DELMON POST LOGO

اللجنة الوطنية للمتقاعدين: أعيدو مواصلات الطلبة

استقبلنا في اللجنة الوطنية للمتقاعدين بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين بكثير من الاستياء والارتياب القرارات المفاجئة والصادمة من بعض الجهات المختصة، من تقنين لخدمة مواصلات طلبة مدارس القطاع العام بمراحلهم المختلفة، وصولاً الى إلغائها كلياً عن طلبة جامعة البحرين!
جاء ذلك في بيان صادر عن الوطنية للمتقاعدين بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، واضاف البيان،
قرارات لا نعلم كيف ولماذا تُتخذ في وقت تتفاقم فيه الأعباء المعيشية لشريحة واسعة من الأسر البحرينية، من الطبقات الفقيرة والمتوسطة من المتقاعدين والعمال والموظفين، جراء التضخم والضرائب وإلغاء الدعم تدريجياً عن السلع والخدمات الأساسية، وتدني الأجور والمعاشات التقاعدية. تأتي هذه القرارات غير المسؤولة والتي يغيب عن متخذيها الاحساس بالمواطنين من ذوي الدخل المحدود والمتوسط، الذين يكابلون ضنك العيش جراء الأوضاع المعيشية الصعبة.
قرارات لا يقتصر تأثيرها وضررها على الجانب المادي، الذي يستنزف ميزانيات الأسر (المُستنزَفة أصلاً) والتي لا توفي العديد منهم لغاية نهاية الشهر، بل يتعداها إلى آثار سلبية على الطلبة أنفسهم، معنوية وأخرى تتصل بالتحصيل العلمي، نتيجة الارهاق والاجهاد وإضاعة الوقت، وهو ما ينذر بتداعيات كبيرة على الطلبة.
الغريب في الأمر ان "سياسات التقشف" هذه توجه مباشرة نحو أهم قطاعين خدميين للناس‏؛ التعليم والصحة، لتصيب العباد في مقتل!
إن المساس بالنظام التعليمي وإضعافه عبر الاستنزاف المادي للأسر والنفسي والعملي للطلبة يشكل خطراً كبيراً على مستقبل الأجيال ومكانة المملكة العلمية والانتاجية، في الوقت الذي تعيد فيه العديد من دول العالم النامية والمتقدمة سياساتها بما يعزز القطاع التعليمي في ضوء المنافسة المحتدمة بين الدول في المجالين العلمي والتكنولوجي.
والأغرب كذلك أن سياسة التقشف هذه تاتي في الوقت الذي يعلن فيه المسؤولين أن البلاد تحقق تقدم جيد في عملية التعافي الاقتصادي، وفي ضوء تحقيق عوائد  مالية كبير من تصدير النفط نتيجة للارتفاع الكبير في اسعار النفط العالمية، وفي الوقت الذي تطالعنا أيضاً بعض التقارير بتسنمنا الموقع الثاني في تحقيق الهدف الرابع من اهداف التنمية المستدامة (جودة التعليم) تقوم الوزارة بإيقاف خدمة المواصلات!!
وفي ضوء ما تقدم نطالب في اللجنة الوطنية للمتقاعدين الجهات المختصة بإعادة المواصلات المجانية لأبنائنا وأحفادنا الطلبة، بل والعمل على تطويرها بما يوفر السهولة والراحة، الأمر الذي سوف ينعكس إيجابياً على الواقع التعليمي والنهوض به في بلادنا.