DELMON POST LOGO

القدس عروس عروبتكم

كتب – د. عباس هلال

في ظل تصاعد صمود الارضي المحتلة  ، واشتداد الاحتجاجات والمقاومة ، واقتحام المسجد الاقصى من قبل قوات الاحتلال الصهيوني ، ومئات الجرحى وعشرات القتلى على مدى الايام السابقة ، وتخاذل السلطة الفلسطينية وصمت وعداء عربي واختفاء الجامعة العربية من الساحة العربية ، وتخاذل وانشغال الموقف الدولي وعجز الامم المتحدة يبقى الشعب الفلسطيني مقاوما مستندا الى ظهره وشبابه واطفاله دفاعا عن الاقصى بشكل خاص وفلسطين بشكل عام ،

فلسطين القدس الاقصى قضية شكلت جوهر النزاع العربي الاسرائيلي ( سابقا ) ، القدس قداسه فلسطين وهي من اقدم مدن العالم ، وملتقى الديانات السماوية الثلاث ، ونشأت في رحابها اعرق الحضارات تعرضت الحروب وغزوت ، طمع بها الطامعون والمستعمرون

كانت هدفا استراتيجيا للحركة الصهيونية منذ بدايتها وظل مركز القدس ومستقبل القدس والاقصى ومركزها القانوني في صدارة القرارات الدولية والاقليمية ، منذ الاحتلال الاسرائيلي قامت اسرائيل بتغيير معالمها واعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني ، رغم مئات القرارات الصادرة من الجمعية العمومية للامم المتحدة ، ومجلس لامن ، ومجلس الوصاية الدولي واليونسكو، معالم القدس وارتكاب الجرائم بحق اهلها ، وتعتبرها لاغية وباطلة .

منذ نهاية الحرب العالمية الاولى تامرت القوى الاستعمارية ورغم الوعود الانكليزية للثورة العربية ، ومراسلات الشريف حسين – مكماهون ، وياتي وعد بلفور المشئوم والتقسيم لاحقا في 1948 ، والنكسة الكبرى عام 1967 ، كما ظلت فلسطين والقدس مشجب الانقلابات العسكرية في البلدان العربية واستعراض سريع لشذرات من الكم  الهائل من قرارات الجمعية العامة ومجلس الامن ومجلس الوصاية واليونسكو.

القرار رقم 49/1948 بشأن القدس ، والقرار رقم 50/1950 المتعلق بحماية الاقصى ، وقرار رقم 60/1948 بشأ، وضع القدس ، قرار 1962/1963 قرار الهدنة المشتركة بشأن القدس ، قرار 298/1971 برفض اجراءات تغيير القدس ، وقرارات اليونسكو 343/1963 وقرار 1974 وقرار 1970 بادانة ورفض حريق المسجد الاقصى وقرار 1971 ...الخ بالاضافة الى قواعد القانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف الاربع والملاحق .

بعد كل هذا ياتي الرئيس الامريكي معترفا بالقدس عاصمة ابدية لاسرائيل ( دولة المعايير المزدوجة )

كما نشيد بقرار المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية كريم خان بامتداد اختصاصات المحكمة لتشمل جرائم اسرائيل ضد الانسانية وجرائم الابادة ، والمطلوب وحدة وطنية فلسطينية تساندها قوة رأي عربي وعلى كافة المستويات السياسية والدبلوماسية والقانونية والاقتصادية وحشد كافة الامكانيات والمكنات لدعم نضالات ومقاومة الشعب الفلسطيني ووقف والغاء التطبيع ، فالارض عرض والعرض لا يقبل القسمة على اثنين !! وان سنوات الاحتلال سواء بلغت السبعين او المائة لا تساوي شيئا في تاريخ البلدان والتحرر الوطني .

غدا يزهر الليمون وغدا تضحك العيون والقدس عروس عروبتنا .

مهرجان التضامن مع فلسطين بنادي العروبة

فيصل الحسيني وزير القدس في محاضرة بنادي الخريجين 1998 ادارها عباس هلال