DELMON POST LOGO

اكتشاف وفحص المعلومات الخاطئة على أدوات التواصل الاجتماعي - 5

في الجزء الثاني من تلك الحقائق ، يوضح الطرق التي يمكن أن تؤدي للكشف  والتحقق من أن ما ترونه أو  تسمعونه إن كان غير صحيح أو مضلل.
سؤال 20 من المفترض أن يسافر صديقا لكم إلى مدينة ما اليوم، لكنكم سمعتم أخبارا عن حادث مروع على الطريق. ما هي أكثر المصادر مصداقية بالنسبة للمعلومات في هذا الأمر الذي حدث؟
1- ناشرون على فيسبوك لا تعرفونهم
2- صديقكم - سوف تتصلون به هاتفيا
3- مقابلات على الراديو والتلفزيون مع مسؤول الشرطة المحلي ومدير المستشفى
4- أحد جيرانكم، حيث يسكن إبن عمه في ود مدني
الجواب :
أيا من هذه المصادر قد تكون مفيدة، ولكن الأمر متروك لكم لتسألوا أنفسكم أيا منها الأقرب لمعرفة الحقيقة. إذا كان الشخص الذي ينشر على الفيسبوك أو صديقكم، كان شاهد عيان، قد تكون معلوماتهم صحيحة. ربما لم يكونا هناك وليس لديهم ما يضيفونه. المقابلات على التلفزيون والراديو هي مصادر هامة، لأنكم تسمعون بالضبط ما يقوله أولئك الذين يعلقون على الحادث. ربما يكون جاركم ليس مصدرا جيدا إلا إذا كان إبن عمه حاضرا للمشهد، ومشارك في الرد.
دعنا نقتفي  أثر المعلومات لمصدرها. يمكنكم أن تستخدموا عدة مصادر، مثل شهود العيان أو رأي الخبراء والمسئولين أو النشرات الأكاديمية. يمكنكم أيضا أن تبحثوا عن شخص أو منظمة أو نشر على وسائل التواصل الإجتماعي يكون أول من تبادل نشر المعلومات. أو أبحثوا عن وثيقة التقرير الأصلية. إذا كان هناك رابط على الموقع، ابحثوا هناك عن معلومات أكثر.
سؤال 21 لقد وجدتم أن هناك مزاعم حول وجود علاج جديد وفعال للملاريا حيث تم نشره لأول مرة من قبل رجل يطلق على نفسه أنه طبيب. ما الذي تحتاجونه لتعرفوا أولا قبل أن تثقوا بهذا الزعم؟
1- هل هى حقيقية في المجال الطبي وهل لديه خبرة في المجال
2- كم عمره
3- هل يعيش في البلاد
4- هل يختلف رأيه كثيرا عن الآخرين في هذا المجال
الجواب
1 مهمة - هل هو فعلا طبيب؟ إذا كان الأمر كذلك، هل هو متخصص في الملاريا؟ اذا كان موثوقا به يمكنكم الحصول على سيرته الذاتية ومؤهلاته بالبحث في الإنترنت. عمره ليس مهما. أو مكانه، الملاريا مشكلة عالمية والخبراء المعروفين يمكن أن يكونوا في أي مكان.  إذا كانت آراؤه مختلفة عن الآخرين ربما يكون حقيقي.
يمكنكم أن تبحثوا عن وجهات نظر أخرى لتروا ما يراه الخبراء عن هذا الإدعاء الجديد.
سؤال 22 بصرف النظر عن الأشياء التي من الواضح أنها خاطئة هناك عدد قليل من "العلامات" المشتركة التي غالبا ما تترافق مع المعلومات الخاطئة، والتي يجب أن تجعلكم تفكرون بجدية قبل أن تصدقوا أو تشاركوا في نشرها. هل أي من هذه الأمثلة تثير الشك لديكم؟
1- رسالة على الواتس أب من أحد أقربائكم، والتي تقول في بدايتها "قال لي صديقي …" أو "إبن عمي سمع أن طبيبا في بلد ما قال …."
2- خبر منشور على فيسبوك يشارك بشيء صادم من موقع لم تسمعوا به من قبل
3- إدعاء يقول إن هناك عقار "جديد" يعالج حالات المرض بنسبة 100٪
السؤال هل ؟
ا: كلها مثيرة للشكوك
ب: لا يوجد منها ما يثير الشكوك
ج: فقط 2 و 3 تثير الشكوك
كل منهم يجب أن يجعلكم تسألون: هل هذا منطقي؟ وما هو مصدر المعلومات؟ نظرنا سابقًا في أسباب نشر الأشخاص لمعلومات خاطئة - فقد يكونوا أبرياء أو عرضيين أو متعمدين. يريد الناس أحيانًا كسب المال أو اكتساب القوة ولا يهتمون بالصواب أو الخطأ. غالبًا ما تحتاجون إلى محاولة معرفة المزيد عن مصدركم قبل نشر قصة بناءً على ما يقولونه.
قد يساعدكم استخدام أكثر من طريقة للتحقق في تكوين صورة توضح أين تكمن الحقيقة:
سؤال 23 يدعي أحد الناشرين على فيسبوك أن ضوء الشمس يقتل فيروس كورونا، مما يعني أن الناس الذين يعيشون في المناطق الحارة مثل الدول الافريقية ليسوا في خطر. كيف يمكن أن تتحققوا من ذلك؟ إختاروا أفضل طريقة:
1- نبحث عن مصدر آخر من خبير في هذا المجال
2- نقطع ونلصق هذا الإدعاء في ماكينة البحث، لنرى النتائج
كلاهما يمكن محاولتهما. يمكنكم التحدث إلى طبيب - أو البحث عن إحدى الدوريات أو موقع لمنظمة غير حكومية ذات صلة أو أي جهة أكاديمية. يمكنكم أيضا أن تبحثوا في شبكة الإنترنت باستخدام الكلمات الواردة في هذا الإدعاء. هذا يسمى ب "البحث العكسي" وهو طريقة مفيدة. ربما تجدون أنه تم البحث عن نفس الكلمات عدة مرات. كما يمكن أن تنظروا إلى المواقع ونوعية الناس الذين قاموا ببحث مشابه ومشاركة النشر - ربما تجدون أنكم تتابعون إشاعة تم تبادلها كثيرا.
دراسة حالة
في بعض الأحيان تفشل وسائل الإعلام في فحص الحقائق - وتقوم بنشر أخبار غير صحيحة. في مارس عام 2022 تم نشر أخبار تفيد أن قافلة برنامج الغذاء العالمي تعرضت لسطو بواسطة مسلحين في دارفور. هذا ربما يؤدي إلى حدوث قلق بشأن سلامة وصول مواد إغاثة للاجئين والنازحين. لكن برنامج الغذاء العالمي قال إن تلك الأخبار غير صحيحة. بالطبع إن برنامج الغذاء العالمي يعتبر مصدر أساسيا في هذا الموضوع - لذا كان من الأفضل أن يتم فحص تلك الحقائق قبل نشرها.
سؤال 24 اللغة العربية واحدة من بين آلاف اللغات في العالم. إذا رأيتم خبرا يحتوي على معلومات هامة منشورة عن ليبيا بلغة لا تفهمونها، ماذا تفعلون؟
1- نبحث عن شخص يتحدث أو يقرأ تلك اللغة الأجنبية
2- نبحث عن مصدر آخر، باللغة العربية
3- نقوم بنسخ الكلمات ونضعها في برنامج للترجمة على الإنترنت مثل برنامج قوقل للترجمة كما في الصوره اعلاه
يمكنكم محاولة كل ما ذكر. إن برامج الترجمة على الإنترنت ليست كاملة ولكنها على الأقل تحل مشكلة اللغة. إذا كان المعنى غير واضح، ابحثوا عن شخص متخصص. المصدر العربي يكون مفيدا جدا - ولكن لابد أن تسألوا أنفسكم عما إذا كان المصدر صحيحا. إذا كانت المسألة تتعلق بـ الكابشن على الصورة بامكانكم البحث بطريقة عكسية وإستخدام الكلمات باللغة التي تعرفها لتجد أن الصورة تم إستخدامها من قبل. سوف نرى ذلك في الجزء التالي.
نصائح
هنا نطرح مزيدا من النصائح لنرى من هو خلف تلك المعلومات الخاطئة سواء كانت عن قصد أو دون قصد:
1- أنظروا الى النشر والصور القديمة من الأفراد والمنظمات - عادة ما يكون أول المتابعين والمعلقين من المقربين جدا للمصدر. ربما تعرفوا عن خلفية وموقع المصدر وسجله في هذا المجال.
2- كثير من الناس يستخدم أكثر من موقع أو منصة للتواصل الإجتماعي، ويقوم بنشر محتوى مختلف لكل منصة. مقارنة المواقع يمكن أن تعطي معلومات أكثر عن تلك المواقع. بعض المهنيين يستخدمون مواقع مثل www.linkedin.com حيث ينشرون تفاصيل خبراتهم وتخصصاتهم ومؤهلاتهم.
3- أقطعوا وألصقوا سيرة ذاتية  أو "من نحن" وأبحثوا في ماكينة البحث. ربما تجدون نفس المصدر خلف عدة حسابات أو مواقع. هذا ليس مخالفا للقانون، ولكنه قد يكون مؤشرا لحملة تضليل منظمة. إذا كان هناك منشور مثير للجدل قوموا بفحص ذلك - في بعض الأحيان يقوم نفس الشخص بإعادة حملة التضليل دون تغيير الكلمات.
3 هل تدعم المعلومات الخبر الرئيسي أو الإدعاء الأولي؟
عادة ما تستخدم وسائل الإعلام عناوين مثيرة لجذب المشاهدين والقراء. معظم وسائل الإعلام مدعومة ماليا من شركات الإعلان - كلما زاد عدد المشاهدة كلما زاد الدعم المالي. وقد رأينا كيف أن وسائل التواصل الاجتماعي تضج بالعناوين والادعاءات من أجل لفت الإنتباه. ولكن في بعض الأحيان نجد أن العناوين لا تدعمها الحقائق.