- آلاف المستوطنين يؤدون ما يسمى بطقوس – بركات الكهنة بجانب حائط البراق الملاصق للمسجد الاقصى
- وسط الاعتداءات والاقتحامات الوحشية للمسجد الأقصى والاعتداء البربري على المرابطات
كتب – عباس هلال
منذ الصباح الباكر وآليات الاحتلال الوحشي ومن وراءها مئات المستوطنين في اقتحام بربري للمسجد الأقصى واعتداءات واعتقالات للمرابطين والمرابطات لأداء ما يسمى– بركات الكهنة – استهدافا للمسجد الاقصى بجرائم ضد الإنسانية خلافا لكافة الشرائع والشرعية الدولية. ، مجلس الأمن – الجمعية العامة – اليونسكو – القانون الدولي الإنساني – اتفاقيات جنيف ألاربع 1949 والملاحق المكملة لها.
اعتداءات وحشية واقتحامات إجرامية وجرائم ضد الفلسطينيين وضد الإنسانية وافلات من العقاب الدولي والإقليمي والعربي يقابل ذلك صدمة الأمم المتحدة المسؤولة عن حماية الأقصى ولديها الالية القانونية في البند السابع !! وحماية الدول الكبرى للكيان الصهيوني منذ قرار التقسيم وقبل ذلك الجريمة الكبرى في وعد بلفور ووو ولازالت جرائم الاحتلال ضد القدس وفلسطين في تصاعد ، ويقابل ذلك صدمة !! الأمين العام للأمم المتحدة كويترش !!! وقلق ودعوة لاجتماع الجامعة العربية لاستمرار القلق !! وامريكا ضبط النفس وعدم التصعيد !! وإدانة الإرهاب !! ، وبيان اتحاد الحقوقيين العرب.
في ظل تصاعد صمود الارضي المحتلة ، واشتداد الاحتجاجات والمقاومة ، واقتحام المسجد الاقصى من قبل قوات الاحتلال الصهيوني ، ومئات الجرحى وعشرات القتلى على مدى الايام السابقة ، وتخاذل السلطة الفلسطينية وصمت وعداء عربي واختفاء الجامعة العربية من الساحة العربية ، وتخاذل وانشغال الموقف الدولي وعجز الامم المتحدة يبقى الشعب الفلسطيني مقاوما مستندا الى ظهره وشبابه واطفاله دفاعا عن الاقصى بشكل خاص وفلسطين بشكل عام ،
فلسطين القدس الاقصى قضية شكلت جوهر النزاع العربي الاسرائيلي ( سابقا ) ، القدس قداسه فلسطين وهي من اقدم مدن العالم ، وملتقى الديانات السماوية الثلاث ، ونشأت في رحابها اعرق الحضارات تعرضت الحروب وغزوت ، طمع بها الطامعون والمستعمرون
كانت هدفا استراتيجيا للحركة الصهيونية منذ بدايتها وظل مركز القدس ومستقبل القدس والاقصى ومركزها القانوني في صدارة القرارات الدولية والاقليمية ، منذ الاحتلال الاسرائيلي قامت اسرائيل بتغيير معالمها واعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني ، رغم مئات القرارات الصادرة من الجمعية العمومية للامم المتحدة ، ومجلس لامن ، ومجلس الوصاية الدولي واليونسكو، معالم القدس وارتكاب الجرائم بحق اهلها ، وتعتبرها لاغية وباطلة .
منذ نهاية الحرب العالمية الاولى تامرت القوى الاستعمارية ورغم الوعود الانكليزية للثورة العربية ، ومراسلات الشريف حسين – مكماهون ، وياتي وعد بلفور المشئوم والتقسيم لاحقا في 1948 ، والنكسة الكبرى عام 1967 ، كما ظلت فلسطين والقدس مشجب الانقلابات العسكرية في البلدان العربية واستعراض سريع لشذرات من الكم الهائل من قرارات الجمعية العامة ومجلس الامن ومجلس الوصاية واليونسكو.
القرار رقم 49/1948 بشأن القدس ، والقرار رقم 50/1950 المتعلق بحماية الاقصى ، وقرار رقم 60/1948 بشأ، وضع القدس ، قرار 1962/1963 قرار الهدنة المشتركة بشأن القدس ، قرار 298/1971 برفض اجراءات تغيير القدس ، وقرارات اليونسكو 343/1963 وقرار 1974 وقرار 1970 بادانة ورفض حريق المسجد الاقصى وقرار 1971 ...الخ بالاضافة الى قواعد القانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف الاربع والملاحق .
بعد كل هذا ياتي الرئيس الامريكي معترفا بالقدس عاصمة ابدية لاسرائيل ( دولة المعايير المزدوجة )
كما نشيد بقرار المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية كريم خان بامتداد اختصاصات المحكمة لتشمل جرائم اسرائيل ضد الانسانية وجرائم الابادة ونطالبه وبشكل فوري بتحريك الدعوى لدى محكمة الجنايات الدولية ، والمطلوب وحدة وطنية فلسطينية تساندها قوة رأي عربي وعلى كافة المستويات السياسية والدبلوماسية والقانونية والاقتصادية وحشد كافة الامكانيات والمكنات لدعم نضالات ومقاومة الشعب الفلسطيني ووقف والغاء التطبيع ، فالارض عرض والعرض لا يقبل القسمة على اثنين !! وان سنوات الاحتلال سواء بلغت السبعين او المائة لا تساوي شيئا في تاريخ البلدان والتحرر الوطني .
غدا يزهر الليمون وغدا تضحك العيون والقدس عروس عروبتنا .