DELMON POST LOGO

اكتشاف وفحص المعلومات الخاطئة على أدوات التواصل الاجتماعي -11

المعلومات  او الصور الخاطئة أو المزيفة في وسائل التواصل الإجتماعي أو على شبكة الإنترنت  ، اذ هناك 5 أجزاء، مع الحقائق والتوضيحات والنصائح من خلال تغطية كاملة عن المعلومات الخاطئة ،وكيف تنتشر والمشاكل التي يمكن أن تسببها.
"البحث العكسي"
لقد رأيتم الطرق التي يمكن أن تكذب فيها الصور أو تكون مضللة. دعنا نرى أكثر الطرق فائدة لمعرفة الحقيقة. إنها تسمى ب "البحث العكسي" وهو أسلوب يستخدم في أنحاء العالم.
سؤال 49 ما هو "البحث العكسي"؟
1- هو بحث الصوره بإستخدام الكلمات معكوسة، والوجوه في إتجاه معاكس
2- هو بحث على الإنترنت لمعرفة كيف وأين ومتى تم إستخدام الصوره من قبل
3- هو رسالة ل ناشر على الإنترنت، والسؤال  من أين أتى بهذه الصورة
"البحث العكسي" هو بحث على الإنترنت لمعرفة ما إذا كانت الصورة أو الصورة المشابهة قد تم إستخدامها من قبل.  ربما يكشف لكم البحث أشياء مختلفة: هل الصورة قديمة؟ من مكان مختلف؟ هل تم استخدامها لتعطي معلومات مختلفة عما تشاهدونه الآن؟ هل يظهر الشخص في الصورة تحت إسم مختلف أو أن له عدة حسابات؟ من الشائع جدا أن من يستخدمون أخبار مزيفة أو مضللة، أن يستخدموا كذلك الصور بطريقة خاطئة. خاصة في زمن الحروب والنزاعات. البحث العكسي هو أحد أهم الطرق لمعرفة الحقيقة.
هناك عدة مواقع على الإنترنت التي تسمح بالبحث العكسي. معظمها يعمل جيدا على اللاب توب أو على الحاسوب الشخصي - والشاشة الكبيرة تساعد على معرفة التفاصيل الدقيقة. والأكثر شعبية هو موقع قوقل للصور: https://images.google.com  والذي يمكن إستخدامه باللغة العربية ولغات أخرى.
ربما تشاهدون أحيانا أيقونة كاميرا ملونة:  هذه عدسة قوقل - https://lens.google التي تسمح لكم بالبحث.
كيفية إستخدام البحث يعتمد على أي نوع من الأجهزة لديكم وكذلك البرامج. ولكن عموما، يمكنكم الضغط على أيقونة الكاميرا السوداء ليفتح لكم صندوق يمكن من خلاله أن تنسخوا  أو تسحبوا الصورة التي تريدونها، أو عنوانها. ربما تحتاجون إلى تنزيل الصورة على جهازكم أولا.
ويمكن أن تقوموا بذلك على هاتف أندرويد - قوقل المفتوح أو كروم، وتجد قائمة من 3 نقاط، افتحوها واختاروا "Desktop site" ثم إضغطوا على أيقونة الكاميرا.

دراسة حالة 1
هنا مثال للبحث العكسي: إذا قمتم بتنزيل هذه الصورة الجميلة لأهرامات السودان ، فسيظهر البحث العكسي أنها قد تم استخدامها عدة مرات من قبل اشخاص في جميع أنحاء العالم....2
تظهر نتيجة البحث أعلاه أن هذه الصورة قد تم استخدامها عدة مرات على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية المختلفة في جميع أنحاء العالم.
دراسة حالة 2
هنا مثال آخر: هذه الصورة اعلاه ظهرت على الإنترنت يقال أنها سيارة سقطت في حفرة في شارع في جنوب أفريقيا. ولكن البحث العكسي أظهر عدة صور لنفس السيارة - والتي تحمل رقما أوروبيا. وقد كان الحادث في أوكرانيا وليس جنوب أفريقيا.
إن نتيجة البحث تظهر لكم كل أو معظم الأماكن في الإنترنت التي تم فيها إستخدام الصورة من قبل. إذا الصورة لحدث إخباري هام، أو أحد المشاهير أو مكان معروف، فمن المحتمل أن تكون مستخدمة وليس هناك شك فيها. ولكن ما تريدون أن تبحثوا عنه هو الدليل على أن الصورة أستخدمت لأسباب مختلفة، أو تم إستخدامها خارج السياق.
عادة ما ينشر الناس الصور في زمن الحروب أو الإحتجاجات أو الاضطراب المدني ويدعون أنها تمثل الحدث الحالي. هنا بعض أمثلة لصور اعلاه  تم تبادلها بطريقة واسعة ويدعون أن الصورة ألتقطت خلال النزاع في سوريا:
هل أنتم مقتنعون؟ في الحقيقة هذه صورة قديمة، وهي من إسرائيل والعراق. هذه أخبار كاذبة.
قد يكون البحث العكسي معقدا جدا - ربما تستخدمها الخدمات الاستخباراتية لتقييم دفاعات العدو. وقد يحاول المصور أن يعرف ما إذا كانت صوره قد تم إستخدامها دون مقابل. ولكن بالنسبة لنا، هي فقط وسيلة للمساعدة على أن تتجنب الخداع.   وبعض المواقع التي يمكن إستخدامها هي https://www.bing.com/visualsearch  والأكثر تخصصا مثل https://tineye.com. وأفضل المواقع لمعرفة الصور هي في أوروبا وأمريكا أكثر مما هي في أفريقيا. وإذا كانت لديكم رغبة، هناك الكثير من المعلومات على الإنترنت.
أين تم التقاط الصورة؟
ومن الوسائل الأخرى لمراجعة الصور والتي يستخدمها المتخصصون تعرف ب "الموقع الجغرافي" . ويستخدم هؤلاء الخرائط والصور الأقمار الإصطناعية لتقييم عما إذا كانت الصورة أو الفيديو تمثل حقيقة الموقع الذي يزعمه الناشر. على سبيل المثال اعلاه، قامت قناة فرنسا 24 في المساعدة لمراجعة فيديو يظهر موكب احتجاج في الخرطوم.
 
سؤال 50 هذه صور من فيديو تم نشره على الإنترنت في الهند. ويزعم أن المسلمين يقومون بإضافة مواد كيماوية ضارة للأرز، بغرض تسمم أناس من ديانات أخرى، فكروا في بعض الأسئلة التي يمكن أن تسألوها لأنفسكم لمعرفة ما إذا كان ذلك حقيقي. إستخدموا أعينكم، لأي شيء يمكن أن يكون قابلا  لتفسيرات أخرى.  
هنا بعض الأسئلة التي يمكنكم أن تسألوها:
1- ما هو السائل البرتقالي؟ هل هناك أي دليل على أنه محلول كيماوي خطير؟
2- هل الناس يلبسون أو يشبهون الهنود؟ أين تم التصوير، ومتى؟
3- هل يمكن قراءة أي كلمات؟ وما هي اللغة التي تظهر هنا؟
4- من هو الناشر - هل يمكن أن يهدف إلى إثارة العداء وعدم الثقة بين الناس؟
توضيح: لا يمكنكم أن تجيبوا على تلك الأسئلة مباشرة. ولكن الحقيقة أن مثل هذه الأشياء يمكن أن تؤدي إلى توتر بين المجموعات الدينية وهذا ما يثبت أن الدافع من وراء ذلك مضر. ليس هناك ما يثبت أن الناس في هذا الفيديو هم من الهند، أو أن السائل هو مادة كيماوية ضارة.
وقام الباحثون بقراءة الكلمات على جوالات الأرز واتضح أنها ماركة تباع في أمريكا الجنوبية - وأن العمال يقومون بإضافة مادة غير ضارة  من أجل تحسين طعم الأرز. هذا المنشور هدفه ضار.
ملخص
إنه من السهل جدا أن تكون فبركة أو سوء إستخدام الصور - والأن لديكم وسائل هامة لمعرفة متى يتم تضليلكم. إذا كانت تبدو مزيفة، أو شاهدتموها من قبل، أو أن الصورة لا تحكي نفس القصة، يجب أن تشكوا فيها. وإذا كانت لديكم شكوك قوية، لا تتبادلوا الصور مباشرة وتخاطروا بخداع الآخرين.
إذن، ما الذي يمكن أن تفعلوه لتساعدوا في الدفاع عن الحقيقة ومكافحة المعلومات المضللة ؟