحد .. ولم يتم .

نحن اليوم في التي تحتضن كل دول خليجية قاعدة اجنبية ( امريكية ) اوكلنا الامن لهم ، ولا ذكر للمعاهدة العربية الموحدة ، فقد فشلنا في الامن كما فشلنا في الاقتصاد.

السياسية

لا يمكن بناء سياسة مجلس تعاون خليجي وكل دولة تتصرف في مجال السياسية والعلاقات الدولية بشكل منفرد ، ومع اعداء الامة ، فالعلاقات مع اسرائيل متباينة بين دول واخرى من دول المجلس ، وهذه العلاقة يجب ان تتم من خلال المجلس موقف موحد ، الكل مع او كل ضد ، فكيف تتم العلاقة مع اسرائيل بدون التشاور مع مجلس التعاون .

التمثيل الشعبي

وقد غاب التمثيل الشعبي في المجلس ايضا ، وحتى على المستوى المحلي ، من الضروري ان يكون للناس تمثيل رسمي بالمجلس ، ومن الضروري اتخاذ رأي الناس او ممثليهم في القضايا الاساسية كالحرب والسلم والسلام وبدون اخذ موافقة في ذلك يعتبر خطأ جسيم.

لقد اصبحت شعوب دول مجلس التعاون متعلمة ومدركة للكثير من الامور الجوهرية ، مثل مشاركة المرأة وغيرها والاهم ان يتعامل معهم كذلك.

وزاد ، ان جامعة الدول العربية وكذلك التجمع الاسلامي في المملكة العربية السعودية اسس قبل 50 سنة ، ونرى كل الدول العربية لم تنبس بكلة وترى ما يجري من مذابح في غزة ،اطفال ونساء تحت الانقاض ولا قرار ، لا دول عربية تمنع مرور الطائرات الاسرائيلية في اجوائها ،،، يردون توصيل رسالة .. لا امل ..

مؤسسات المجتمع المدني وان كانت في ضعفها هي الوحيدة التي بدأت التحركات .

اين دول المجلس التي يتجاوز دخلها الترليون دولار ، لم  تستطع تحريك اقتصاد عربي شامل ، والاستثمارات العربية في الغرب ، وليس في الدول العربية او حتى المحلية من هذه البلدان .

لا اعرف من الذي يوقف الاندماج في دول المجلس ، بل بعد 40 عاما من التاسيس لا توجد جهة قضائية تلجأ اليها اي دولتين اذا اختلفتا للفصل بينما ،،، والمواقف متباينة ، دولة مع مجموعة البركس ، واخرى لا ، العالم يتكلم عن الاقتصاد الرقمي والذكاء الصناعي ، والمستقبل ونحن ننتظر ما ياتي به الغرب لنا ؟؟

البعض مع التطبيع مع اسرائيل والاخر ضد والثالث متحفظ ، البعض مع العلاقة مع ايران ، والاخر ضد ، فكيف يكون لنا سياسة واحدة ورؤية واحدة كمجلس تعاون ؟

بل لنا مواقف مختلفة حتى مع الدول العربية ، بعض الدول مع النظام السوري والبعض يدعم المعارضة فيه ، كذلك الحال في لبنان وليبيا والسودان ، واصبحنا بدل ان كون صمام ومصدر امان اصبحنا مصدر توتر لتلك الدول العربية .

رأينا موقف المجلس من تدمير العراق والغزو الامريكي له واسقاط الدولة ( نحن ضد الغزو العراقي للكويت ولكن ضد تدميرالعراق ) .

وقبل انتهاء الندوة عرض فخرو مشروعه القومي ( مشروع النهوض العربي ) وهو مشروع 100 مفكر عربي منذ اربع سنوات بهدف انشاء مشروع وحدوي اهدافه بناء الوحدة العربية واعتماد الديمقراطية والاهتمام الى الاقتصاد  والعدالة الاجتماعي والتجديد الثقافي

المداخلات :

اول المتداخلين المحامي الدكتور عباس هلال الذي اكد على اهمية دور مؤسسات المجتمع المدني التي كانت البحرين نموذج بالخليج ، لكن هذا النموذج تراجع الان ، كما هو الحال في دول التعاون .

فيما قال الصحفي علي صالح بان الهدف الاساسي من مجلس التعاون هو الخوف من الغزو الايراني لها بعد الثورة الايرانية ، وعندما اتضحت الصورة بان ايران ليس لها رغبة في التوسع الاقليمي ، تخلو عن عمليات الاندماجات ، وكان الملك عبد الله ال سعود اخر من دعا لهذا التوجه ولم تأخذ الدول بعرضه.. ادار الندوة باقتدار الدكتور عبد الرحمن علي شاهين.