معظم الحكومات تقوم بإجراء حملات إعلامية والبعض يقوم بإجراء حملات مضللة
نواصل نشر في هذه المقال والمقالات المتتالية عدد من الأسئلة التي من شأن الإجابة عليها تتضح الصورة وتستطيع التمييز بين الخبر الكاذب من الصادق بادوات التواصل الاجتماعي .. انها معرفة وتدريب واستمتاع . هناك 15 سؤال تجيبك للتمييز بين الكذب والصدق!.
---
سؤال 4 - وماذا يحدث عندما تشاركون آخرين عن الإدعاء بأن هناك دواء يعد بوقف كوفيد 19 و أن "الأخبار" غير صحيحة؟ أختروا من الخيارات أدناه.
1- إن الشركة التي عرضت هذا الدواء قد تكسب أموالا طائلة.
2- قد يسبب ذلك مرضا للناس أو ربما يؤدي للوفاة لأنهم قد وثقوا في ذلك الإدعاء - وقد رفضوا تلقي اللقاح ونصائح الطبيب.
3- لن يحدث أي شيء سيء - في الواقع من الأفضل أن تعطي الناس سببا في الأمل بمستقبل أفضل.
بالطبع إن الشركة التي تستخدم وعودا كاذبة لبيع الدواء قد تحقق أرباحا كثيرة بسبب إستغلال خوف الناس. وقد يؤدي ذلك أيضا أن يختار الناس علاجا غير فعال وخطير - بسبب أنكم والآخرين قمتم بنشر أكاذيب دون التفكير في ذلك. إن فكرة أن تنشروا أملا كاذبا حول وضع خطير هو عمل غير مسؤول - ما هو شعوركم إذا كذب عليكم الناس في مسألة تتعلق بالحياة والموت؟
هناك فرق هام بين تلك الأمثلة. إن الاتهام ضد صديقكم قد تم خلقه ونشره بواسطة شخص خبيث، وربما يسبب ضررا كبيرا. هذا الشيء يسمى معلومات مضللة عن قصد . إن الشخص وراء ذلك يهدف أن يكون لها تأثير على كل من يراها، وهذا التأثير قد يكون يسبب أذى جسيما.
إن "الأخبار" عن موت النجم أو علاج كوفيد 19 قد تكون صحيحة أو خاطئة. ربما لا تعلمون ذلك لأن المعلومات متداولة ولم تقوموا بالتحقق منها. إذا كانت غير صحيحة وقمتم بمشاركة آخرين من أصدقائكم أو متابعيكم، إذا أنتم قمتم بنشر معلومات مضللة. ربما لم تكونوا تقصدون إلحاق أي ضرر - ولكن هذا لا يجعلها أفضل. إذا تداولها عدد ليس بالقليل، فإن المعلومات قد تصل لكل ركن في البحرين خلال ساعات قليلة. وهذا من الخطأ، الذي تشاركون في نشره دون قصد للتضليل أو الأذى لأي شخص، وهذا ما يسمى معلومات مضللة دون قصد.
دعنا نجعل ذلك أكثر بساطة:
DISINFORMATION المعلومات المضللة بقصد هي كل شيء خاطيء يتم مشاركته عن قصد من أجل التأثير وعادة ما يكون خبيثا وبه احتيال وضار.
MISINFORMATION المعلومات المضللة دون قصد وهي كل شيء خاطيء ينشر ببراءة دون قصد إحداث ضرر. ولكن إذا قام به عدد كاف من الناس، ربما يسبب ضررا أكبر من الخطأ الأصلي. يجب أن تسألوا انفسكم على الأقل "هل هذا صحيح" قبل أن تقوموا بنشر أي شيء يمكن أن يكون مشكوكا فيه.
في بعض الأحيان نحتاج للحديث عن Mis and Dis-Information - وفي أحيان أخرى ربما تكون تحت عنوان واحد وهو المعلومات "الخاطئة". سوف نتحدث لاحقا عن كيف تستطيعون التأكد من الحقائق وكيف تكتشفون أن الأشياء ليست مستقيمة. ولكن الآن لكم هذا السؤال:
سؤال 5 - ما هو الضرر الكبير الذي يمكن أن تسببه المعلومات الخاطئة؟ إختاروا كل ما ترون يمكن حدوثه
1- العنف أو إيذاء أقليات، أو مجموعة دينية أو إثنية.
2- تقويض الإقتصاد، أو هز الثقة في النظام السياسي أو في قيادات البلد.
3- تقويض الثقة في العلم ومجالات الخبرة الأخرى.
4- التسبب في إيذاء أو الهجوم على شخص ما.
ان نشر المعلومات الخاطئة ربما له كل تلك التأثيرات وربما أكثر. ربما يتعرض الناس للخطر بسبب أن شخصا ما قد كذب بشأنهم - أو قام بترويج آراء مسيئة للعنصر أو الدين. إن المعلومات الخاطئة يمكن أن تدمر الثقة في أي شيء من العلوم أو الإقتصاد، أو المجتمع والقادة السياسيين أو حتى كيفية إدارة البلاد.
كيف ولماذا تنتشر المعلومات الخاطئة؟
سؤال 6 - كيف تنتشر المعلومات الكاذبة في رأيكم؟ إختاروا من القائمة أدناه
1- عن طريق الشائعات والقيل والقال، أو الرسائل النصية أو خدمات الرسائل.
2- في وسائل الإعلام - ربما تنشر أشياء غير صحيحة أو دون التأكد من صحتها.
3- في وسائل التواصل الإجتماعية مثل فيسبوك.
4- طرق أخرى - مثل خطبة سياسية، أو إعلان من شركة، أو حتى كتابة على الجدران (قرافييتي).
المعلومات الخاطئة في كل مكان - ليس فقط في الأخبار أو وسائل التواصل الإجتماعي. ليس مهما إذا كان الشخص الذي يشارك في النشر يريد أن يخدعكم أم لا، فذلك غير مهم. إنكم تعلمون أن الشائعات قد تخرج عن إطار السيطرة بسرعة بمجرد وصولها للواتس أب أو فيسبوك. في عصر الهواتف النقالة، كل المعلومات غير الصحيحة قد تصل لكل ركن في البلاد بسرعة فائقة. لذلك، لابد لأي شخص أن يتحمل المسئولية وأن يقف بجانب الحقيقة.
سؤال 7 - من هو في رأيكم من يقوم بنشر أو تبادل المعلومات الخاطئة؟
1- غالبا القيل والقال والناس الذين يحبون نشر الشائعات.
2- غالبا الناس الذين يدعون أنهم خبراء - مثال شخص ما دون أي تدريب في المجال الطبي ويشارك في معلومات طبية.
3- غالبا كل شخص في البلاد يشارك في نشر المعلومات المضللة.
نعم ، غالبا كل فرد يمكن أن يقوم بنشر المعلومات المضللة - البعض يقوم بذلك يوميا! إلقاء اللوم على القيل والقال ببساطة من الخطأ. في بعض الأحيان قد تكونوا مشغولين أو كسولين - وتقومون بالضغط على نشر (شير) أو تحويل دون أن تسألوا أنفسكم أن كانت تلك المعلومات صحيحة. بمجرد تبادل الكذبة أو الخطأ، ربما تنتشر مثل الفيروس، و بتأثيرات غير متوقعة. هذه الدورة التدريبية ستساعدكم في الحكم على ما يمكن أن يكون صحيحا قبل أن ترسلوه أو تنشروه. لا تكونوا جزءا من المشكلة!
سؤال 8 - من هم في رأيكم أكثر المروجين للمعلومات المضللة في العالم - هل هم أفراد أو حكومات أم مجموعات أخرى؟
1- غالبا ما يكون المروجون هم بعض من مثيري المشاكل، و المحتالين وأصحاب نظريات المؤامرة.
2- ليس ذلك فقط - إن الحكومات والناس المقربين منهم ربما يقودون حملات من المعلومات المضللة.
في الحقيقة ان معظم الحكومات تقوم بإجراء حملات إعلامية. والبعض يقوم بإجراء حملات مضللة، عادة بمعزل عن طريق شركاءهم - وهذا يساعدهم في إنكار أي مسئولية. من الصعب إثبات أصل تلك الحملات، ولكن يعتقد على سبيل المثال، أن روسيا هي مصدر رئيسي لتلك الحملات المضللة والتي تهدف للتأثير على سير الانتخابات في أفريقيا وبلدان أخرى. ويقول فيسبوك أن بعض الأخبار المزيفة والموجهة للبلاد مصدرها بلدان من الشرق الأوسط والاقليم والجيران والغرب.
سؤال 9 - لقد شاهدنا أن المعلومات المضللة هي التي تنتشر عن قصد. ولكن لماذا يقوم بعض الناس في البلاد بنشر ذلك؟ إختاروا سبب أو أسباب تعتقد أنها ممكنة.
1- من أجل المال أو إضحاك الناس.
2- لتحسين صورتهم، والحصول على أصدقاء أو متابعين - أو نشر الكراهية ضد أناس آخرين أو مجموعات.
3- ربما من أجل قمع الحقيقة عما يحدث، وإعطاء "حقائق" بديلة.
ربما الرغبة في الظهور بمظهر جيد، والرغبة في تقليل وتشويه سمعة الآخرين هي أسباب مهمة. إذا، إخفاء الحقيقة وإظهار صورة زائفة هو ما يحدث في العديد من البلدان. أن الإحتيال والسخرية تحدث - لكن الأسباب الأخرى هي أهم بكثير لأنها يمكن أن تحدث ضررا كبيرا للناس في السودان والمجتمع في أي بلد. عندما ترون شيئا قد يكون غير حقيقي يجب عليكم أن تحاولوا تحديد الدافع وراء ذلك. إذا كان شيئا يبدو غير صحيح، لا تثقوا به أو تشاركوا فيه الآخرين قبل التفكير بحذر فيه.
يتبع ..