DELMON POST LOGO

" بحرين 19 ": استشهاد أبوعاقلة وضرب مشيعيها استهداف للجسم الصحفي بالعالم

داعيةً إلى فعاليات تضامنية كلبس شريطة أو نشرها بالصفحات الأولى للصحف

أدانت بحرين ١٩ جريمة القتل الميداني للصحفية الفلسطينية المخضرمة بقناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، معتبرةً هذا الحدث الجلل ومشهد اعتداء الشرطة الإسرائيلية على مشيعي جنازتها استهدافًا مرفوضًا للجسم الصحفي والكلمة الحرة في العالم أجمع.
وكانت أبو عاقلة قد تعرضت لطلق ناري في الرأس على يد القوات الإسرائيلية أثناء قيامها بعملها ومنعت الشرطة الإسرائيلية في وقت لاحق خروج المشيعين بالجنازة واعتدت عليهم اعتداءً صادمًا للضمير الإنساني بالهراوات حتى كاد التابوت يسقط على الأرض؛ ما دعا العالم لإدانة هذا الفعل المشين وتبدي استياءها بوضوح ودون مواربة.
وأكدت "بحرين ١٩" أن مسلسل استهداف الإعلاميين والصحفيين والنشطاء الإعلاميين الفلسطينيين لم يتوقف منذ تأسيس الكيان الصهيوني حتى بعد توقيع الاتفاقية الإبراهيمية للتطبيع مع الكيان الذي يمتلك ملفًا أسودَ في استهداف الإعلاميين والقتل الممنهج لهم على مدار سنواته.
وتطالب مجموعة "بحرين ١٩" الجهات الدولية والحقوقية بمحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولة عن مقتل أكثر من 46 صحفياً منذ العام 2000، في وقت لفت تقرير أخير لمنظَّمة "مراسلون بلا حدود" إلى تَعرَّض أكثر من 144 صحفياً فلسطينياً وأجنبياً، لاعتداءات جيش الاحتلال خلال تغطيتهم الأحداث بفلسطين المحتلة خلال السنوات الأربع الأخيرة فقط، بما في ذلك إطلاق النار عليهم، ورشقهم بالقنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، والضرب بالعصي، والسحل؛ ما خلَّف إصابات بليغة نتج عن أغلبها عاهات دائمة، كفقدان الأطراف والأعين، والتشوهات في الوجه.
وأدّت هذه الاعتداءات - حسب نقابة الصحفيين الفلسطينيين - إلى مقتل أكثر من 46 صحفياً في إفلات واضح من العقاب يدفع نحو تجذير هذه الانتهاكات بحق الجسم الصحفي العالمي، فيما أعلن الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين والمركز الدولي للعدالة للفلسطينيين (ICIP) تقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية تتهم فيها "إسرائيل" بارتكاب "جرائم حرب" بحقّ صحفيين في الأراضي الفلسطينية.
وحضّت المجموعة الجسم الصحفي في البحرين على إبداء التضامن بشكل واسع ضد هذا الانتهاك من خلال فعاليات تضامنية من خلال لبث شريطة بنفسجية أو أي فعل آخر تضامني مع الحدث.
من جانب اخر استنكرت جمعية أوال النسائية جريمة مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة على يد جنود الإحتلال الإسرائيلي الغاشم.  ونعزي الشعب الفلسطيني وكافة العاملين في الإعلام وأسرة الشهيدة لفقدها ونحتسبها شهيدة عند الله.
إن هذه الجريمة تهدف لإسكات الكلمة الحرة وطمس حقائق وبشاعة الإحتلال الإسرائيلي الذي يضرب عرض الحائط بكافة القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بحماية العاملين في مجال الإعلام وغيره، وهو ما تعود الكيان الصهيوني على ممارسته في ظل غياب أي رادع دولي؛ وصمت بل وتأييد الدول الكبرى لممارساته العنصرية.
إننا في الجمعية على ثقة تامة من أن تلك الممارسات الموغلة في البشاعة لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على مواصلة نضاله لاسترجاع حقوقه على كافة الأرض الفلسطينية.
نضم صوتنا إلى الأصوات التي تطالب المجتمع الدولي للوقوف بحزم ضد هذه الممارسات بحق شعبنا في فلسطين.  كما نطالب بحماية المدنيين والعاملين في الصحافة والمنظمات الإنسانية والعاملين في المجال الإغاثي. ونؤكد وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة لاستعادة حقوقه. ونؤكد على موقفنا الثابت ضد التطبيع مع العدو الصهيوني.. ستظل فلسطين عربية مهما حاول المعتدون الصهاينة وحلفاؤهم طمس هويتها.