بقلم - فاطمة التيتون
(1)
أكتبُ الكلمات إليكَ،
لعل الكلامَ يصيرُ حكاية، لعلكَ تأتي،
لعل الهوى يكتبُ وردَ الهوى،
لعل النسيمَ يغني إليكَ وتأتي،
الآن تأتي يا بهجة النفس.
(2)
على سجيةِ الوردِ نكون،
قد يسرقنا الأسى، قد يحرقنا الوقتُ،
قد تضيعنا الآلامُ، قد نتضورُ،
لكن على سجيةِ الوردِ نكون،
والأريجُ لا يضيع.
(3)
أبحثُ عن كلماتٍ غير موجودة،
عن نخيلاتٍ لا تهرم،
عن لؤلؤٍ لم يتكون، عن أمطارٍ لا تتوقف،
أبحثُ عن قلادةٍ لا تصدأ،
عن جوادٍ لا يسأم.
(4)
تحدثت العرافةُ عن وطني،
عن أريكةِ الفرح، عن قيثارِ الورد،
وتحدثت عنكَ.
كأن المرايا أخبرتها عن المطر،
عن شراهةِ السُحُبِ، عن الرذاذ تحدثت،
وعن سرِّ البردِ، وارتجافِ الشجر.
تحدثت عن زقزقةِ الماءِ والخلجان،
عن خوف النهرِ، عن صهيل البحر،
عن الرجا تحدثت، عن انتظارٍ ينتظر، وعن خاتمةٍ وبدء.
تحدثت عن وهمٍ يكبرُ في النخاعِ،
ويصيرُ هباءً ونحيباً ، ويصيرُ