ارتفاع العمالة المحلية منذ 2008 بنسبة 16 % والاجنبية 32 % مع تفشي البطالة
لا دور حقيقي للسلطة الرابعة في البحرين هذه الايام مقارنة ببداية الالفية والوقت والوسط لهما دور كبير بحرية الصحافة
وجّه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالبدء في إجراء مشاورات معَ السلطة التشريعية والقطاع الخاص والجمعيات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني، لصياغة رؤية البحرينِ الاقتصاديةِ 2050، وذلك في إطار الحرص بأنْ تعكسَ الرؤية طموحات وتطلعات المجتمع، على أنْ يُستكمَلَ هذا العمل بإطلاق الرؤية قبل نهايةِ العام الجاري.
وأعرب ولي العهد عن التطلعُ بكلِ تفاؤلٍ وحبٍ للتحدي وعشقٍ للإنجاز، بأن تكونَ رؤيةُ البحرينِ الاقتصادية 2050، منطلقاً للاستمرارِ في مسيرةِ الخيرِ والازدهارِ والنهضةِ المباركةِ لمملكةِ البحرينِ، التي نفخرُ دوماً بأنها موطنُ الريادة والإنجاز، وواحةُ الأمان والتعايش.
وقال الدكتور حسن العالي ادارة ندوة "رؤية 2050 وتطلعات الرأي العام "، التي نظمها نادي العروبة مساء امس ،تندرج تحت هذه الاهداف التي يسعى اليها ولي العهد .
فيما بدأ خالد جناحي بمراجعة رؤية البحرين 2030 ، وماذا انجز منها قبل سبع سنوات ، والتي تعهد فيها المسؤولين بتضاعف رواتب المواطن البحريني ..الرؤية اعتمدت على ثلاث اهدف الاستدامة والمساواة / العدالة ، والتنافسية .. فماذا انجز ؟
توقع جناحي بان الانجاز المحتمل قليل جدا ، لان طريق البناء ليست صحيح ، فالاستدامة والتي تعني " تعني تلبية حاجات الحاضر دون المساس بقدرات الأجيال المستقبلية على تلبية حاجاتها الخاصة" ، والاستدامة بالنسبة الى الامم المتحدة هي تحقيق 17 هدف حتى 2030 ، وهي ايضا لم يتم انجاز منها سوى 20 % معظمها من قبل الدولة المتقدمة .. اذن انها مشكلة عالمية وليست محلية .
ان اسباب عدم تحقيق الاستدامة هو ان دول العالم الثالث لديهم الهرم مقلوبا ، حيث انها تتحقق من خلاب التنمية والتي تحقق الاستقرار وينتج عنه الامن والامان ، لكن في العالم الثالث يبدأون بالامن ثم الاستقرار بهدف تحقيق الاستدامة .. والبحرين تندرج من هذا الصنف.
والهدف الاخر للرؤية هي العدالة و المساواة ، ولا ارى تحقيق لهذا الهدف ايضا ، لان الوظائف والمراكز تعتمد على المحسوبية لا الكفاءة ، وغياب العقد الاجتماعي ( حكم الشعب ) وليس على الورق بل على الواقع والاهتمام بالعنصر البشري والاستثمار فيه ، السؤال كم من المبالغ تم انفاقها للاستثمار في العنصر البشري ، بل تم توظيف الطبالة واصحاب الوناسة ، على حساب الكفاءة ، والتعيينات اما على اساس طائفي ، او عائلي او قبلي او برستيج في وضع به متغيرات سريعة وصعبة .
وقال ان تقنية المعلومات هي القطاع الاكثر اهمية هذه الايام في الاسواق العالمية ، خمس من بين ست اكبر شركات في العالم من حيث الاصول او اسعارها السوقية من تقنية المعلومات ( الشركة الوحيدة الاخرى هي ارامكو التي اصولها 2 ترليون ) .
في البحرين تم رصد ميلغ 100 مليون دولار لصندوق الواحة الذي يدعم الشركات الناشئة ، منها 20 مليون من تمكين ، ، اتضح بان شركات ومؤسسات تدير الامور خارج البحرين لا داخل البحرين ، مكتب في البحرين به 100 الف دولار ، اين 100مليون دولار ( تم استخدام 55 مليون من 100 مليون المرصودة ) فقط 600 الف دينار فقط في البحرين .
المسؤولين الذين عملوا الصندوق في ريادة الاعمال اين المستثمر البحريني من هذه الاعمال الناشئة ، فشل لمجلس ادارة الصندوق
الخوف من رفع تكلفة الخدمات مستقبلا على المواطن ، النفط والكهرباء ، والذي يريد التقشف عليه ان يبدأ بنفسه اولا ،،، البعض يستخدم طائرات خاصة ، وسفر درجة اولى والسفر بمبالغ ضخمة في السفرات الى جنيف ونيويورك وغيرها ، فيما نرى الوزير الغربي يركب طائرة بالدرجة السياحية ويركب الباص بالتنقلات ،،، الفرق لانه لا توجد مساءلة .
السلطة الرابعة
هل هناك سلطة رابعة في البحرين ، في فترة الثمانيات والتسعينات هناك رقابة وفي بداية الالفية كان الاعلام يلعب دور جوهري ، كانت الوقت والوسط وغيرها من الصحف ، الان حسب كلام الوزيرة السابقة للاعلام ، قرأت الجرائد مضعية للوقت !!.
الان اذا ما انتقد احد او ابدى رأي مخالف يتم مناداته من قبل المسؤولين !!.
اذن ليس لدينا ثقافة تعديل الامور من خلال كشفها نهائيا ، بعد حوالي ثلاث سنوات الغاز سينفذ من البحرين ، وستضطر الدولة استيراده من الخارج ، وبتكلفة 10 دولار ، بينما تبيعه الان على المصانع بسرع 4 دولار ، اذن المواطن سيدفع تكلفة اضافة الى الكهرباء .. هل اخذ بعين الاعتبار ؟
مثل اخر ، في عام 2008 العمالة البحرينية 140 الف نسمة ، ارتفع عام 2022 الى 163 الف عامل ، اي بزيادة نسبتها 16 % ، بالمقابل ارتفع حجم العمالة الاجنبية من 438 الف عامل في عام 2008 ، الى 582 الف عامل في عام 2022 ، بزيادة نسبتها 32 % .( الضعف ) .
كذلك عدد السكان ، زاد اهل البحرين بنسة 31 % وزاد الاجانب بنسبة 44 % ، هذه الارقام تؤكد عدم تحقيق رؤية 2030 لاي انجاز.
وكذلك الحال بالنسبة الى توظيف البحريني في الادارة العليا للمؤسسات والشركات ، القطاع المالي الذي بدأ من العشرينات ، في فترة الفترة السابقة معظم رؤوساء البنوك من البحرين ، بنسبة 80 % ، انخفض الى 60-70 % . تراجع واضح .
( السعودية التي كان معظم الادارة العليا للمصارف السعودية غير سعوديين الان كلهم من السعودية بقرار واحد ) .
وما ينطبق على القطاع المالي ينجر على باقي الشركات مثل طيران الخليج وغيرها .. حيث ترى الوجوه الاجنبية اكثر من البحرينيين .
المطلوب مشاركة جميع المواطنين في الرؤية 2050 ، لانها مسؤولية الجميع ، لنا ولاحفادنا ، واي رؤية ستواجه تغيرات ، لانها ليست خطة لمدة سنتين بل 26 سنة من الان .
اهم عنصر في الرؤية هو الاعتماد على الكفاءة ، لا على المحاباة اوالتطبيل او المحسوبية والقبيلة والمذهب .. الخ ، ضروري مواكبة العالم في مجال الذكاء الصناعي .
وقدم عدد من المتداخلين عدد من الاسئلة تتعلق بالرؤية 2050 منها ، هل ممكن اصلاح الوضع الاقتصادي دون رؤية سياسية للبلاد ؟
وكيف نقيم رؤية 2030 وفي كل بيت عاطل واحد على الاقل ؟
كيف نجعل البحريني الخيار الاول ؟
لدينا مشاكل في خمس قضايا اساسية في صلاحيات مجلس النواب ، البطالة ، والتعليم والصحة والاسكان .. اينها من الرؤية ؟
وكان رد جناحي ، انه ممكن اصلاح اقتصادي بدون اصلاح سياسي لاسيما ان الرؤية اقتصادية في الاساس ، وياتي الاصلاح السياسي في وقت لاحق كما حصل في العديد من الدول .
وقال ان اقتصاد البحرين صغير ولا يحتاج الى وزراء كثر ، لان ذلك زيادة في البيروقراطية ، وكان شهر العسل للمعارضة في الفترة 2001-2008 ، وكانت السلطة الرابعة تعمل بجد على الارض .
وانتقد جناحي رجال الاعمال في البحرين والتجار والمقاولين الذي يفضلون الاجنبي على المواطن ولا يدفعون التكلفة ولا يهمهم الا انفسهم بدل اهمية المجتمع والاقتصاد الكلي للدولة .. ومن الضروري الاعتماد على الشباب في الرؤية 2050 والاعتماد على المعرفة ، استونيا بلد صغير لكن اقتصادها قوي ، هكذا يجب ان نكون ، هذه الندوة وندوات وورش مماثلة هي مبادرات جيدة وتعطي هامش من الحرية للتفكير ومشاركة المجتمع باكمله في هذا الجانب.