تبدأ هدى المرزوق ، صانعة المحتوى ، والبحرينية الأشهر على توك تاك ، بحديثها عن أهمية الرسم في حياة الانسان ، وتعيد تعريف الرسم بانه " تعبير عن الأفكار والمشاعر، يتمّ من خلال خلق صورةٍ جماليةٍ ثنائية الأبعاد بلغة بصرية، ويعبر عن هذه اللغة بأشكال وطرق مختلفة، وخطوط وألوان، تنتج عنها أحجام، وضوء وحركة على سطح مستوٍ، ويتمّ دمج كلّ هذه العناصر بطريقةٍ معبرة، وذلك لإنتاج ظواهر حقيقية، أو خارقة للطبيعة، ولإظهار علاقات مرئية مجردة بالكامل أيضاً، ويستخدم في ذلك الزيت، والأكريليك، والألوان المائية، والحبر، وغيرها من الدهانات المائية، بحيث يقوم الرسام باختيار شكلٍ معين، مثل: الجدارية أو اللوحة، أو أيّ مجموعة متنوعة من الأشكال الحديثة، تتضافر كلّ هذه الخيارات، بالإضافة إلى أسلوب الفنان الخاص، ليحقق بها صورةً مرئيةً فريدة ومختلفة.".. وان رسالتها على أدوات التواصل الاجتماعي هي تشجيع الناس على الرسم على الرغم ان الفن ليس الملاذ الاخير للناس، لكنه ملاذ جميل و مريح للتعبير عن المشاعر
تضيف ، العديد من الناس لا تفرق بين الفاشنيستا وصانع المحتوى التي انتمي اليهم ، حث الأخير " صناع المحتوى" يمكن تعريفه content creator على أنه الشخص المسؤول عن إنتاج المحتوى في جميع أشكاله، سواءً كان محتوى مكتوب كالمدونات، أو محتوى مرئي مثل الفيديوهات، أو محتوى مسموع كالبودكاست. لا يقتصر نجاح المحتوى في التسويق على الكتابة الجيدة، لكن تلك التي تحقق أهدافًا معينة للعلامات التجارية.
فيما يعتبر الفاشنيستا Fashionista وهي نفسها الفاشون بلوجر. هي شخصية مشهورة على مواقع التواصل الاجتماعي ، ويربطها بالمتابعين والناس الذين يتواصلون معها بالرسائل وتوصل لهم أيضا رسائل والمنتجات التي تتعاون الشركات معهم الاعلان عنها (ان صانع المحتوى يكون لديه محتوى معين يتميز فيه بعيدا عن الشركات التي تتعاون معه)
لذا فان صانع محتوى يظهر على اداوات التواصل الاجتماعي ، الفيس بوك او تويتر او توك تاك او الانستغرام ، وقد بدات التعاون مع شركات ملابس و شركات مكياج عالميه، وهو عمل مختلف عن وظائف وعمل الفاشنيستات ، عملي التركيز على طريقة العرض المختلفة التي أقوم بها والتي اضيف عليها لمسات فنيه.
عن بداية العمل بهذا الاتجاه ( صانعة محتوى ) قالت ، كنت فنانة ( رسم تشكيلي ) من اسرة بها العديد من الفنانين التشكيليين ،،، ولكن تحولت منذ 2019 الى صانعة محتوى بالصدفة .
البداية ، نشرت احدى لوحاتي على أدوات التواصل الاجتماعي بديسمبر عام 2019 ، وهو على شكل فيديوات رسم لوحات كبيرة.ونشرته او بثيته على توك توك ولقت استحسان ، قبول وتداول بين لناس ، وكان عام 2019 سنة التخرج ، وسنة الكورنا في آن حيث الفراغ الكبير.
بعدها استوعبت أهمية أدوات التواصل الاجتماعي في التواصل مع الناس وتاثيرها على الفضاء الالكتروني ، وعلى حجم اكبر بكثير من سكان البحرين الذي لا يتجاوز 1.5 مليون نسمه.
في بداية دخولي في هذا المجال اتجهت الى الرسم التشكيلي ولازلت ، ولكن كنت ارسم لوحات كبيرة ، بعدها اتجهت الى رسم الوحات الصغيرة جدا ثم الرسم او التسويق لأدوات التجميل والالبسة ، والمحتوى الذي اقدمه ليس له علاقة بحياتي الشخصية .
وتقول انها تحمل رسالة ، نشر الفن التشكيلي بين الناس ، احببت الفن و انشر رساله الفن ، ونقل الرسم من قاعات العرض الى كل بيت عبر أدوات التواصل الاجتماعي وعبر المحتوى الذي اقدمه.
ولوحاتي هي عبارة عن تعبير لمشاعري لذا كل لوحه لديها ذكرى بغض النظر عن الرسمة التي رسمتها فاذا كان أمامي منظر أطبق هذا المنظر، ولكن اغير هذه الرسمة بناءاً على ما أتمنى ان أراه
اعتبر نفسي قد نجحت في هذا الهدف ، العديد من متابعي حسابي الذي يزيد عن 1.2 مليون متابع في احدى حساباتي ، قد رجعوا الى الرسم كملجأ قضاء الوقت والابداع الفني واستخدام الطاقة الكامنة وخلق ابداع على الورق برسم ما .
لدى فاني رسالتي هي دعوة الناس للرسم ، ونجحت ، وجاءتني العديد من الردود بعودة البعض الى ارسم وعودة الثقة بأهمية الرسم.
تطورت هذه الدعوات الى تسويق بعض منتجات التجميل وبها بعض الرسوم على الميدليات والشنط وبعض المنتجات الخاصة بي.
وقد اشتهرت اعمالي الرسم على أشياء صغيرة تكون مستوى بمعايير معينة تكون جذابة .
ولان الرسم التشكيلي يحتاج الى وقت طويل ، الان لا امارس الرسم التشكيلي في اللوحات الكبيرة ، واركز على اللوحات الصغيرة جدا التي أصبحت ايقونة للعمل بها .
اعود بكل نجاحاتي في الفضاء الالكتروني الى عائلتي ، ابي وامي ، لاسيما ان امي التي اعتبرها النموذج الأمثل لاسيما انها تمتا بشخصية قوية وبارزة.
فهي كانت مديرة و ذات شخصية قوية و انسانه معروفة في نطاقها واستطيع القول بان لها دور اجتماعي واضح وجلي في مجتمعها ، و ظهرت في بعض البرامج في تلفزيون البحرين الارشادية.
كما لها دور بالاقتراحات للاعمال التي أقوم بها وكانت ولاتزال محط استشاراتي.
انا خريجة هندسة معمارية ، والرسم له علاقة بالهندسة ، وله علاقة بصناعة المحتوى على أدوات التواصل الاجتماعي ، وبالتالي المهنة الجديدة لم تكن بعيدة جدا عن تخصصي ، وعملت كمهندسة عام 2020 ، وكمديرة اعلان في شركة متخصصة بالماركات العالميه في سنه ٢٠٢١ ، ولكن في نهايه عام ٢٠٢١ اخترت التخلي عن كوني موظفة و التركيز على صناعة المحتوى و بدء اعمالي الخاصة.
انا الان أقوم بالرسم على أدوات صغيرة وتباع في الأسواق ، وأشارك في الاعمال الاجتماعية ، والخيرية والوطنية أيضا لكن ليس لي دخل بالسياسية ، ولم افكر في التمثيل او الدخول في المسرح لانه مجال مختلف.
وقالت هناك الكثير من صناع محتوى الفن البحرينيين و المبدعين ، واني لست البحرينيه الوحيدة المختصة في الرسم و صانعة المحتوى، لكني ازعم اني الاكثر شهرة في ( السوشل ميديا)
واشجع الفن التشكيلي والرسم ولدي اعمال وصلت الى العالمية بالإضافة الى الإقليمية.
واعتبر ما أقوم به من اعمال يظهر القوة والإصرار للمرأة البحرينية التي تخوض كل المجالات ، وتمتاز بالجرأة وتحقق النجاحات.
بالنسبة الى العائد المادي ، بالضرورة أي خريج يبحث عن وظيفة ثابتة يستقر بها حياته ، ولكن البدئل متعددة لتحقيق الذات من بينها عمل " صناعة المحتوى " ولدي حساب على الانستغرام و ثم التوك توك ، واليو تيوب ، اعرض اعمالي ولوحاتي .
ماليا ، الوضع مستور ، احصل على الأقل على التكاليف التي اصرفها من اجل هذا العمل ، الشخص يسعى للافضل ، أحيانا يرتبط الشخص بظروف العمل او العقود ، مثلا هناك شروط فرضت علينا من قبل مؤسسي أدوات التواصل الاجتماعي مثل توك توك او تويتر او الانستغرام ، مثلا علينا ان نعمل ثلاث فيديوهات على الأقل في الأسبوع ( مؤخرا أنخفض العدد الى اثنين ) ، كما نحصل بعض الإعلانات من تلك المنصات الرقمية.
نعم انا فخورة لاني محتفظة بشخصيتي ، كفتاة بحرينية محافظة ، تسعى لوضع بصاماتها على عالم الشهرة بكل جهد واجتهاد ، ومن خلال باب خاص بي او مجال انفرد به وتفوق عليه وهي الرسم على اللوحات الصغيرة هو مجالي ، والفن هو صميم محتوى الذي ارغب به واشجع الناس عليه.
وان اهم نقلة في حياتي بل وأسباب توجهي او تحولي للرسم التشكيلي على اللوحات الصغيرة جدا بدلا من اللواحات الكبيرة التي تزين بها جدران المنازل ، هو ضغط الوقت ، اذ تحتاج رسم اللوحات الكبيرة الى وقت أطول ثم الاتجاه نحو أدوات التجميل ، وصبحت اجيد حرفة جديدة هي دمج الفن بالإعلان ، الرسم على اللباس ، والوجه ، الشنط ، ادخل الفن والفن التشكيلي ضرورة في كل عمل أقوم به وهو ما يميز المحتوى الذي اقدمه عن الباقي.
لي علاقات بصناع المحتوى في السعودية والامارات ، والبحرين واعمل بمهنية عالية ، لا تدخل في الدين او المعتقد او أي شيئ حساس يفرق بين الناس ، نحن دعاة سلام ومحبة بين جميع الناس
وصانع المحتوى حامل رسالة الفن لا يسعى الى الحصول على المال بابتذال ، وانا الان لا اسعى للحصول على وظيفة فقد اعتدت على الاعمال الحرة وادير الخاصة بشكل مستقل تكوين بزنزي ولدي اعمال وارتباطات عمل مع شركات متنوعة داخل و خارج البحرين
ساهمت باعمال وطنية ، رسمت مع فنانين تشكيليين مشروع الجداريات وهو رسم على الجدار بالتعاون مع فنانين تشكيليين امريكان بمناسبة العيد الوطني ضمن فريق الشباب بالمحرق .
احصل على العديد من الدعوات في البحرين وخارجها ، ضمن إعلانات او فعاليات ترويجية ، املي ان امثل البحرين بما يليق خدمة الوطن .