DELMON POST LOGO

اكتشاف وفحص المعلومات الخاطئة على أدوات التواصل الاجتماعي - 6

في الجزء الثاني من تلك الحقائق ، نوضح الطرق التي يمكن أن تؤدي للكشف  والتحقق من أن ما ترونه أو  تسمعونه إن كان غير صحيح أو مضلل.
سؤال 25 أي من هذه العناوين يمكن أن تكون مضللة؟ إختروا أفضل إجابة، ثم أضغطوا لتروا بعض الأسئلة التي يمكن أن تسألوها قبل أن تصدقوا العناوين.
1- "نصف عدد الأمهات في ليبيا يعتقدن أن التطعيم يضر بأطفالهن"
2- "التدخين أفضل طريقة لتخفيف الضغوط"
3- "التضخم في إنخفاض - إن أسعار السلع أقل في المتاجر"
هذه العناوين تستخدم معلومات منتقاة، وتترك ما هو غير مريح. في 1 اسألوا أنفسكم: كم عدد الأمهات اللائي تم إستجوابهن  هل كان رقما بسيطا؟
2، صحيح أن هناك بعض الناس يدخن من أجل تخفيف الضغط. لكن العنوان لا يذكر أن هناك مشاكل إجتماعية وطبية يسببها التدخين.   3، بعض الأسعار ربما يكون قد انخفض. لكن البعض الآخر في ارتفاع.  
في بعض الأحيان تقوم الحكومات باستخدام الإحصاءات من أجل مصلحتها لتثبت أنها تقوم بعمل جيد في مجال الصحة والإقتصاد والمجالات الأخرى.
هنا بعض النصائح للتعرف على الحقائق خلف العناوين:
1- قوموا  بقراءة كل التقرير أو النشر، ثم ارجعوا للعنوان - هل له معنى؟ من أين أتت الحقائق؟
2- انظروا لما لم يذكر مثلما نظرتم لما ذكر
3- قوموا بقراءة تقارير ومعلومات حول نفس الموضوع. المصدر الآخر ربما يكون أكثر إعتدالا، أو ببساطة يعطي معنى أفضل.
4 هل تحكي الكلمات والصور نفس القصة؟
تعطي الصور والفيديوهات قيمة إضافية للمعلومات. على سبيل المثال، يمكنكم أن تروا في الواقع الدمار الذي يحدثه الفيضان أو القتال. يمكنكم أن تروا وتسمعوا الناس وهم يشاركون في كرنفال جميل. تستخدم وسائل الإعلام صورا كثيرة لأنها مهمة من أجل العمل - وتشير الدلائل إلى أن الصور القوية تؤدي إلى مزيد من المبيعات بالنسبة للصحف، وتساهم في التفاعل المباشر (أون لاين).
ولكن، مثل الكلمات، فإن الصور يمكن أن تستخدم ببراءة أو بقصد التضليل والإيهام  والخداع. سوف تعرفون أكثر في الجزء 4 . ولكن الآن، الصور هي واحدة من القائمة الأساسية للأسئلة التي يجب أن تستخدموها لتقرروا ما إذا كانت المعلومات يمكن الوثوق بها.
هنا بعض  الأشياء التي يجب أن تبحثوا عنها:
1- هل تدعم الصورة ما نقوم بقراءته؟
2- هل يمكن أن تكون الصورة قديمة؟
3- هل يمكن أن يكون قد تم إعادة مونتاج أو التلاعب في الصورة من أجل خداعنا؟
4 ـ هل تم إستخدامها من قبل، ربما عدة مرات، لتعطي رسالة مختلفة؟
كالعادة يجب أن نتمعن جيدا ونستخدم حكمنا الشخصي . هذا مثال، هذه الصورة تم إستخدامها كثيرا على مواقع التواصل الإجتماعي.
سؤال 26 يدعي ناشرون أن هذه الصورة تظهر الناس الذين ماتوا بسبب كوفيد 19 في الصين. ما هو رأيكم؟
1- نعتقد أنها صحيحة، لأننا نعرف أن كوفيد 19 مرض فتاك ومن المحتمل قد بدأ في الصين.
2- لا، إنها مشكوك فيها - لا نرى أي دليل يثبت أن لها علاقة بكوفيد 19 أو أن الصورة قد تم تصويرها في الصين.
اكيد مشكوك فيها ،
الصورة درامية للغاية وتم تداولها على نطاق واسع. هناك العشرات من الناس ممددين في الشارع ويبدو أنهم أموات. لكن هناك آخرين يقفون ومن الواضح أنهم على قيد الحياة. من المستبعد جدًا أن ترى شيئًا كهذا ، حتى أثناء الحرب. والصورة مأخوذة من بعيد ، لذلك من الصعب رؤية أي شيء قد يشير إلى الموقع. في الواقع ، كان الناس جميعًا على قيد الحياة ، لقد كان مشروعًا فنيًا في ألمانيا عام 2014.
السؤال الأخير الذي يجب أن تسألوه لانفسكم هو إختبار أعمق لتروا أن المعلومات التي أمامكم هي معقولة:
5 هل هناك أخطاء واضحة؟
في بعض الأحيان الأخطاء البسيطة تخبركم أن لا تثقوا بالمعلومات منذ الوهلة الأولى. لذا عندما تكتشفوا خطأ واضحا - كونوا حذرين!
سؤال 27 أي من هذه يمكن أن تجعلكم تفكرون أن الخبر أو العنوان أو الخبر المنشور (أون لاين) يمكن أن يكون مشكوكا فيه؟
1- أخطاء إملائية، خاصة في الأسماء أو المصطلحات الفنية أو العلمية
2- الكلمات المكتوبة بالعكس
3-اللهجة العربية  غير المحلية واستخدام كلمات غير معهودة
4- رابط لموقع أو تنزيل محتوى لا تعرفوه
بالطبع الكل .
الأخطاء الإملائية يمكن أن تكون دليل إهمال - لا يمكن لأكاديمي محترم أو خبير أن يقوم بمثل هذه الأخطاء الأساسية. الكلمات المكتوبة بالعكس دليل أن الصور قد أعيد مونتاجها - اسألوا أنفسكم إن كانت هناك محاولة للخداع. اللغة العربية غير السودانية يمكن أن تكون مشكلة، إذا كان الكاتب يدعي أنه سوداني أو خبير في الشأن السوداني. الكلمات غير المعروفة تدل على أنه تم إستخدام موقع للترجمة. لذا يجب أن تكونوا حذرين تجاه الروابط والتنزيل للمحتوى قبل أن  تستمروا.
دراسة حالة -  الأخبار الكاذبة!
هنا مثال للأخبار الكاذبة مع أخطاء واضحة يمكن أن تؤدي إلى الشك. الصورة الأولى توضح صحيفة بريطانية حقيقة، مع صورة رئيس الوزراء البريطاني، والعنوان الذي يقول إن رئيس الوزراء قد خسر التصويت في ثلاث مرات في البرلمان. هذا ليس كذبا.
ولكن لاحقا قام أحد الأشخاص بتغيير الصفحة الأولى ونشرها على فيسبوك بأخبار كاذبة تقول "الحزب الشيوعي السوداني يخطط لإنقلاب عسكري في السودان"
سؤال 28 هذه أخبار كاذبة - ولكن ما هي الإشارات التي تجعلكم تشكون؟ ابحثوا عن بعض الأدلة.
.1 إن العنوان قد كتب بطريقة رديئة، إن الكلمات ليست ذات معنى وليست كلها بنفس الحجم
.2 إن الصورة ليست لها علاقة بالعنوان أو السودان
3 إن إحساسكم  يقول لكم إن هذه ليست قصة يمكن أن تكون عنوانا رئيسيا لأخبار خارج السودان. - ما هو السبب الذي يجعل صحيفة أجنبية تضع ذلك الخبر في صفحتها الأولى؟ قام أعضاء المركز السوداني للتربية الإعلامية والمعلومات (والموجود أيضا على فيسبوك) قاموا بفحص تلك الصورة بالرجوع إلى الصحيفة البريطانية الأصلية. ربما تكون تلك مزحة، أو محاولة مقصودة لخلق مشاكل. مهما يكن، فهي معلومات مضللة.
ملخص: يشاهد الناس أو يسمعون كل يوم مئات أو آلاف المقاطع من المعلومات. المشكلة في السودان أن هناك بعض من المعلومات الصغيرة التي يمكن أن تسبب ضررا لأنها خاطئة أو ببساطة مضللة. عندما تسألون الأسئلة البسيطة التي تعرضنا لها في هذا الجزء، سوف تجدون أنفسكم تبدأون في البحث عن الحقيقة.
في هذا الجزء لقد نظرنا إلى إستخدام حكمكم، مهتديين بالأسئلة البسيطة لتتمكنوا من تحديد وفحص المعلومات التي يمكن أن تكون خاطئة. هنا سؤال لنرى ردة فعلكم عندما لا تسير الأمور في الطريق الصحيح.
سؤال 29 لقد حاولتم جاهدين أن تكتشفوا المعلومات الخاطئة، لكنكم قمتم بمشاركة و نشر معلومات اتضح لاحقا أنها غير صحيحة. لقد كان خطأ بسيطا - ماذا تفعلون؟
1- لا تقلقوا، الكل يخطيء هذا لا يهم
2- فكروا في عمل تصحيح، من المحتمل أن يكون على وسائل التواصل الإجتماعي أو بالسؤال عما إذا كانت وسائل الإعلام ستقوم ببث تقرير معدل بعد معرفة الحقيقة.
3- كونوا حذريين من الثقة بهذا المصدر في المستقبل
كلنا يخطئ - في بعض الأحيان ليس هناك ضرر، لذا تعلموا الدرس ثم واصلوا. ولكن إذا تم تبادل ومشاركة تلك المعلومات الخاطئة على نطاق واسع، أو كان الموضوع حساسا ومهما، يجب أن تفكروا في الخطوة 2 أعلاه، القيام بتصحيح أو إصدار نسخة جديدة. الخيار 3 هو جيد أيضا - لا تكرروا نفس الخطأ مرتين.
هنا تذكير بالأسئلة الأساسية التي يجب أن تسألوا أنفسكم عنها في كل مرة عندما ترون أشياء قد لا تكون موثوق بها:
1- هل لها معنى؟
2- من أين أتت؟
3- هل تدعم التفاصيل العنوان أو الإدعاء الأساسي؟
4- هل تحكي الكلمات والصور نفس القصة؟
5- هل هناك أخطاء واضحة تدل على أنها غير صحيحة؟
كما ترون، ليس بالضرورة أن تكونوا خبراء في الكمبيوتر لتروا المعلومات الخاطئة - يجب فقط أن تكون لكم قوة ملاحظة وأن تحكموا عقلكم. هناك الكثير من المحتوى غير الموثوق به على منصات التواصل الإجتماعي وعلى شبكات الإنترنت في السودان. سوف ننظر في الجزء الثالث بتفاصيل أكثر عن كيفية تحديد وفحص المعلومات الخاطئة والحسابات الوهمية عندما تكون على شبكة الإنترنت (أون لاين).