DELMON POST LOGO

جامعة الخليج العربي توقع مذكرة تفاهم مع منظمة Caring الأمريكية بهدف نقل تقنية متطورة لعلاج سرطان الدم

وقعت جامعة الخليج العربي مذكرة تفاهم مع منظمة Caring Cross وهي منظمة أمريكية غير ربحية تعمل على علاج أمراض مستعصية بواسطة الخلايا التائية (CAR- T)، وتهدف إلى نقل التقنيات العلاجية المتطورة بتكاليف تقل عن الأسعار العالمية.
ووفقاً لمذكرة التفاهم ستنقل منظمة Caring Cross التقنيات، وستشرف على تدريب الكوادر العاملة في جامعة الخليج العربي من أجل تطبيق تقنية الخلايا التائية (CAR- T).  لعلاج مرض سرطان الدم (اللوكيميا).
ويعتبر العلاج بواسطة تقنية (CAR- T) نوع من العلاج الذي يتم فيه برمجت الخلايا التائية للمريض - نوع من خلايا الجهاز المناعي - في المختبر بحيث تعمل بعد تطويعها وزراعتها بكميات كبيرة على مهاجمة الخلايا السرطانية. ويتم خلال هذه العملية انتقاء الخلايا من دم المريض، ثم يضاف الجين الخاص بمستقبل يرتبط ببروتين معين يتتبع الخلايا السرطانية ويقوم بمهاجمتها بكثافة، حيث يتم إعادة زرع الخلايا في جسم الرميض بعد برمجتها.
إلى ذلك، قال القائم بأعمال رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور عبدالرحمن يوسف إسماعيل إن جامعة الخليج العربي حريصة وفقاً لما جاء في أهدافها على نقل الابتكارات الفريدة والنادرة للتصدي للمعضلات الطبية التي تواجه دول الخليج العربي. مبيناً أن الجامعة قطعت شوطاً علمياً في تحديث اختصاصاتها العلمية بما يضمن تطوير الطب والعلوم الصحية لتصبح أكثر اعتماداً على علوم الجينات والمورثات وهي العلوم التي تبحث في المسببات الوراثية للأمراض وبالتالي تعمل على علاج أساس المشكلة. لافتاً إلى أن الجامعة قامت بهذا الصدد بتأسيس مركز الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم المورثات، ودشنت منذ سنوات ماجستير الطب الجزيئي ومن بعده دكتوراه الطب الجزيئي، وماجستير الطب الشخصي، ليتبعهم ماجستير العلاج بالخلايا الجذعية ومكافحة الشيخوخة. لتكتمل هذه السلسلة من الجهود بتأسيس مركز الطب التجديدي وهو مركز استثمرت فيه جامعة الخليج العربي ليكون واحداً من أهم مراكز العلاج بالخلايا الجذعية وتطبيق التقنيات العلاجية المتقدمة للتصدي للعديد من الأمراض المستعصية.
من جانبه قال رئيس اللجنة التأسيسية لمركز الطب التجديدي والخلايا الجذعية الدكتور صفوق الشمري إن هذا التفاهم يفتح آفاق التعاون لعلاج العديد من الأمراض المستعصية كالسرطان، وفقر الدم المنجلي (السكلر) وغيرها. ووفقاً للشمري تتمثل أهمية هذا التفاهم في توفير تقنية متطورة بتكاليف أقل بكثير من تلك المطروحة في الولايات المتحدة الأمريكية، علاوة على تسهيل الحصول على العلاج في المنطقة بدل الحصول عليه من الخارج والذي يستغرق الوضع على قوائم الانتظار لفترات طويلة، وهو الوضع الذي لا يتناسب مع وضع مرضى السرطان.