DELMON POST LOGO

دراسة : النساء أكثر خوفاً على صحة الاسرة من الرجال خلال جائحة كوفيد 19

عرضت رئيسة لجنة تكافؤ الفرص بين الجنسين في جامعة الخليج العربي الأستاذة الدكتورة رنده ربحي حماده في منتدى البحث العلمي الذي عقد حديثاً  في كلية الطب والعلوم الطبية نتائج خلصت إليها دراسة حول تأثير جائحة كوفيد 19 على موظفي الجامعة من منظور الجنسين، والتي أجريتها لجنة تكافؤ الفرص بين الجنسين التي تضم الى جانب الأستاذة الدكتورة رنده ربحي حماده كل من الدكتورة مها الصباغ،  والدكتورة عفاف بوغوى ، والدكتور فؤاد عبدالله ، والدكتور عادل كمال ، والاستاذة غادة البوفلاسة ، والعضو السابق في اللجنة الدكتور طارق عبدالغفار الشيباني.

ونشرت الدراسة في مجلة علمية محكمة وهي مجلة الخليج العربي للبحوث العلمية التي تصدرها جامعة الخليج العربي، وهدفت إلى تحديد الأثر النفسي والاجتماعي لجائحة كوفيد - 19 على موظفي جامعة الخليج العربي، والتعرف على محددات إنتاجية العمل لدى منسوبي الجامعة أثناء الجائحة، وتحديد مدى رضا موظفي الجامعة على اهتمام إدارة الجامعة بموظفيها،  واتجاه الإجراءات الوقائية التي اتخذتها اثناء الجائحة،  وتقييم التغييرات في العلاقات بين الموظفين ورؤسائهم خلال الجائحة.

أجريت الدراسة في يونيو 2021، وبلغ عدد المشاركين فيها 164 موظفاً وموظفة( 54% منهم من الذكور و46% من الإناث)  يعمل 42% منهم في وظائف أكاديمية في حين أن نسبة شاغلي الوظائف الإدارية هي 58%.

وأفاد النتائج أن 64% من الموظفين يؤكدون زيادة مسؤولياتهم المنزلية خلال الجائحة دون فروقات بين الجنسين إلا أن مسؤوليات الموظفات النساء لدى أطفالهن وأحفادهن بين سن العاشرة وأقل كانت أعلى (86%) من الذكور (63%).

وبحسب الدراسة فأن 84% من المشاركين اشاروا الى تعرضهم إلى ضغوطات نفسية أكثر خلال فترة الجائحة، ويعود السبب الرئيسي فيها إلى الخوف على الأسرة (43%)، في حين أرجعت الأمور المتعلقة بالصحة الشخصية الى (12%) ، والباقي لأمور أخرى.  كما كان سبب الخوف على الاسرة أعلى عند النساء (47%) مقارنة بالذكور (39%)

هذا، وانخفض التفاعل الاجتماعي لدى 80% من المشاركين بصورة عامة، كما انخفض التفاعل مع الأقران بين منسوبي الجامعة لدى 86% من المشاركين. وكان هناك فروقات بين الذكور والاناث بالنسبة للتفاعل الاجتماعي و التفاعل بين اقرانهم في الجامعة حيث ان نسبة النساء اللواتي قل تفاعلهن المجتمعي وصل إلى 88%، ومع أقرانهن في الجامعة وصل إلى 91%، وكانت أعلى من عند الذكور (73%، 82% ، على التوالي) . ووجدت الدراسة فروقات بين الذكور والنساء بالنسبة للمشاكل التي لها علاقة بالقلق (اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ أو اﻟﻘﻠﻖ أو الانفعال اﻟﺸﺪﻳﺪ، وﻋﺪم اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ إﻧﻬﺎء اﻟﻘﻠﻖ أو التحكم فيه، واﻟﻘﻠﻖ اﻟﻤﻔﺮط ﻋﻠﻰ أﺷﻴﺎء مختلفة، واﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ الاسترخاء، وﺷﺪة الاضطراب ﻟﺪرﺟﺔ ﺻﻌﻮﺑﺔ اﻟﺒﻘﺎء في هﺪوء، والسرعة في الانزعاج او الانفعال واﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﺨﻮف كما ﻟﻮ أن ﺷﻴﺌﺎ ﻓظﻴﻌﺎ قد ﻳﺤﺪث) حيث ان جميعها كانت أعلى عند الاناث.

على الصعيد ذاته، كان مستوى القلق شديدا لدى 11%، و منخفضا لدى 55% من المشاركين، مع فروقات بين الذكور والإناث، إذ أن نسبة القلق الشديد عند الذكور (%3) أقل بكثير مقارنة بالإناث (20%)، ومن جانب آخر ان نسبة الذكور الذين لديهم مستوى قلق منخفض ( 72% ) كانت ضعف نسبة (%36) الإناث.

واشارة 46% من المشاركين بالدراسة إلى عدم وجود أي تغير في إنتاجية عملهم خلال الجائحة، ولم يكن هناك اي فروقات بين الجنسين. كما أن أعباء العمل لم تتغير لدى 47% عند العمل من المنزل مقارنة بالعمل من الجامعة. وأفاد أغلبية المشاركين بعدم تغير العلاقة (73%) أو التواصل (73%) مع رؤسائهم المباشرين خلال الجائحة، ولم يكن هناك فروقات بين الاناث والذكور.

ورأى 78% من المشاركين بالدراسة أن الجامعة اهتمت باستمرار بصحة منسوبيها خلال الجائحة، وكانت نسبة الرضا اعلى لدى 88% من الذكور مقابل 65% من الاناث. كما عبّر 85% من منسوبي الجامعة عن رضاهم إزاء الاجراءات التي اتخذتها الجامعة لمواجهة الجائحة ولم يكن هناك فروقات كبيرة بين الذكور (91%) والاناث (79%).

وقالت الأساتذة الدكتورة رنده حماده: "يمكن ان نستنج ان جائحة كوفيد 19 قد كان لها بعض التأثير على منسوبي الجامعة كموظفي المؤسسات الأخرى. وكان هناك تفاوت بين الجنسين في زيادة المسؤوليات المنزلية، ورعاية الأطفال الصغار، وزيادة التوتر والقلق. وانخفضت التفاعلات الاجتماعية والتفاعلات بين الأقران في الجامعة بشكل حاد. ولكن لم تتأثر إنتاجية العمل أثناء الجائحة والعلاقات بين الموظفين ورؤسائهم، ولوحظ ان منسوبي الجامعة كان لديهم مستوى عالٍ من الرضا اتجاه اهتمام الجامعة بموظفيها وكذلك بالتدابير التي أخذت خلال الجائحة".

وثمنت دعم رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي لمساندته في إجراء الدراسة وكذلك لدعمه المستمر للجنة تكافؤ الفرص بين الجنسين في جامعة الخليج العربي.